تصريحات سلمان العدائية ضد البحرين تؤجج العنف وتشعل الفتنةالسكوت عن تصريحات سلمان يؤثر سلباً على الأمن والاستقرارموقف البحرين من تصريحات سلمان ديمقراطي ويتفق مع الشرع والقانون«حزب الله» القائم بأعمال و?ية الفقيه بلبنان وبلادنا تأذت منهمواقف «حزب الله» من البحرين تحريض وتدخل خطير بشؤونهاهجوم «حزب الله» على الحكومة البحرينية شهادة إثبات على وطنيتهاسلمان متورط مع أعداء البحرين بتشويه صورة المملكة والتحريض ضدهاعلى شيعة البحرين الحذر من الانجراف خلف شعارات براقة مشبوهةالنظام الإيراني مارس جرائم القتل المتسلسل ضد معارضيه بلا استثناءرد فعل مقتدى الصدر بشأن توقيف علي سلمان تحريضي بامتيازحاوره - وليد صبري:وصف الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني تصريحات الأمين العام لجمعية الوفاق علي سلمان العدائية بأنها تؤجج العنف وتشعل نار الفتنة في البحرين، مشيراً إلى أن «إيران و»حزب الله» وأحزاب عراقية تقف خلف سلمان وتتربص شراً بالبحرين»، وأن «السكوت على تصريحات سلمان تؤثر سلباً على الأمن والاستقرار في المملكة».وأعتبر العلامة الحسيني، في حوار مع «الوطن»، أن «موقف السلطات في البحرين مؤخراً من تصريحات سلمان موقف دولة ديمقراطية يتفق مع العقل والشرع والقانون، فهو متورط مع أعداء البحرين في تشويه صورة المملكة والتحريض ضدها».وأضاف أن «مواقف «حزب الله» من البحرين تحريض وتدخل خطير بشؤون دولة عربية لها سيادتها»، موضحاً أن «هجوم «حزب الله» على الحكومة البحرينية شهادة إثبات على وطنيتها»، وأن «»حزب الله» يعد القائم بأعمال نظام و?ية الفقيه في لبنان، وقد تأذينا منه ومن أعماله وتصرفاته في بلادنا».وطالب العلامة الحسيني «الشيخ عيسى قاسم بفتوى واضحة وموقف صريح من الأعمال الإرهابية في البحرين»، فيما دعا «شيعة البحرين لأخذ الحيطة والحذر من الانجراف خلف شعارات براقة مشبوهة، وأن ينكروا على نظام و?ية الفقيه في إيران وعلى «حزب الله» تدخلهم في شؤون البحرين»، مضيفاً أن «نظام ولاية الفقيه لا تهمه مصلحة الشيعة، فقد مارس النظام الإيراني كافة جرائم القتل المتسلسل ضد كل معارضيه بلا استثناء».وفيما يلي نص الحوار:تصريحات عدائية** كيف تقيمون سماحتكم موقف البحرين من التصريحات العدائية لعلي سلمان؟لكل فعل كما هو معروف رد فعل، ولكل من بدأ، أو شرع في أمر، أو قضية ما، تدفع بالأوضاع نحو التأزم والتعقيد، فإن من البديهي أن يكون هناك تحرك أو نشاط مضاد إزاء ذلك، ولا غرو من أن موقف البحرين من التصريحات العدائية والمشبوهة لعلي سلمان، هو موقف يقبله العقل والمنطق، بل وحتى يدعو ويحث عليه، ذلك أن السكوت على هكذا حالات تؤثر سلباً على الأمن والاستقرار العام في البلاد، وهو مخالف ليس للعقل والمنطق وإنما حتى مخالف للشرع. إن علي سلمان بإمعانه في السير بدرب ليس يؤدي إلا إلى منعطفات مضرة بالبحرين قيادة وحكومة وشعبا، فقد كان هو البادئ بالدفع باتجاه إثارة الفتنة مجدداً، وكما يقول المثل فإن البادئ أظلم، وعلى الباغي تدور الدوائر، ولهذا فإننا نرى في موقف البحرين موقف دولة ديمقراطية بامتياز، وموقفاً سليماً مقبولاً من النواحي العقلية والوطنية والشرعية والقانونية عبر القضاء، فهو أساس الملك، وهو يعطي كل ذي حق حقه، بما يخدم الصالح العام ويصب في استقرار وامن البحرين.تحريض إيران و«حزب الله»** هل تعتقدون أن مواقف إيران و»حزب الله» اللبناني من توقيف علي سلمان دليل على تورطهم في أعمال الإرهاب في البحرين؟