كتب – مازن أنور:اعتبر الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بأن حصوله على رضا ما نسبته 80% من اتحادات القارة الآسيوية أمر جيد في الفترة التي قضاها كرئيس للاتحاد القاري «الآسيوي»، مشيراً بأن قبول الجميع أمر صعب كون غاية الناس لا تدرك، مشيراً إلى أن استمراره كرئيس في الفترة الانتخابية القادمة من والتي ستنطلق منذ مايو المقبل 2015 يرتبط معه بعض القناعات من بعض الاتحادات، ولكنه أوضح بأن كل شيء وارد فيما يتعلق بدخول مرشح للتنافس على الرئاسة مشدداً على أهمية التفاهم في هذا الأمر بين المرشحين المقبلين على هذه الخطوة في الفترة المقبلة، وجاء هذا الحوار المطول للشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة على قناة الكأس القطرية وتحديداً في برنامج حوار آسيا حين حواره الإعلامي القطري خالد جاسم.وبشأن رؤيته للانتخابات المقبلة على مقاعد المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي قال سلمان بن إبراهيم «هناك 6 مقاعد لغرب آسيا مخصصة لـ 12 دولة وأعتقد أنه من السهل الوصول لمعادلة توافقية بين دول غرب آسيا وقد طلبت الاجتماع مع دول غرب القارة في البحرين قريباً للوصول لاتفاق والكل أبدى استعداده ويجب أن نكون واقعيين ونحن ندرك من صاحب الحظوظ الأكبر فالانتخابات الماضية كشفت أن الكلام شيئ ولكن الواقع شيئ آخر فقد كانت هناك وعود وخلافه ولكن الانتخابات أظهرت وضعاً مختلفاً وقد قلت هذا الكلام قبل الانتخابات وخالفني الكثير وفي النهاية كنت أنا على حق وهم الخطأ وذلك لأنني سبق ودخلت الانتخابات أكثر من مرة وباتت لدي الخبرة».وعن رأيه في رفضه الحل التوافقي في الانتخابات الماضية ومطالبته به اليوم قال «قد يرى البعض ووصفوني في المرة الماضية بأنني عنيد ولكنني كنت على حق ولم يذكر أحد ذلك بعد أن انكشفت الصورة ولا نريد أن نتكلم عن الماضي فقد كانت بمثابة صفحة وطويت لابد أن نتعلم منها وننظر للحاضر والمستقبل».وأبدى الشيخ سلمان بن إبراهيم عدم رضاه فيما يخص العقد المرتبط به الاتحاد الآسيوي مع الرعاة والمحدد إلى عام 2020 مشيراً إلى أن هذا العقد أضر بالكرة الآسيوية في الفترة من عام 2012 إلى 2016 ولكنه أكد بأن الوضع سيكون أفضل اعتباراً من 2017 قائلاً «انتظروا الحدث الأكبر للكرة الآسيوية في 2017»، وأضاف بأن هنالك الفترة من 2017 ستشهد تحسناً في القارة الآسيوية عبر دعم البطولات والاتحادات فيما يخص أمورها الإدارية، مؤكداً حاجة الكثير من الاتحادات الآسيوية للدعم، ومبيناً بأن هنالك العديد من الجلسات من قبل لجان المالية والتسويق مع الرعاة لتعديل بعض الأمور للمستقبل، مشيراً بأنه انتظر ستة أشهر بعد توليه الرئاسة لمعالجة بعض الأمور ولكن فيما يخص الرعاة فأن هذا الملف يحتاج لفترة معالجة طويلة.وأشار الشيخ سلمان بن إبراهيم بأن الدول الخليجية بدأت تدرك أهمية كرة القدم في المرحلة الأخيرة وأن موضوع الرعاة من دول الخليج ازداد في السنوات الأخيرة وأصبح حضور الرعاة الخليجيين قوي، وأوضح بأن دعم رعاة غرب القارة مشابه لدعم رعاة شرق القارة، ولكنه تمنى مزيداً من الدعم من الرعاة في الدول الآسيوية الكبرى كالهند والصين.وكشف الشيخ سلمان بن إبراهيم بأن الاتحاد الآسيوي سيقوم بفصل إقليم وسط آسيا قريباً ليكون إقليماً مستقلاً خامساً في القارة وسيضم ستة دول وهي إيران وباكستان وطاجكستان وأفغانستان وتركمانستان وقيرغستان.