كتبت - شيخة العسم:كشف وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي، أن عدد المنتمين لمركز الموهوبين بحسب إحصائية المركز للعام الدراسي 2013/2014م بلغ 3150 طالباً وطالبة؛ و80 طالباً وطالبة منْ ذوي الاحتياجات الخاصة.وأوضح الوزير لـ «الوطن»، أن المركز تربوي تعليمي مُتخصص يُعنى بتقديم خِدمات الرعاية الشاملة للطلبة الموهوبين في جميع المراحل التعليمية ومنْ مختلف المواهب الأدائية والأكاديمية، بعد اكتشافهم منَ الميدان التربوي.وقال، إن المركز يعمل على تقديم برامج إثرائية ومشروعات نوعية واستشارات نفسية سواءٌ في مقره أو خارجه بالتعاون مع أهل الاختصاص أفراداً أو مؤسسات، كما يسعى إلى رفد المجتمع البحريني بالكوادر الشابة، والموهوبة، والمبدعة التي من شأنها أن تعزز ثقافة الابتكار والإنتاجية للنهوض بالبحرين وجعلها في مصاف الدول المتقدمة في مختلف المجالات الحيوية، من خلال تقديم الخدمات النوعية الشاملة للطلبة الموهوبين، مستندين في ذلك إلى أصالة الطرح، وجودة الخدمات المقدمة، والتركيز على تلبية حاجات الموهوب والمجتمع في آن واحد، في ضوء الرؤية الاقتصادية بالبحرين 2030.وأضاف، أن مركز الموهوبين يهدف إلى تحقيق جملة منَ الأهداف، وهي:اكتشاف المواهب المختلفة وصقلها وتنميتها إلى أقصى مدى مُمكن بمن فيهم الموهوبين منْ ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير الرعاية الشاملة والمُستمرة للموهوبين من مختلف المراحل التعليمية وفي النواحي العقلية؛ الاجتماعية؛ النفسية؛ الأكاديمية؛ والمهنية، وتوطين خِدمات رعاية الموهوبين في المدارس الحكومية والمدارس الخاصة، وإبراز المنتجات الإبداعية للموهوبين عبر مختلف الوسائل الإعلامية وقنوات الاتصال، وإشراك المجتمع أفراداً ومؤسسات للقيام بتنفيذ بعض خِدمات الرعاية المقدمة للموهوبين والمتصلة بميدان الموهبة والإبداع، وإجراء البحوث والدراسات الاستطلاعية والتجريبية المتصلة بميدان الموهبة والإبداع، ورفد المُجتمع بكوادر وطنية قادرة على المُساهمة في تحقيق النمو المُستدام والتنافس الشريف في المملكة.حكومية وخاصة وأشار الوزير إلى، أن المركز يقدم باقة متنوعة منْ خِدمات الرعاية للطلبة الموهوبين سواءً كانوا في المدارس الحكومية أو المدارس الخاصة أو المؤسسات المعنية بالأشخاص من ذوي الإعاقة ومنْ مختلف المراحل التعليمية إضافة إلى مرحلة رياض الأطفال، ومنْ أبرز الخِدمات: برامج إثرائية صباحية تنفذ داخل إطار المدرسة؛ وبرامج إثرائية مسائية تنفذ في المركز وعدد منَ الأندية المسائية؛ وورش دورات تدريبية للطلبة الموهوبين وأولياء أمورهم؛ مسابقات وطنية وملتقيات للطلبة الموهوبين؛ ومشاركات خارجية للطلبة الموهوبين؛ خِدمات توجيهية وإرشادية للطلبة الموهوبين المتعثرين أو ممن لديهم مشكلات نفسية أو اجتماعية؛ بعثات دراسية للمتخرجين منَ المرحلة الثانوية؛ وزيارات ميدانية للمدارس لتقديم الدعم الفني والإداري المرتبط بمجال الموهبة والإبداع؛ وإقامة معارض خاصة لبعض الطلبة الموهوبين ممن يتميزون بالإنتاجات الإبداعية الغزيرة؛ وتقديم مساعدة أكاديمية لطلبة الدراسات العُليا منْ حيث تزويدهم ببحوث ودراسات أو تحكيم أدواتهم رسائلهم الجامعية؛ وغيرها من الخدمات.300 مؤسسة وفيما يتعلق بعملية قبول الطلبة بالمركز، أكد الوزير أن عملية قبول الطلبة في المركز تكون وفق مراحل وهي كالتالي: المرحلة الأولى: وتنطلق بداية كل عام دراسي يتم توعية المؤسسات التعليمية مدارس حكومية؛ ومدارس خاصـــة؛ ومؤسسات معنية بالأشخاص منْ ذوي الإعاقة، وعددها إجمالاً 300 مؤسسة بميدان الموهبة والإبداع وما يتطلبه من دقة في الاكتشاف وعناية في الاحتضان ورعاية في