قال تقرير سرى للأمم المتحدة أن السلطات اليمنية ضبطت سفينة إيرانية محملة بالأسلحة فى يناير ربما كانت متجهة أيضا إلى الصومال.واعترضت قوات يمنية السفينة جيهان 1 قبالة ساحل اليمن يوم 23 يناير، وقال مسئولون أمريكيون ويمنيون إنها كانت تحمل شحنة كبيرة من الأسلحة تشمل صواريخ سطح/ جو تهرب من إيران إلى متمردين فى اليمن.ونقل التقرير السرى للمنظمة الدولية الذى أعدته مجموعة المراقبة التابعة للأمم المتحدة الخاصة بالصومال وإريتريا عن مسئولين يمنيين قولهم، إن وقود الديزل الذى كان فى السفينة ربما كان يزمع شحنه إلى الصومال.وأثارت المجموعة، التى ترصد الالتزام بعقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مخاوف فى تقريرها الذى أعدته بشأن تدفق الأسلحة إلى ميليشيا حركة الشباب الإسلامية منذ أن خفف المجلس فى وقت سابق هذا العام حظر الأسلحة الذى فرضه على حكومة الصومال الضعيفة المدعومة من الغرب.ولم يذكر التقرير صراحة أن الأسلحة التى كانت تحملها السفينة متجهة إلى الصومال، لكن دبلوماسيا بمجلس الأمن قال إنه إذا كان صحيحا أن وقود الديزل متجه إلى الصومال فإنه لا يمكن استبعاد أن المواد الأخرى التى تحملها السفينة بما فيها الأسلحة ربما كانت متجهة إلى هناك أيضا.ورفض على رضا ميريوسفى وهو متحدث باسم بعثة إيران لدى الأمم المتحدة التلميح إلى أن إيران قد تكون لها علاقة بأى حال بإمدادات الأسلحة لحركة الشباب.وقال، "هذه بعض المزاعم التى ليس لها أساس من الصحة وافتراءات سخيفة بشأن جمهورية إيران الإسلامية".وأضاف "هذا التقرير المزعوم لمجموعة المراقبة للصومال، والذى يتعلق بشحنات أسلحة من إيران ليس له أى أساس ولا يستند إلى الحد الأدنى من العقلانية". ولم ترد بعثة الأمم المتحدة فى الصومال على الفور على طلب التعليق على التقرير.وكتب خبراء الأمم المتحدة أنه وفقا لمسئولى الأمن اليمينيين فإن الأسلحة والذخيرة كانت معبأة فى حاويات صغيرة مخبأة داخل عدة غرف كبيرة ممتلئة بوقود الديزل.وقال دبلوماسى غربى، إن وجود 16716 صندوقا من متفجرات سى 4 فى السفينة جيهان1 يشير إلى صلة محتملة بين إيران والشباب فى الصومال لأن المتمردين الحوثيين لا يستخدمون المتفجرات سى4 على عكس الشباب.وجاء فى التقرير الذى اعد للجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن أن "مسئولين يمنيين أشاروا إلى أنه كان من المقرر تسليم شحنة الأسلحة هذه إلى المتمردين الحوثيين فى شمال اليمن".لكنه أضاف "غير أن مجموعة المراقبة حققت فيما إذا كان جزءا من الشحنة التى تحملها السفينة جيهان 1 يزمع إرساله إلى الصومال".وذكر التقرير "عندما سئل مسئولو أمن بشأن ذلك أكدوا أن وقود الديزل ربما كان متجها إلى الصومال". وأضاف "أفراد الطاقم كشفوا لمصدر دبلوماسى عند استجوابهم فى عدن أن وقود الديزل كان متجها إلى الصومال".ولم يتحدث تقرير أعدته فى الآونة الأخيرة لجنة خبراء من الأمم المتحدة بشأن إيران تراقب الالتزام بنظام العقوبات الدولية على طهران عن صلة محتملة بالصومال.وذكر التقرير أن خمسة من أعضاء لجنة إيران وجدوا أن كل المعلومات المتاحة وضعت طهران بوضوح فى قلب عملية تهريب أسلحة على السفينة جيهان، لكن ثلاثة أعضاء قال دبلوماسيون أنهم من روسيا والصين ونيجيريا ذكروا أن حادث السفينة جيهان كان انتهاكا "محتملا"، وليس مؤكدا لحظر الأمم المتحدة على صادرات الأسلحة الإيرانية.