جدة - حققت الدول الـ57 الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ناتجاً داخلياً إجمالياً مقداره 9.4 تريليون دولار في 2012، ما يمثل 11.3% من الناتج الداخلي الإجمالي العالمي، وبزيادة نسبتها 25.3% عن العام 2005 والذي بلغ فيه الناتج الداخلي 7.5 تريليون دولار، وذلك وفقاً لأحدث تقرير تقييمي للمنظمة.وأظهر التقرير، الذي نشرته وكالة الأنباء الإسلامية الدولية «إينا»، أن الناتج الداخلي الإجمالي لدول «التعاون الإسلامي» مجتمعة «على أساس تعادل القوة الشرائية»، زاد بمقدار النصف تقريبا من 4.200 دولار إلى 6.100 دولار منذ عام 2005، محافظا على معدل نمو سنوي يناهز 3%، فيما ارتفع معدل الناتج الداخلي الإجمالي للفرد في دول المنظمة من 3.361 دولاراً إلى 5.638 دولاراً.وأكد التقرير أن «الدول الإسلامية تشكل منطقة تجارية استراتيجية واسعة، لما تتوفر عليه من موارد وإمكانات اقتصادية في مختلف المجالات والقطاعات مثل الزراعة والطاقة والتعدين والموارد البشرية». بيد أن التقرير أشار إلى أن «هذه الإمكانات الكامنة لم تترجم إلى مستويات معقولة من التنمية الاقتصادية والبشرية، إذ لم تنتج دول «التعاون الإسلامي» في عام 2013 سوى 11.2% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، رغم أن عدد سكانها مثل 22.6% من مجموع عدد سكان العالم في العام 2013.وأضاف التقرير أن «متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في الدول الإسلامية بلغ 6076 دولارات في عام 2013، أي أقل بـ1234 دولاراً من غيرها من البلدان النامية و6290 دولاراً من المتوسط العالمي، في حين بلغ معدل نمو متوسط الناتج المحلي الإجمالي الفعلي للفرد في دول المنظمة 1.8% في عام 2013، مقابل 2.2% على الصعيد العالمي و4.1% على صعيد البلدان النامية الأخرى .