عواصم - (وكالات): طالبت الحكومة الليبية المعترف بها المجتمع الدولي بـ «تسليح» جيشها حتى يتمكن من حسم المعركة ضد «الميليشيات الغاشمة»، في بيان تلاه مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية.وقال المندوب الليبي عاشور بو راشد في افتتاح الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين إنه يتعين على «المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية» وطالبة بالقيام «دون إبطاء أو مماطلة بتسليح الجيش الليبي حتى يتمكن من إنجاز مهمته الوطنية».واعتبر أن «تأخر حسم المعركة في ليبيا عسكرياً ضد الميليشيات الغاشمة يزيد تغولها ويقلص فرص الحل السياسي للأزمة من خلال الحوار وطاولة المفاوضات» . وتتنازع الشرعية في ليبيا التي يعصف بها الفلتان الأمني منذ سقوط نظام معمر القذافي، حكومتان وبرلمانان منذ سيطرة ميليشيات «فجر ليبيا» على العاصمة طرابلس في أغسطس الماضي. ويعترف المجتمع الدولي بالحكومة التي تتخذ من طبرق مقراً لها والمنبثقة عن برلمان انتخب العام الماضي ولكن الميليشيات الإسلامية تشكك في شرعيتها.من جهته، أعرب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي عن أسفه «لتعثر الجهود العربية والدولية المبذولة لعقد الجولة الثانية من الحوار الليبي الليبي» التي كان من المقرر إجراؤها أمس وأرجأت إلى أجل غير مسمى.من ناحية أخرى، أعلنت السلطات الليبية أن سلاح الجو قصف ناقلة نفط «مشبوهة» لم تمتثل لأوامر وجهت إليها بالتوقف قبالة سواحل درنة والخضوع للتفتيش قبل دخولها المرفأ، وذلك بعيد إعلان اليونان مقتل اثنين من أفراد طاقم السفينة في هجوم مجهول المصدر.لكن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي العقيد أحمد المسماري قال إنه تم توجيه أوامر إلى ربان ناقلة النفط التي ترفع العمل الليبيري بعد اقترابها من ميناء درنة «بالتوقف والتفتيش للتأكد من حمولتها وما إذا كانت تحمل أسلحة وذخائر للمتطرفين الذين يسيطرون على تلك المدينة». وأضاف أن الربان «لم يستجب للأوامر وأطفأ أنوار الناقلة تمهيداً لاقتحام الميناء ربما في ساعات متأخرة من الليل الأمر الذي جعلها مشبوهة مع حمولتها».وباتت درنة الواقعة بين بنغازي والحدود مع مصر معقلاً لأنصار تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا بحسب خبراء أكدوا أنها تحولت إلى «إمارة إسلامية» تستقبل بشكل منتظم منذ 2011 مقاتلين أجانب بغرض تدريبهم قبل إرسالهم إلى العراق وسوريا.من جهته، استبعد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند تدخلاً عسكرياً فرنسياً في ليبيا، معتبراً أنه يتعين أولا في الوقت الحاضر «على الأسرة الدولية تحمل مسؤولياتها» في البلد.وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة الليبية حظر دخول حاملي الجنسيات السودانية والسورية والفلسطينية إلى أراضيها فيما اشترطت حصول حملة الجنسية المالطية على موافقة أمنية لدخولهم أراضيها.من جهة ثانية، أعلن مصدر قبلي في مدينة سرت وسط ليبيا الإفراج عن 13 قبطياً مصرياً كانوا محتجزين لخلافات مادية بينما قالت السلطات الليبية والمصرية إنهم تعرضوا للخطف في المدينة السبت الماضي.قالت الخطوط الجوية التركية وهي شركة الطيران الوحيدة التي تسير رحلات إلى ليبيا إنها علقت رحلاتها إلى مدينة مصراتة بسبب مخاوف من تدهورالحالة الأمنية في البلاد