رئاسة الاتحاد الدوليوفيما يخص رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم الــ»fifa»، فقد اعتبر الشيخ سلمان بن إبراهيم بأن السويسري سيب بلاتر هو الرجل الأصلح للرئاسة في الفترة المقبلة سواءً للمنظمة ذاتها أو حتى للكرة الآسيوية، مشيراً بأنه سبق وأن أعلن هذا الأمر في الجمعية العمومية التي عقدت في البرازيل على هامش كأس العالم 2014، معتبراً بأن تجديد الثقة في بلاتر ليس مجاملة.وأكد الشيخ سلمان بن إبراهيم بأن الاتحاد الآسيوي يجب أن لا يضع نفسه في ورطة كما حدث في عام 2011 عندما وضع الاتحاد الأوروبي الآسيويين كبش فداء في انتخابات الفيفا، مطالباً الاتحاد الأوروبي خوض هذه المعركة الانتخابية إن أراد بنفسه دون الزج بآسيا فيها.الحليف أحمد الفهدوأوضح الشيخ سلمان بأن الشيخ أحمد الفهد شخصية رياضية معروفة وهو شخص من مجموعة أشخاص يدين لهم بالفضل بالوقوف إلى جانبه في الفترة الماضية التي سبقت الرئاسة الآسيوية، معتبراً بأن الفهد ابن عم قبل أن يكون حليفاً، ولكنه أوضح بأن وقوف الفهد إلى جانبه كان عن قناعة لكونهم يريدون الحق والعدل وليس الوقوف لجانبي لمصلحة خاصة.دورات الخليجولمح الشيخ سلمان بأن دورة الخليج الأخيرة والتي شهدت حضور شخصيات قيادية كروية كبيرة أفرز على هامش البطولة اجتماعات تناولت موضوعات الانتخابات، مشيراً بأن هذه الأحاديث دائماً ما يتم تناولها حينما تقام دورة الخليج قبيل الانتخابات، مؤكداً بأن حضور الشخصيات القيادية الكروية أمر يؤكد القيمة التي وصلت لها كأس الخليج، وفي ذات الوقت أعتبر الشيخ سلمان عدم اعتراف الاتحاد الدولي بكأس الخليج كبطولة أساسية في أجندته أمر طبيعي كونه لا يمكن أن تدخل ضمن أجندته وبالتالي سيفيح الاتحاد الدولي المجال لدخول بطولات أخرى، ولكن أكد بأن الاتحاد الدولي وعبر رئيسه يرحب بالبطولة كبطولة ودية.وحول عدم فوز الأحمر البحريني بالبطولة فقد اعتبر الشيخ سلمان بأن نصيب المنتخب البحريني سيحين ولكن ذلك لا يعني بأن المنتخب البحريني كان سيئاً في جميع البطولات بل كان قريباً في عدة مناسبات ولكن لم يحالفه التوفيق، وأشاد بحصول المنتخب القطري على لقب النسخة الأخيرة قائلاً «قطر فازت باللقب عن جدارة واستحقاق».وأكد الشيخ سلمان بأن بطولات الخليج لها فضل كبير على الدول الخليجية بالتطور الفني والبنى التحتية، معتبراً بأنها بطولة مميزة وتؤكد قوتها من نسخة إلى أخرى بالقفزات التنظيمية والاهتمام الإعلامي المتزايد.وحول تنظيم العراق للبطولة، طالب الشيخ سلمان بالتعامل مع هذا العراقيين بوضوح، حيث أشار إلى العراقيين قاموا بجهود كبيرة ويجب أن يتم اختيار الوقت المناسب لهم لاحتضان الحدث، مشيراً في هذا السياق بأنه التوجه لرفع الحظر سيكون عبر إرسال فريق عمل محايد يقيم الوضع في العراق ليقدم تقرير نزيه وواضح عن إمكانية رفع الحظر من عدمه.