(رويترز) - رغم رحيل مدربه بعد التأهل لأول مرة الى نهائيات كأس آسيا لكرة القدم وإلغاء مباريات ودية للفريق ومنع لاعبين من السفر والصراع الدائر من حوله يرفض المنتخب الفلسطيني الشعور باليأس والاستسلام.ويتوقع قليلون استمرار الفريق بعد دور المجموعات مع الوقوع إلى جانب اليابان حاملة اللقب والعراق بطل 2007 والأردن لكن المنتخب الفلسطيني صاحب التصنيف 113 على العالم لا يهتم بذلك.وتحقق النجاح الأكبر للفريق بالفعل بعد الحصول على فرصة لإثبات قدرته في منافسة أفضل منتخبات آسيا رغم المشاكل التي يعاني منها. وقال أشرف نعمان مهاجم المنتخب الفلسطيني لموقع الاتحاد الدولي(الفيفا) على الإنترنت «هذه مناسبة تاريخية بالنسبة لنا. هدفنا هو أن نجعل العالم يعرف أن المنتخب الفلسطيني يتقدم إلى الأمام رغم الصعوبات التي تواجهنا». وأضاف «نريد أن نبعث برسالة تفيد بأن لاعبي المنتخب الفلسطيني لديهم الحق في اللعب والتطور. وإضافة إلى هذا نريد إعادة البسمة إلى وجوه شعبنا وإسعاد جماهيرنا».وتابع «المباراة الأولى أمام اليابان (يوم 12 يناير) ستكون صعبة بالنسبة لنا لأن المنافس يعد من أفضل منتخبات آسيا. لاعبو اليابان أفضل منا». ويأتي تألق نعمان ضمن أسباب تأهل المنتخب الفلسطيني للنهائيات الآسيوية للمرة الأولى في تاريخه.وسافر الفريق إلى جزر المالديف لخوض كأس التحدي الآسيوي في مايو الماضي بدون ستة من لاعبيه بسبب منعهم من مغادرة الأراضي الفلسطينية.ومع غياب هذا العدد ترك نعمان مركزه المعتاد في خط الوسط ليلعب في الهجوم ويحرز أربعة أهداف نال بها لقب هداف البطولة.ورغم السفر عبر البحر من أجل أداء المباريات وخوض التدريبات أحرز نعمان هدف فوز المنتخب الفلسطيني في نهائي كأس التحدي الآسيوي على الفلبين ليحجز الفريق بطاقة التأهل الأخيرة للنهائيات التي تستضيفها أستراليا هذا الشهر.واستقال المدرب جمال محمود من تدريب المنتخب لأسباب شخصية في أواخر العام الماضي وتولى مساعده أحمد الحسن مسؤولية الفريق بدلاً منه قبل مداهمة القوات الأسرائيلية لمقر الاتحاد الفلسطيني للعبة في نوفمبر.