هددت الحكومة السورية بعملية عسكرية وصفتها بالجراحية في مدينة حمص.واتهمت المعارضة باحتجاز مدنيين في المدينة، الواقعة وسط سوريا.وقال محافظ حمص أحمد منير محمد لـ بي بي سي إن القوات الحكومية سوف تحكم سيطرتها على الأحياء القديمة لمدينة حمص خلال الأيام القليلة القادمة.وأضاف أن "مسلحي المعارضة يحتجزون مدنيين في هذه الأحياء مما يتطلب من القوات الحكومية عملية جراحية عسكرية تقضي بعدم إزاء المدنيين وعدم الإضرار بالمواقع الأثرية في تلك الأحياء".وتشهد حمص معارك ضارية بين قوات الجيش السوري ومقاتلي المعارضة المسلحة.ويشارك الطيران الحربي السوري في المعارك، التي تقول المعارضة إنها إدت إلى مقتل عشرات المدنيين.واعتبر منير أن "نهاية الأزمة في حمص وإعلانها مدينة آمنة خلال أيام يعني أن سورية أصبحت أيضًا على نهاية الأزمة".وكان مجلس التعاون الخليجي قد حث مجلس الأمن الدولي على عقد اجتماع طارئ لبحث التطورات في حمص.وحذر المجلس في بيان رسمي الاثنين مما قال إنه "مجزرة" في حمص.قصف حكوميوأفاد نشطاء معارضون بأن القوات الحكومية في سوريا قصفت ضاحية تسيطر عليها المعارضة المسلحة في العاصمة دمشق، مما أسفر عن سقوط 11 قتيلا على الأقل.وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، إن القصف استهدف بلدة كفر بطنا الثلاثاء.وأضاف أنه يأتي في إطار عملية عسكرية تقوم بها القوات الحكومية ضد المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في محيط دمشق."إنقاذ سوريا"وأكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الثلاثاء على أن الولايات المتحدة وروسيا ملتزمتان بعقد مؤتمر دولي لبحث حل للأزمة السورية بهدف وضع حد لنزيف الدماء و"لإنقاذ سوريا".وتسعى واشنطن وموسكو لجمع الحكومة والمعارضة السورية في مؤتمر سلام يعقد في جنيف، لكن لم يحدد له موعد بعد.لكن كيري قال إنه ربما لا يمكن عقد المؤتمر قبل أغسطس/آب، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".يذكر أن المؤتمر المقترح، الذي يعرف باسم "جنيف 2"، أرجئ عدة مرات من قبل.