إقالة عدنان حمدواعترف الشيخ سلمان بن إبراهيم بأنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع المدرب عدنان حمد بعد إقالته وأوضح بأن هدف الاتصال كان للتأكيد بأنني لست معنياً بقرار إقالته كما روج البعض، ولم أبد عدم رضاي من القرار فهو قرار اتحاد الكرة فأنا بحكم منصبي الحالي كأمين عام دوري يتعلق بالدعم المادي فقط تجاه الاتحاد، وأنا أجد بأن قرار إقالة المدرب أمر عادي جداً، ولكن اتحاد الكرة هو المسؤول وهو المحاسب من قبل الجمعية والعمومية وأمام الأمانة العامة للمجلس الأعلى للشباب والرياضة، كما أوضح بأنه تلقى اتصالاً من الشيخ علي بن خليفة قبيل اتخاذ القرار وأكد بأنه منحه الحرية في القرار ودعمه فيما يجدونه مناسباً بالنسبة لهم كاتحاد وما هو مناسب من وجهة نظرهم للكرة البحرينية، وفيما يخص شكوى عدنان حمد فأعتبرها الشيخ سلمان غير مفهومة وخصوصاً في ظل وجود عقد بين الطرفين وهو شريطة المتعاقدين.وحول وضع الكرة البحرينية قال الشيخ سلمان بأنه يحتاج لوضوح أكثر، معتبراً بأن الدور يجب أن يفوق ما يقوم به اتحاد الكرة والأندية ليصبح المنظور أكبر إذا ما أردنا للكرة البحرينية أن تتطور.انضمام أسترالياوعن انضمام أستراليا لقارة آسيا قال سلمان بن إبراهيم «قد يكون له إيجابيات فنية وتسويقية ولكننا لم نشهد فوائد تسويقية نطمح لها، والجمعية العمومية هي التي قررت انضمام أستراليا وهي التي يمكنها تغيير القرار ولا أتمنى أن نصل لهذه المرحلة لأننا قبلنا بتواجد أستراليا فيما بيننا».وتابع «لا يقلقني المساحة الكبيرة لأستراليا ومشكلة التنقل فهذا أمر اعتيادي ففي كل بطولة يوجد تنقل يمتد لساعة أو أكثر».وتوقع الشيخ سلمان بأن البطولة الحالية أبرز المرشحين فيها هما المنتخب الأسترالي المستضيف والمنتخب الياباني فيما أعتبر حظوظ المنتخبات الخليجية والعربية صعبة متمنياً وصول منتخب عربي للنهائي، ولم يستبعد المفاجآت في هذه البطولة.كأس آسيا 2019وحول زيادة عدد فرق بطولة آسيا إلى 24 اعتباراً من البطولة 2019 قال سلمان بن إبراهيم «أعتقد أنها فرصة لزيادة المشاركة خصوصاً ونظرة للفرق المشاركة في البطولة الحالية بكل المجموعات سنجد أن الفرق الأربعة في كل مجموعة مرشحة للمنافسة وبعد تطبيق النظام الجديد سنقيم الوضع من كافة الجوانب خصوصاً وأن التصفيات ستكون مدمجة مع تصفيات كأس العالم وهو أمر إيجابي سيريح الفرق ويوفر الكثير من الوقت، والتصفيات للبطولتين غالباً ما يكون فيها مجموعات متشابهة ومن ثم لا توجد لها قيمة تسويقية .. ونحن نرحب بالنقد وكل شيئ محسوب فهناك 12 دولة ستتأهل للدور النهائي لتصفيات المونديال ستحجز مقاعدها في كأس آسيا واعتقد أن زيادة الفرق إلى 12 في الدور الأخير مكسب كبير لأن النظام القديم بوجود 5 فرق في كل مجموعة كان يجعل أحد الفرق في راحة خلال كل جولة وهو أمر غير صحي ويؤثر على المنافسة والوضع الجديد سيساهم في تقليص الوقت».وعن إمكانية عودة التنظيم المشترك لكاس آسيا مرة أخرى قال سلمان بن إبراهيم «هناك 3 دول تقدمت لتنظيم بطولة 2019 وهي السعودية والإمارات وإيران وكل دولة مؤهلة لتنظيم البطولة بمشاركة 24 منتخبا. وحول حظوظ الدول الثلاث فأنه أكد بأن الإجابة ستتضح في مارس المقبل وأن تسمية الدولة الفائزة بالتنظيم سيكون للملف الذي سيلبي الشروط والمعايير لمطلوبة.المسابقات الآسيويةوعن تغيير نظام المشاركة في دوري الأبطال قال بن إبراهيم: أعطينا الفرصة من خلال إنصاف المقاعد للفرق التي لم توفر المعايير لتخوض التجربة ولتشجيعهم ولم يثبتوا وجودهم. وحول فصل الشرق والغرب في المسابقات قال بن إبراهيم: قارة آسيا لها وضع مختلف عن بقية قارات العالم بسبب كبر مساحتها وهو أمر يوفر الوقت والمال في التنقلات إضافة إلى اختلاف المواسم فالغرب يخوض الأدوار في ظروف متشابهة وكذلك الشرق وفي النهائي يكون الوضع متقاربا ومن ثم آراه وضعاً عادلاً بخلاف الجانب التسويقي وهو أمر مهم لنا.