نيويورك - (وكالات): نظم متظاهرون يحتجون على ممارسات الشرطة الأمريكية مسيرة في شوارع لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا أمس الأول، فيما رفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها «أرواح السود مهمة»، و«اتحدوا في مواجهة العنصرية».وقال متظاهرون إنهم شاركوا في المسيرة للتعبير عن آراء «الملايين الذين خرجوا في مسيرات بالمدن الكبرى في أنحاء البلاد احتجاجا على ممارسات الشرطة».وقال أحد المتظاهرين «نشارك في المسيرة لزيادة الوعي بالظلم الذي يقع في أنحاء البلاد، الأمور التي تقع في نيويورك، وفيرغسون، ولوس أنجليس».وتزامن مع احتجاج لوس أنجليس احتشاد الآلاف من رجال الشرطة ومشيعين آخرين عند كنيسة بمدينة نيويورك والشوارع المجاورة لها لتشييع جثمان أحد ضابطي الشرطة اللذين قتلهما مسلح قال إنه ينتقم لمقتل رجال سود عزل بأيدي رجال شرطة من البيض.ونظمت مظاهرات عديدة في أنحاء الولايات المتحدة منذ قررت هيئات محلفين كبرى عدم توجيه اتهامات إلى شرطيين فيما يتعلق بقتل رجلين أسودين أعزلين في فيرغسون بميزوري وبنيويورك سيتي.ووجه نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن تحية مؤثرة إلى الشرطة في أثناء الجنازة التي شارك فيها عشرات الآلاف من الشرطيين الذين توافدوا من جميع أنحاء البلاد.وإضافة إلى بايدن شارك حاكم ولاية نيويورك ورئيس بلدية المدينة وقائد شرطتها في جنازة رافائيل راموس في الكنيسة البروتستانتية في حي كوينز.وفي مؤشر على التوتر القائم بين رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو قرر عشرات الشرطيين الذين تابعوا المراسم خارج الكنيسة على شاشات عملاقة أن يديروا ظهورهم عندما بدأ في إلقاء كلمته.ووجه دي بلازيو الذي تعرض لانتقادات جمة من شرطة المدينة تحية لروح رافائيل راموس معتبراً أنه «بطل» و«رجل سلام ومحبة» موجهاً تعازيه إلى «عائلة أخرى، هي شرطة نيويورك التي تعاني كثيراً في هذا الوقت».وقتل رافايل راموس، وهو زوج وأب لولدين، بالرصاص في 20 ديسمبر الماضي مع زميله وينجيان ليو في سيارتهما التابعة للشرطة التي كانت متوقفة بالقرب من حي للسود في بروكلين عندما باغتهما المهاجم وهو اسود مختل عقليا يبلغ من العمر 28 عاماً ويدعى إسماعيل برينسلي. وقد انتحر بعد ذلك على رصيف لقطار الأنفاق.وكان برينسلي أوضح على موقع إنستغرام قبل قتله الشرطيين أنه يريد الانتقام لرجلين سود قتلهما الصيف شرطيان أفلتا من الملاحقات القضائية.وأثارت جريمة القتل هذه صدمة عنيفة في نيويورك وجهاز شرطتها الذي يضم 35 ألف رجل، وفاقم التوتر بينه وبين رئيس البلدية. وقد ذهب الأمر إلى حد أن اتهمه بعض رجال الشرطة بأن يديه ملوثتان بالدماء معتبرين أنه لم يدعمهم بشكل كاف وتساهل مع المتظاهرين في نيويورك الذين يدينون منذ أسابيع مقتل مايك براون في فرغسون في ولاية ميزوري وايريك غارنر في نيويورك هذا الصيف.ولم تتم ملاحقة الشرطيين اللذين قتلا الأسودين الأعزلين مما أدى إلى تظاهرات في عدد من المدن الأمريكية.
متظاهرون في لوس أنجليس يطالبون بإصلاح الشرطة الأمريكية
29 ديسمبر 2014