عواصم - (وكالات): نزل النفط صوب 56 دولاراً للبرميل أمس، واتجه صوب أكبر خسارة سنوية له منذ العام 2008، متأثراً بضعف الطلب وتخمة المعروض بسبب طفرة النفط الصخري في الولايات المتحدة ورفض منظمة أوبك خفض الإنتاج.ونزل سعر خام برنت 49% في 2014 مع تباطؤ نمو الطلب وتوسع الولايات المتحدة في الإنتاج في الوقت الذي قررت فيه أوبك التخلي عن إستراتيجية خفض الإمدادات لإبقاء سعر الخام قرب 100 دولار للبرميل مفضلة الدفاع عن حصتها بالسوق. وتعرضت أسعار الخام لضغوط اليوم مع صدور بيانات ضعيفة عن قطاع الصناعات التحويلية في الصين.وبقي حجم المبادلات في آسيا محدوداً عشية رأس السنة وهو يوم عطلة بينما الأسواق مغلقة في اليابان وإندونيسيا والفيليبين وكوريا الجنوبية وتايلاند.وقال المحلل لدى مجموعة «فيليب فيوتشر» في سنغافورة دانيال أنغ، إن أسعار الذهب الأسود التي تراجع حوالي النصف منذ منتصف يونيو، قد تعاود الارتفاع في 2015. والأسعار متأثرة بوفرة العرض وارتفاع سعر الدولار وضعف الطلب في أجواء تباطؤ الاقتصاد العالمي. وترفض منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» خفض إنتاجها لدعم الأسعار على الرغم من وفرة العرض الناجمة جزئياً عن الإنتاج الأمريكي للنفط الصخري، لكن دانيال أنغ قال إن ضعف الأسعار يمكن أن «يؤدي إلى إغلاق منصات لإنتاج النفط الصخري مما سيحد من إنتاج الخام الأمريكي».وكانت أسعار النفط الخفيف تسليم فبراير أغلقت الثلاثاء على 54.12 دولار أي بانخفاض قدره 51 سنتاً في سوق المبادلات في نيويورك. وفي لندن انخفض سعر البرميل تسليم فبراير أيضاً سنتين ليقفل على 57,90 دولار.