وبسؤاله عن عدم تحول الفرق التي تخرج من دوري الأبطال إلى كاس الاتحاد لرفع مستوى البطولة قال بن إبراهيم: بطولاتنا تتشابه مع أوروبا ولكنها ليست نسخة منها وقد قلت سابقاً إن هناك بطولات تمثل عبئاً علينا ومنها كأس الاتحاد التي لا تلبي الطموح التسويقي ونفكر في تطويرها مع الشركاء.. وقد نطبق هذا الأمر مستقبلاً.ملف قطر 2022وحول ملف كأس العالم بقطر عام 2022 قال الشيخ سلمان «قلت وأكرر أن مونديال قطر 2022 هو مونديالنا جميعاً وهذا ملفنا وما يتعرض له الملف مدبر سواء لأهواء شخصية أو من قبل جهات منظمة ومنظمات إعلامية، لهذا يجب أن نكون متحدين لمواجهة تلك الحملات، ولا شك بأنه هجوم عنصري فهناك من يستكثر علينا أن تحتضن دولة عربية مسلمة هذه البطولة الكبرى.وتابع «كل الحجج للهجوم على مونديال قطر ليست منطقية .. فتارةً يتحدثون عن الأجواء، وتارةً عن العمالية، وغداً سيروجون لأشياء جديدة ولذا فنحن علينا التزام الهدوء لأننا واثقين من أنفسنا ومن الخطوات التي نقوم بها لتنظيم الحدث الكبير، وسواءً رضوا أم لا فمونديال 2022 سيقام في قطر».وانتقد الشيخ سلمان نقل بعض الصحف العربية ما ينشره الغرب بشكل سلبي عن مونديال قطر باستخدام طريقة القص والنسخ معتبراً بأن ذلك يضر بالمنطقة كلها .. وتساءل لماذا لم تفز إنجلترا بتنظيم مونديال 2018 لأن أوروبا لم تساندها ولماذا لا تركز على روسيا؟.وتعليقاً على بيان لجنة الأخلاقيات في الاتحاد الدولي بالتأكيد على نزاهة ملف قطر بعد التحقيقات قال «ثقتي كاملة في ذلك ولم يساورني أي قلق والمهم الآن أن ينتظر الجميع ماذا ستقدم قطر في مونديال 2022 فكل البطولات تعرضت لانتقادات كبيرة فمشكلة الأمن في جنوب إفريقيا وتم تنظيم المونديال 2010 بلا مشاكل والكثيرون هاجموا البرازيل بسبب المنشآت وفي النهاية نظمت البطولة نسخة ناجحة خصوصا على الصعيد الفني .. وأقولها من اليوم قطر ستنظم أنجح بطولة في تاريخ كأس العالم».وعن الموعد النهائي لمونديال قطر قال الشيخ سلمان «هناك خيارات كثيرة وكلاً يبحث عن مصلحته ورؤيته ولكن يجب علينا جميعاً أن نراعي مصلحة البطولة نفسها والمسألة انحصرت بين يناير وفبراير أو نوفمبر وديسمبر، وتمنى شخصياً أن تقام البطولة في نوفمبر وديسمبر. وشدد الشيخ سلمان على دعمه للمرشح القطري في الانتخابات الآسيوية المقبلة وقال «ما قدمته قطر من استثمار في عالم الكرة ولقارة آسيا وللعالم تستحق عليه التواجد في المناصب القيادية في الاتحاد الآسيوي بخلاف أهمية تواجدها في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي خصوصاً وهي تنظم كأس العالم 2022 وأنا أدعم المرشح القطري صراحة ويبقى التنسيق فقط على المناصب وسيتم ذلك خلال الاجتماع مع اتحادات غرب القارة في البحرين ونتمنى أن نصل لحل توافقي مع جميع الدول وسأكون واقعياً عندما أقول إنني سأتحدث عن الأشخاص وتأثيرهم وتواجدهم على الساحة الدولية فلابد للمرشح أن تكون له خبرة وأن يكون رياضياً محنكاً ليقوم بدوره بالشكل المطلوب».