عواصم - (وكالات): أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الكردية استعادت السيطرة على نحو 70 % من مدينة عين العرب «كوباني» السورية على الحدود مع تركيا بعد أن صدت مقاتلي الدولة الإسلامية «داعش» الذين يحاصرون المدينة منذ شهور وأجبرتهم على التقهقر، فيما قال بيان لقوة المهام المشتركة إن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة نفذ 7 غارات جوية في سوريا و3 غارات في العراق استهدفت مسلحي التنظيم المتطرف. وأوضح المرصد السوري أن القوات الكردية تدعمها الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة حققت مكاسب مهمة على الأرض بعد اشتباكات عنيفة مع قوات تنظيم الدولة الإسلامية جنوب المدينة.وصارت المدينة رمزاً للقتال بين التنظيم المتشدد وأعدائه في العراق وسوريا. ويشن مئات من مقاتلي التنظيم هجوماً على المدينة منذ ما يزيد على 3 أشهر.وشنت القوات التي تقودها الولايات المتحدة غارات جوية كل يوم تقريباً هذا الشهر على مواقع الدولة الإسلامية في المدينة ذات الأغلبية الكردية. وذكر المرصد أن القوات الكردية تسيطر على جنوب ووسط المدينة ومعظم غربها وأن المنطقة التي تسيطر عليها تمتد حتى الحدود. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن كوباني هي المثال الوحيد الواضح لتعاون القوات التي تقودها الولايات المتحدة مع مقاتلين على الأرض يستهدفون الدولة الإسلامية في سوريا.وأضاف أن «هناك غارات جوية كل يوم، هذه الغارات دمرت الكثير من قواعد الدولة الإسلامية في كوباني. لو لم تكن هناك غارات جوية أعتقد أن كوباني كانت اليوم تحت سيطرة الدولة الإسلامية».وتقول الولايات المتحدة إنها تريد أن تدرب وتسلح الجماعات «المعتدلة» لقتال الدولة الإسلامية على الأرض في أماكن أخرى من سوريا لكن هذه الجماعات تقول إن هناك الكثير من الغموض في الخطط الأمريكية. في سياق متصل، قال بيان لقوة المهام المشتركة إن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة نفذ 7 غارات جوية في سوريا و3 غارات في العراق استهدفت مسلحي التنظيم المتطرف. وأضاف البيان أن «5 من الغارات السبع في سوريا جرت قرب مدينة كوباني في حين كانت الغاراتان الأخريان قرب الحسكة». وأضاف البيان أن غارتين من 3 غارات في العراق استهدفتا موقعين للتنظيم قرب الفلوجة بينما أصابت الغارة الأخرى هدفاً قرب الموصل.وفي طهران، أعلن بيان رسمي أن وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان ونظيره العراقي خالد العبيدي وقعا مذكرة تفاهم ستساعد بموجبها طهران العراق على تعزيز جيشه.وقالت وزارة الدفاع الإيرانية في البيان إن «مختلف مجالات التعاون في المجال الدفاعي حددت في هذه المذكرة وتم الاتفاق على أن يتواصل التعاون لإنشاء جيش عراقي وطني لحماية سيادة وسلامة الأراضي العراقية وأمن العراق». وأضاف البيان أن «الجانبين أكدا أيضاً ضرورة إجراء مشاورات منتظمة للبحث في وسائل ضمان أمن المنطقة لأن الإرهاب لا يؤثر على أمن العراق وحده بل على أمن كل المنطقة».وقال دهقان في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء فارس إن «العراق وسوريا هما مسرح لأعمال إرهابية وبطبيعة الحال يجب على إيران والعراق تعزيز التعاون بينهما في مواجهة هذا التهديد». من جهة أخرى، اتهمت محكمة بوسنية داعية مسلماً بتجنيد أشخاص للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق مستخدمة قانوناً جديداً يستهدف منع سفر المواطنين للقتال إلى جانب المتشددين في الشرق الأوسط. وكان حسين بوسنيتش المعروف بأنه القائد غير الرسمي للحركة المتشددة في البوسنة قد اعتقل في سبتمبر الماضي مع 4 أشخاص والذي أفرج عنهم في وقت لاحق لكن بعد مصادرة جوازات سفرهم.واتهمت المحكمة بوسنيتش بحث أعضاء حركته على الانضمام لمسلحي الدولة الإسلامية وقالت إنه «شجع علناً آخرين على الانضمام إلى منظمات إرهابية خلال عامي 2013 و 2014 عن وعي ومن موقع سلطته الدينية».وتقول الشرطة إن ما يصل إلى 180 بوسنياً بينهم نساء وأطفال غادروا إلى سوريا خلال السنوات الثلاث الماضية عاد منهم إلى البوسنة أكثر من 50 مجنداً بينما قتل أكثر من 20 آخرين.