أظهرت دراسة علمية في جامعة البحرين أن المعلمين أكثر تقديراً لاحتياجاتهم التدريبية من المعلمات.وفسر الطالب في برنامج ماجستير القياس والتقويم التربوي بالجامعة دخيل الله الغامدي، الذي أعد الدراسة، ذلك بأن المعلِّمات عامة ينزعن إلى مواكبة المستجدات في مجال التقويم من خلال المشاركة في الدورات التدريبية، ومحاولة تطبيقها في المواقف التعليمية، بينما يميل المعلمون إلى عدم متابعة التوجهات الحديثة في التقويم أسوةً بالمعلمات، ومن ثم يحتاجون إلى المزيد من التدريب في ميدان التقويم لتطوير أدائهم التدريسي.وأوصت أطروحة الباحث، التي قدمها استكمالاً لمتطلبات نيل درجة الماجستير، بإعداد أدوات لقياس الاحتياجات التدريبية لمعلمي العلوم لمختلف المراحل الدراسية في مجال التقويم وصولاً إلى أداةٍ شاملةٍ تقيس جميع الاحتياجات.وجاءت الأطروحة موسومة بعنوان: بناء أداة لقياس الاحتياجات التدريبية في التقويم لمعلمي العلوم بمملكة البحرين وفق معايير الاختبارات التربوية. وهدفت، بحسب الباحث دخيل الله، إلى تطوير أداة لقياس الاحتياجات التدريبية لمعلمي العلوم بالمدارس الثانوية في مجال التقويم في ضوء معايير الاختبارات التربوية، والتحقق من خصائصها السيكومترية، وتحديد علاقة تقديرات المعلمين لحاجاتهم التدريبية ببعض المتغيرات.وناقشت لجنة امتحان الخميس الماضي الباحث في أطروحته، تكونت من: عضو هيئة التدريس في قسم علم النفس في جامعة البحرين د.نعمان الموسوي مشرفاً، ورئيس قسم علم النفس في جامعة الكويت د.قاسم الصراف ممتحناً خارجياً، وعضو هيئة التدريس في قسم علم النفس بجامعة البحرين د.توفيق عبدالمنعم.وقال الباحث الغامدي إنه اطلع على الأدب التربوي السابق ذي العلاقة، وعمد إلى حصر الاحتياجات التدريبية للمعلمين في ميدان التقويم الصفي لمعلم العلوم بالمرحلة الثانوية على خلفية معايير الاختبارات التربوية، ومن ثم إعداد الأداة، حيث تضمنت في صورتها النهائية 30 عبارة تستوفي معايير الصدق والثبات، وتغطي ثلاثة مجالات رئيسة في التقويم، وهي: التخطيط للتقويم الصفي، وإعداد الاختبار وتطبيقه وتصحيحه، وتفسير النتائج واتخاذ القرارات.وأوضح أنه تم تطبيق الأداة المطورة على عينة عشوائيةٍ من 197 من معلمي العلوم بالمدارس الثانوية في مملكة البحرين. وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي، والأساليب الإحصائية المناسبة.