من المهم أولاً أن نتساءل: ما الذي يدفع علي سلمان للتحرك باتجاه تأجيج العنف وإشعال نار الفتنة في البحرين؟! هل أن سلمان تحرك أو يتحرك من تلقاء ذاته ومن دون وجود أية دوافع؟! من الواضح أن الأدلة والعقل والمنطق يؤكد خلاف ذلك، وأن مواقف نظام و?ية الفقيه في إيران، وتلك الصادرة عن «حزب الله» في لبنان وأطرافاً عراقية أخرى معروفة بميولها وانتماءاتها لإيران، والتي تسعى لإظهار هذه التحركات المشبوهة، وهذا النشاط الهدام على أنه وكما يزعمون «ثورة»، فإنه من الطبيعي جداً أن تبدر منهم مواقف عنيفة رافضة ومستنكرة لتوقيف شخص يمثلهم، وعميل لهم، يعمل من أجل تحقيق مشروعهم السياسي والفكري ويخدم توجهاتهم، وقد سبق لنا وأن أكدنا من خلال البيانات والمواقف المختلفة الصادرة عن المجلس الإسلامي العربي، أن نظام ولاية الفقيه يتربص شراً بالبحرين، ويضمر للمملكة كل ما فيه الشر والعدوان، وأننا نرى أن هذا النظام بشكل خاص يقف خلف علي سلمان، وكل النشاطات المعادية للبحرين، وبديهي أن تبدر من كل الأحزاب والجماعات الموالية لإيران مواقف مخالفة ومعادية للبحرين. ** ما تفسيركم لهجوم نائب الأمين العام لـ «حزب الله» على البحرين، وإقامة مهرجان تأييد لعلي سلمان في لبنان؟ليس هنالك من جديد في تدخلات وهجوم «حزب الله» على الحكومة البحرينية، وعلى أية حكومة خليجية، تحديداً لها موقفها الاستقلالي والوطني الخاص بها، هذا الحزب كما هو معروف وشائع عنه يعتبر الولاء والقرب من نظام ولاية الفقيه معياراً ومقياساً لتحديد إيجابية أو سلبية هذه الحكومة أو تلك، فهو القائم بأعمال نظام و?ية الفقيه فنحن في لبنان تأذينا منه ومن أعماله وتصرفاته، فكيف بالبحرين والسعودية وغيرهما. والحقيقة أن المواقف الصادرة من «حزب الله» تحريض وتدخل مباشر وخطير بشؤون دولة عربية لها سيادتها ومكانتها يجب عدم السكوت عليه ومواجهته بحزم وجدية.وبنظري واعتقاد معظم الأوساط السياسية والإعلامية والدينية، مواقف «حزب الله» هي امتداد لمواقف نظام ولاية الفقيه ومطابقة لها تماماً، وباعتقادنا أن هجوم «حزب الله» على الحكومة البحرينية هو شهادة إثبات لها على وطنيتها ودليل على أنها تمشي وتسير في الاتجاه الوطني والقومي الصحيح، ومن جهة أخرى دليل واضح على تورط علي سلمان بالتعامل مع أعداء البحرين، من أجل تشويه صورتها والتحريض ضدها، تارة باسم حقوق الإنسان وأخرى بمسميات طائفية أخرى، بتحريض من إيران من أجل زعزعة أمن واستقرار امن الخليج العربي عبر تحريض واستغلال علي سلمان ومن معه.قمع المعارضة الإيرانية** في رأيكم، هل يستطيع علي سلمان أن يصرح بما صرح به في دولة مثل إيران؟! وماذا سيكون مصيره؟! قبل أن أجيب على هذا السؤال أحب أن ألفت النظر إلى أنه لو كان قد جرت جرائم القتل المتسلسل التي استهدفت مفكرين وأدباء وفنانين وصحافيين إيرانيين في أوائل التسعينات من القرن الماضي والتي نفذتها عناصر من وزارة الأمن الإيرانية، في البحرين، ماذا كانت إيران وأذنابها ستفعل؟ جرائم القتل المتسلسل هذه شملت كل هؤلاء ليس لأنهم مارسوا نشاطاً معادياً للنظام القائم في إيران، وإنما لأنهم كانوا محايدين ولا «يطبلون» ويزمرون للنظام، أي أنه مجرد كونك تقف محايداً إزاء هذا النظام فإن ذلك سيكلفك حياتك، ونتساءل: هل جرى شيئاً من هذا القبيل في البحرين؟ هل قامت السلطات البحرينية يوماً بتوقيف تعسفي من دون أي سبب؟ هل قامت بإعدام أناس معارضين؟ ثم إننا نحب هنا أن نوضح أن أي فرد يجري توقيفه أو استجوابه في البحرين يتم ذلك في ضوء القانون وتكون سلامته وكرامته محفوظة في حين أن مصير أي معارض للنظام الإيراني يكلفه حياته.