دشنت أمانة العاصمة أمس المرحلة الأولى من حملة فرز وتدوير المخلفات الصلبة، ليكون أول مشروع بيئي خدمي لتدوير المخلفات ضمن «خطة شاملة لتطبيق مشروع إعادة التدوير»، بحسب مدير عام أمانة العاصمة محمد بن أحمد آل خليفة الذي أكد أن «الحملة تعمل على فرز المخلفات البلاستيكية والورقية ومعالجتها وإعادة تدويرها بهدف حماية البيئة واستدامتها».وقال الشيخ محمد بن أحمد، خلال حفل التدشين أمس، إن «عملية فرز وتدوير المخلفات تستدعي خلق مناخ من المشاركة المجتمعية يحقق تطور ملموس في حل مشكلة المخلفات الصلبة التي تمس المواطن صحياً وبيئياً واجتماعياً واقتصادياً، موضحاً أنه «تم حالياً تغطية المجمعات التجارية والفنادق والأسواق الكبيرة والمتوسطة ووضع حاويات مختلفة الأحجام والأنواع، فيما تم توزيع عدد من الحاويات المغلقة ذات الألوان الجميلة في منطقتين استثماريتين هما الجفير وضاحية السيف على أن يتم زيادة عدد الحاويات حسب الحاجة».من جهته، قال رئيس مجلس أمانة العاصمة محمد الخزاعي إن «أمانة العاصمة تؤكد أهمية نشر ثقافة معالجة وإعادة تدوير النفايات بدلاً من التخلص منها بالطرق التقليدية»، مشيراً إلى أن «الأمانة وبالتزامن مع تدشين حملة وضع حاويات الفرز ستعمل على زيادة عملية التوعية لتشمل كافة فئات المجتمع لتعزيز أهداف الحملة».وأضاف أن «قضية إدارة النفايات لها تأثيرات تنعكس مباشرةً على المنظر العام للعاصمة، وأن عدم التخلص من النفايات بصورة بيئية سليمة من شأنه أن يضر بمستقبل الأجيال القادمة، رابطا ذلك بالنمو العمراني والسكاني المتزايد الذي تشهده المملكة وعن وجوب تحسين إدارة النفايات بالأسلوب الأمثل».بدوره، قال رئيس مصنع الماجد للتدوير حميد الماجد إن «كمية القمامة التي تردم في مكب عسكر للنفايات تقدر بمليون ونصف طن سنوياً وهي قابلة للزيادة، وتقدر نسبة المخلفات القابلة للتدوير 75% ما يعني جدوى وأهمية فكرة فرز وتدوير المخلفات في هذه المرحلة وأثرها الكبير في حماية البيئة بشكل عام وإطالة العمر الافتراضي لمكب النفايات».وعن تفاصيل خطة فرز وتدوير المخلفات، كشف الماجد أن «المرحلة الثانية ستشمل وضع حاويات الفرز في الأحياء السكنية المجاورة لمنطقتي الجفير والسيف ثم الانتقال إلى كل مناطق وقرى العاصمة، موضحاً أن المؤسسة ستقوم بتفريغ الحاويات بشكل يومي وسيتم زيادة مرات التفريغ حسب الحاجة».وأضاف أنه «يطمح لتغطية جميع مناطق المملكة خلال السنوات الثلاث القادمة، وربط ذلك بمدى تعاون ودعم المؤسسات الوطنية والشركات والبنوك والمصانع العاملة في مختلف مناطق المملكة بتقديم الدعم المادي للمساعدة في تصنيع الحاويات».وفي ختام التدشين شكر مدير عام أمانة العاصمة جميع المؤسسات الخاصة والأهلية وجميع المواطنين والمقيمين على التعاون المثمر الذي ساهم في إنجاح هذا المشروع الكبير، داعياً الجميع للمزيد من التعاون كل حسب إمكاناته.