مواطنون: الباعة الجائلون لا يراعون حرمة المسجدأصوات الباعة ومخلفات بضائعهم سببت فوضى وتلوثاًفوضى البائعين تحرم المصلين من الهدوء والسكينةكتبت - إيثار رضا: أكد مواطنون، أن ساحة مسجد الفاروق بالمنامة تحولت إلى سوق لبيع الخضار والأسماك والسلع غير المراقبة، بعدما اكتظت عن آخرها بالباعة الجائلين.وأشاروا لـ«الوطن» إلى أن هؤلاء الباعة تحولوا بدورهم لمصدر فوضى وإزعاج وتلوث، متسائلين: أين الجهات المسؤولة من هؤلاء الباعة؟ وهل هناك مراقبة من الجهات على ما يبيعونه من سلع ومنتجات.من جانبه، أعرب، المواطن أحمد عوض، عن استيائه من تكدس الباعة الجائلين أمام المساجد بعد صلاة الجمعة، فهم يعيقون المرور ويلوثون المكان الخاص بالمسجد، علاوة على ما يصدر منهم من أصوات تزعج المصلين بالمسجد ومنازل الأسر والعوائل المحيطة به.وقال لــ«الوطن» إن تجمعات الباعة الجائلين تدل على عدم ثقافة المشتري بأن السلع التي يبيعونها لا تمر على تسعيرة معينة تضمن للمشتري حقه، متسائلاً هل تمر السلع على الصحة قبل عرضها بالأسواق؟ وأين قانون ضبط الباعة الجائلين؟ ومن جهتها أوضحت آلاء البشبيشي، أنه وفور انتهاء الصلاة يبدأ الباعة بالانتشار، والترويج لبضائعهم عن طريق الصراخ غير مكترثين بحرمة المسجد، ما يحولهم لمصدر إزعاج لجميع المصلين أو المجاورين للمسجد، وتتحول معهم ساحة المسجد وبواباته لأماكن لمخلفات الأكياس والكرتون والخضار والفواكه، ما يحولها لأماكن لا تليق بأن تكون ساحات للمساجد وكأنها أصبحت مكبات لنفايتهم. وأضافت، يتواجد الباعة عادة باكراً على أبواب المساجد لحجز مكان لسياراتهم الكبيرة التي تنقل البضائع ووضعها على الساحات المقابلة لأبواب المسجد، ما يمنع المصلين من إيجاد مصفات قريبة للمساجد، وأيضاً تتعالى أصواتهم بشكل جلي مع نهاية الصلاة، حيث يبدأ التنافس حول من يستميل زبائنه من المصلين أو المارة، ما يشكل إزعاجاً حقيقياً لضيوف بيوت الله.بدوره، أكد محمد مصطفى، أن استغلال الباعة لأبواب المساجد ومحاولة بيع بضائعهم هو أمر سلبي، إذ يشكل الإزعاج والصراخ عدم احترام لحرمة المسجد، خاصة أن كثيراً من البائعين لا يصلون وينشغلون وقت الصلاة بتجهيز البضائع ويستغل الكثير من الباعة ازدياد إقبال الناس على شراء الخضار، ما يشكل لهم سوقاً كبيرة وفرصة لعرض بضائعهم.وقال أعلم أن القانون يمنع وجود الباعة الجائلين فأين المسؤولون عن هذا الإزعاج؟، وما وجهه الاستفادة من ترك الجهة المسؤولة لمثل هذه المخالفات؟ وفي السياق نفسه، قالت إيمان مفلح، نحن كمواطنين نشجع هؤلاء الباعة على التمادي في استيلائهم على ساحة المسجد عبر شرائنا لما يبيعونه بسبب جهلنا بأن سلعهم لا تمر على الصحة ولا تسعيرة حقيقة نوهم أنفسنا أنها الأرخص لكن في الواقع أسعارهم أعلى من المحلات المقيدة بتسعيرات للسلع تضمن للمشتري حقه.
مواطنون: ساحة مسجد «الفاروق» تحولت لسوق خضار وأسماك
29 ديسمبر 2014