الخدمات، مع عقد اجتماعات دورية مع منسقي لجان الموهوبين الممثلين لكل مؤسسة تعليمية، إذ يتم تزويدهم بالأدوات والمقاييس التي بإمكانهم تطبيقها داخل مؤسستهم، والاتفاق معهم على جدولة زمنية لتزويد المركز بالترشيحات الأولية، لتأتي المرحلة الثانية في الفرز الأول، من خلال قيام المؤسسات التعليمية (حكومية وخاصة) بترشيح الطلبة الذين لديهم مؤشرات الموهبة واستعدادات التطوير منْ خلال استمارات معتمدة من قبل المركز وفقاً للمشروعات المطروحة لديه، كما يُسمح لأولياء الأمور ترشيح أبنائهم وبناتهم منْ خلال استمارة معتمدة أيضاً من قبل المركز ينبغي اعتمادها منْ إدارة المدرسة قبل رفعها إلى المركز، وذلك بناءً على مواعيد تُحدد مع بداية العام الدراسي أثناء اجتماع المركز بمنسِّقي لجان الطلبة الموهوبين.تصنيف القوائم وحول المرحلة الثالثة لعملية القبول، أشار الوزير إلى، قيام المركز بتصنيف قوائم الطلبة المرشحين منْ قبل المؤسسات التعليمية (حكومية وخاصة) وفرزهم بحسب مجالات الموهبة العامة (أكاديمية وأدائية) وفروعها(مثال للأكاديمية: الرياضيات؛ العلوم؛ واللغات. ومثال للأدائية: الرسم؛ الموسيقى؛ والرياضة)، وكنتيجة الخروج بإحصائية إجمالية لأنواع المواهب وأعداد الطلبة المرشحين ومراحلهم التعليمية وحالتهم سواءٌ كانوا أصحّاء أو منْ ذوي الاحتياجات الخاصة، تعقبها المرحلة الرابعة، من خلال الفرز الثاني، وذلك عبر قيام المركز بتشكيل فرق عمل بالتعاون والتنسيق مع بعض إدارات وزارة التربية والتعليم كإدارة المناهج وإدارة التربية الخاصة وإدارة التربية الرياضية والكشفية وإدارة الخِدمات الطلابية ومركز القياس والتقويم وإدارة الإشراف التربوي وبعض المختصين منْ مؤسسات المجتمع المدني وغيرهم ممن يستلزم وجودهم تحقيق مصداقية وعدالة، إذ سيعمل الفريق على بناء أو تكييف مقاييس واختبارات للتعرُّف والكشف عن الموهوبين، وسيعمل المركز توازياً بتحديد المواعيد والأوقات بحسب مجال الموهبة والمرحلة التعليمية لإحضار الطلبة منْ قبل المؤسسات التعليمية في الفترة الصباحية وبدء عملية الفرز الثاني.وقال الوزير، عقب ذلك تنطلق المرحلة الخامسة، عبر تحديد الطلبة الموهوبين الذين اجتازوا المقاييس والاختبارات، وإعداد القوائم النهائية، وإعلام المدارس بقبولهم، وسيقوم المركز بتحديد مواعيد بدء البرامج الإثرائية المسائية واقتراح الخِدمات المناسبة له في المركز وداخل إطار المدرسة منْ خلال خطة فردية.دور المعلمينوأضاف الوزير، أن للمعلمين دوراً هاماً في المركز، ففي بداية كل عام دراسي يتم تعميم قائمة بالدورات التدريبية التي يُمكن أنْ يستفيد منها المعلمون سواءً كانوا في مدارس حكومية أو خاصة، علماً بأنَّ جميع الدورات المطروحة معتمدة وتحسب كساعات تمهن؛ إضافة إلى وجود عدد منَ المسابقات خُصَّ بها المعلمون كــ: ملتقى الممارسات التربوية الناجحة في مجال الموهبة والإبداع؛ ومسابقة أفضل مقالة علمية في مجال الموهبة والإبداع؛ ومسابقة تصميم لُعبة تعليمية إبداعية؛ إضافة إلى مساهمة بعض المعلمين ممن لديهم مجالات تميز في مواد معينة كالرسم أو الخط العربي أو العلوم في تنفيذها بعد استيفائها لمتطلبات مواصفات البرامج الإثرائية الخاصة بالموهوبين.أما بالنسبة للجديد في عمل المركز، فقد أوضح الوزير، أن المركز سيشهد المزيد من الاهتمام بفئة رياض الأطفال منْ حيث تدريب المعلمات على طرائق اكتشاف مؤشرات الموهبة وأساليب تدريس النابهين؛ والاستفادة مما يوجد في الميدان منْ تجارب ناجحة في مجال رعاية الموهوبين والمبدعين؛ والاهتمام بالمخترعين والمبتكرين منَ الطلبة؛ كما إنَّ هناك اهتماماً بالطلبة الذين لديهم ميول نحو علوم الفضاء والكون.