تدخلات تيار الصدر** ما رأيكم في رد فعل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر حول توقيف علي سلمان؟رد فعل مقتدى الصدر بشأن توقيف على سلمان تحريضي بامتياز، وتدخل سافر في شؤون دولة لها سيادتها واستقلالها، وموقف الصدر كموقف «حزب الله»، معروف ومفهوم لأنهما أساساُ على علاقة وتنسيق وتفاهم كامل مع نظام ولاية الفقيه، ولا يمكن أن ننتظر موقفاً محايداً أو على الأقل مغايراً للموقف الإيراني.رسالة لشيعة البحرين** ما هي رسالة سماحتكم للشيعة في البحرين؟إننا ندعو إخواننا الشيعة في البحرين أن يضعوا مصلحة البحرين فوق كل اعتبار آخر، وأن يعلموا أن السير في طريق يرسمه نظام ولاية الفقيه لهم، سوف يؤدي في نهاية المطاف إلى أوضاع ونتائج مثل تلك التي في سوريا والعراق واليمن ولبنان، وعليهم أن يتذكروا دائماً أن نظام ولاية الفقيه لا تهمه مصلحة الشيعة، وليس يعمل من أجلهم كما يزعم وإنما من أجل أهدافه وغاياته الخاصة، وكما نرى فإن نيران فتنته تطغي على المنطقة كلها، ومن هنا، فإننا ندعو إخواننا شيعة البحرين أن يأخذوا الحيطة والحذر، من الانجراف خلف المزاعم والشعارات البراقة المشبوهة. وفي نفس الوقت إننا نؤكد على وجوب الو?ء للأوطان، و? يجوز الو?ء لغيرها، ويجب تقديم مصلحة الوطن على الطائفية المقيتة.وعلى شيعة البحرين مسؤولية وطنية وتاريخية في هذه المرحلة، وبهذا الوقت بالذات بأن ينكروا على نظام و?ية الفقيه وعلى «حزب الله» تدخلهم في شؤون البحرين، وألا يسمحوا لهم بتعكير بلدهم، وعلى شيعة البحرين كما عهدناهم من قبل، أ? يكونوا أداة زعزعة واضطراب للبحرين بل عامل استقرار وحفظ أمن البحرين، وأن يتمسكوا ببلدهم كتمسكهم بالعروة الوثقى، وأن يرفضوا كل طرق وأساليب العنف، ويسلكوا في أي مطلب لهم طريق الحوار والمؤسسات واللجوء إلى أب رحيم هو ملكهم العادل.** ما رسالتكم لعلي سلمان وعيسى قاسم؟سبق لنا وأن وجهنا رسائل ونداءات خاصة مخلصة إلى إخوتنا من الشيعة العرب في سائر أرجاء الوطن العربي عموماً والبحرين بشكل خاص، وخاطبنا علي سلمان ومن ورائه الشيخ عيسى قاسم لأكثر من مرة بهذا الصدد، وطلبنا منهم الكف عن التحريض ضد البحرين، وأن يعيد كل منهما النظر في مواقفه ويعود إلى رشده ويكف عن السير في طريق يقوده إلى نفق مظلم، وإننا نخاطبه من جديد ونقول له إن البحرين تختلف عن الدول الأخرى، ففيها ملك حكيم وعادل ? يظلم عنده أحداً، وحكومة رشيدة ونظام سياسي يقوم على القسط والعدل، ودولة وقانون والأجدر بسلمان وغيره أن يعودوا لرشدهم وينهون مشوارهم الخاطئ هذا بالعودة إلى أحضان وطنهم وشعبهم وأمتهم.والى الشيخ عيسى قاسم نقول له إن أخطر ما جرى ويجري اليوم في البحرين هو سلوك طريق العنف والإرهاب من قبل أشخاص مشبوهين عملاء إرهابيين قتلة، مرتبطين بنظام و?ية الفقيه يحركهم ويستغلهم حسب مصالحه وضمن مشروعه. والحال أننا لم نسمع منك اعتراضاً و? استنكاراً على الأعمال الإرهابية ضد أبناء وطنهم من رجال الأمن وغيرهم بل السكوت المطبق فهل هذا يدل على رضا منكم على ما يحدث؟! من هنا أننا نطالبك بفتوى واضحة وبموقف علني صريح، ما حكم هؤ?ء الذين يقومون بأعمال إرهابية في البحرين بتفجير عبوات وترهيب وحرق وقتل؟ وما حكم من حرضهم وأفتى لهم على هكذا أفعال؟ وما حكم من دربهم ومولهم وسهل مهمتهم وساعدهم؟ كلنا ننتظر منك الجواب وكلي أمل بإعادة حساباتك ومحاسبة نفسك والرجوع عن خطئك قبل فوات الأوان.
الحسيني: إيران و«حزب الله» وأحزاب عراقية تدعم سلمان وتتربص بالبحرين
01 يناير 2015