بداية أقف شخصياً لمعالي وزير التربية والتعليم د.ماجد بن علي النعيمي وقفة إجلال وإكبار، كما أتقدم له بخالص الشكر ووافر الامتنان على ما بذله والمسؤولين بوزارة التربية والتعليم من جهود مضنية من أجل إظهار مهرجان «البحرين أولاً» هذا المهرجان الرياضي والتربوي والوطني السنوي الذي يدار من قبل فرق وكوادر بشرية قديرة وبإدارات تربوية تعمل بجد وإتقان، والذي هو في حقيقته أكبر من مهرجان رياضي تربوي فهو رمز للتعبير الصادق عن الولاء والمواطنة وحب الوطن وأرضه وقيادته وشعبه وهذا ما يعزز من انتماء وارتباط طلبة البحرين الذين هم أجيال ومستقبل لوطن بمملكتهم وقيادتهم.وكشاهد من الشواهد ومنجز من إنجازات الوزارة المتواصلة في عهد معاليه والذي هو باكورة احتفالات مملكة البحرين بالعيد االوطني، هذا المهرجان الذي تستعد له وزارة التربية والتعليم ومدارسها، والتي تحشد له آلافاً من طلبتها من البنين والبنات غرساً للروح الوطنية، وكأحد المشاهد الوطنية بمناسبة العيدين المجيدين.ظهر المهرجان هذا العام كما في السنوات السابقة، بمظهر لافت وجميل ومبهر وبإضافات جديدة في فقراته وأغانيه وأناشيده الوطنية المتجددة، والذي أضفى وزاد عليه جمالاً ورونقاً ونجاحاً حقيقياً وباهراً الحضور المعتاد السامي لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي شرف الحفل والحضور بتفاعله ومشاركته المحتفلين ونزوله بكل تواضع ووقار مع أبنائه الطلبة والطالبات، تشجيعاً وتحفيزاً، وتقديراً لجهودهم، وزاد ذلك النجاح نجاحاً تحسس جلالته لجهود أبنائه، وإظهار هذا المهرجان الوطني بالصورة التي ظهر عليها، وهي لمسة من لمساته ـ حفظه الله ـ الأبوية المعتادة وكل ذلك محل شرف وفخر واعتزاز وتقدير ودافع لنا كمنتسبين للوزراة للعطاء والإخلاص للوطن والقيادة أداء لدورنا الرسالي كمعلمين. إن مهرجان « البحرين أولاً» أعزائي القراء والذي تقيمه وزارة التربية والتعليم على رأسها سعادة الوزير الإنسان صاحب الفكرة والإشراف والمتابعة والمباشرة الدقيقة، وهذا ما لمسته منه شخصياً عن قرب أثناء تواجدي بمضمار المهرجان ـ مشاركة من مدرسة القضيبية السنوية والفاعلة في فقراته ـ جسد ويجسد كل معاني القيم التربوية التي تعمل وزارة التربية والتعليم ممثلة في معالي الوزير، على ترسيخها في أجيال الوطن، كما أنها تجسد قيم الولاء للوطن والوفاء لقيادته، وإن البحرين أولاً لا يمثل رقماً حسابياً بل يمثل ميثاقاً وطنياً يتجدد فيه العهد والولاء للوطن ولقيادته من قبل الشعب عامة، ومنتسبي التربية خاصة كأصحاب رسالة تربوية غرساً للمفاهيم والقيم الوطنية النبيلة.وسبق وأن ذكرت في مقالات سابقة أن الإرادة السامية والثقة المتجددة، للقيادة الحكيمة ممثلة في جلالة الملك المفدى، وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي ولي العهد، وضعت بحنكتها الوزير المناسب في الوزارة المناسبة ـ وأصابت كبد الحقيقة بهذا الاختيار الموفق، والثقة الملكية بمعالي الوزير، الذي نكن له كل الاحترام والتقدير، وهذا القول لم يأتِ اعتباطاً ولا من فراغ أو تحيز بصفتي أحد المنتمين للوزارة، بل أتى استناداً على دلائل قاطعة، وبراهين ساطعة، وقرائن ملموسة وشاهدة للعيان فالمشاريع الريادية والتطويرية التعليمية والتعلمية التي شهدتها الوزارة على مستوى جميع منتسبيها من موظفين وعاملين ومعلمين وطلبة، في عهده معاليه ناطقة وخير شاهد، والتي لولا ثقة الحكومة الموقرة المفرطة في سعادته، ومساندتها ودعمها معنوياً ومادياً لتلك لبرامج والخطط والمشاريع لما كتب لها النجاح والتوفيق، على مستوى كل أقسام الوزارة، والمدارس الحكومية والخاصة. وأخص بالذكر هنا إدارة الخدمات الطلابية والأنشطة التربوية بالإدارة الأستاذ النشط والمحنك والخبرة والخلوق والمتواضع جاسم الحربان، حيث يعمل أعضاء الإدارة ومنتسبوها جاهدين كخلية نحل، وبشكل فاعل ومؤثر على تزويد المهرجان بالمواهب الطلابية ـ تلك الإدارة التي شهدت تطوراً ملموساً، للرعاية المباشرة التي يوليها سعادته واهتمامه اللامحدود بها فما من فعالية تنظمها الإدارة ممثلة في الفاضل جاسم الحربان إلا ويرعاها ويتبناها شخصياً، حرصاً وإيماناً منه بدورها الكبير في صقل شخصية الطالب واكتشاف المواهب المتعددة ورعايتها، ولخلق التناغم بين الأنشطة الصفية والأنشطة اللاصفية ـ وهذا ما لمسته شخصياً وعن قرب من خلال تعاملي المباشر مع الإدارة ـ ولكونها هي حلقة الوصل بين الوزارة والمدارس من حيث تفعيل الأنشطة التربوية الطلابية وبشكل لافت كالندوات والمحاضرات والمسابقات، واكتشاف المواهب المتعددة للطلبة والمعلمين كي تقدم للمجتمع المبدع والمفكر والشاعر والفنان. وختاماً أقول «البحرين أولاً» أعزائي القراء، تعني تربية وتهيئة النفس للدفاع عن الوطن بتسلح أبناء وأجيال الوطن بسلاحي التربية والتعليم (سلوكاً وتحصيلاً علمياً) اللذين هما مستقبل البحرين والذي به نهضت وعليه تنهض وتتقدم. أعز الله البحرين قيادة وشعباً، ومن تقدم إلى تقدم ومن ازدهار إلى ازدهار، وفي أمن وأمان. عبد العزيز علي العسوامي معلم أول لغة عربية بمدرسة القضيبية للبنين