أكدت إدارة الأوقاف السنية أن نقل الإمام غير المتفرغ المواطن/ عبدالرحمن محمد القصاب من مسجد في البسيتين إلى مسجده السابق السيد عبدالجليل الكائن بالمنامة، جاء نتيجة لانعدام التوافق بينه والمصلين من أهالي المنطقة، وأسلوب تعامله معهم، مشيرة إلى أن بعض الأهالي من المصلين أكدوا تركهم المسجد حال استمرار هذا الإمام.وأوضحت الإدارة، في بيان لها أمس حول ما أثير مؤخراً في برنامج «صباح الخير يا بحرين» يوم الأحد 28 ديسمبر الماضي وفي بعض مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص المواطن/ عبدالرحمن محمد القصاب الإمام غير المتفرغ سابقاً، والذي اتهم إدارة الأوقاف السنية بأنها نقلته ظلماً إلى مسجد آخر دون الاستماع لرأيه أو التحقيق معه، أن المذكور كان إماماً في مسجد سيد عبدالجليل في المنامة ثم انتقل سكنه إلى البسيتين ولكنه بقي في مسجده بالمنامة إلى أن تم نقله في كبينة قامت الأوقاف ببنائها في البسيتين في عام 2009، ثم ما لبث أن تحولت هذه الكبينة إلى مسجد مكتظ بالمصلين وفي منطقة حيوية آهلة بالسكان بما يفرض مواصفات معينة في إمام مثل هذه المساجد كأن يمتلك حصيلة جيدة من العلم الشرعي والخبرة والحكمة في الإدارة والتعامل مع المصلين كي يكون المسجد قادراً على القيام بدوره في المجتمع، وهو ما لم يكن متوفراً في الإمام المذكور حيث لم يكن هناك وفاق بينه وبينه المصلين سواء كان ذلك بسبب أسلوب تعامل الإمام معهم ومع الأطفال الذين يرتادون المسجد أو تغيبه عن بعض الفروض أو عدم إقامة دروس العلم بالمسجد.وأضافت أنها تلقت شكاوى من بعض المصلين ضد الإمام المذكور وتأكدت بنفسها من صحة هذه الشكاوى بعد أن قامت بإرسال مشرف المساجد بالمحرق، وقيامه بالجلوس مع عدد من المصلين والتأكد من الشكاوى، وبناء عليه، قامت لجنة المساجد المختصة ببحث الموضوع واتخذت قراراً بتوجيه النصح للإمام. وأشارت إلى أنها استدعت الإمام إثر شكوى ضد الإمام نشرت بصحيفة «الوطن»، بتاريخ 17 أبريل الماضي، مفادها استياء المصلين من قيام الإمام المذكور باستدعاء رجال شرطة المجتمع للتعامل مع بعض الشباب في المسجد، حيث استمع القائم بأعمال البحوث وشؤون المساجد بالاستماع لوجهة نظر الإمام في الشكاوى المرفوعة ضده مرة أخرى، وتم توجيهه في ظل ما كشف عنه هذا الاجتماع من صعوبة التوافق بين الإمام وبين عدد كبير من المصلين، وخاصة بعد أن التقت جماعة من أهل المسجد بمدير الإدارة والقائم بأعمال رئيس قسم البحوث والمساجد والذين أشاروا إلى أنهم سيقوموا بترك المسجد في حال استمرار الإمام بالمسجد.وقالت «يتأكد من ذلك أن الإدارة حرصت وعلى خلاف ما زعم الإمام صاحب الشكوى على التواصل معه والاجتماع به ومواجهته بما ينسب إليه من قبل بعض المصلين، كما يتضح أن الإدارة قامت بإجراءات عديدة وتدرجت مع الإمام رغبة منها في إصلاح الوضع القائم وتحقيقاً للألفة والمودة والقيام برسالة المسجد».وذكرت أنها «درءاً لأي خلاف وحفاظاً على حسن العلاقة بين الإمام والمصلين، أرجعت الإمام المذكور إلى مسجده السابق وهو مسجد السيد عبدالجليل الكائن بالمنامة، وتعيين إمام بديل عنه بالمسجد الكائن بالبسيتين وهو ما لاقى استحساناً كبيراً بين المصلين وارتياحهم، حيث عاد التوافق والانسجام بين أهل المسجد وبين الإمام الحالي».وأضافت إدارة الأوقاف السنية «أما بخصوص شكوى أحد المؤذنين ضد موظف الإدارة بأنه لا يسمح له في التحدث إلا بدقائق معدودة، فإن الإدارة توضح أن موظف الإدارة قد اتسع صدره للاستماع لهذا المؤذن مدة تزيد عن عشرين دقيقة، حيث كان يستأذن في الخروج في إجازة استثنائية رغم أنه كان قد عاد للتو من إجازة أخرى وهو ما يسبب إرباكاً في عملية إدارة المساجد».