أعلن وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، بدء تنفيذ مشروع «التمكين الرقمي في التعليم» العام الدراسي القادم بعد استكمال متطلباته وفي مرحلة تجريبية. وأكد الوزير أهمية المشروع لتعزيز التعليم الإكتروني بمدارس الوزارة، وتمكين الطلبة والمعلمين والعاملين في القطاعات ذات العلاقة إعداداً وتدريباً لإكسابهم القدرة على توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم، لبناء الكفاءات الوطنية القادرة على إنتاج المحتوى التعليمي الرقمي، وتخريج أجيال قادرة على الإبداع والابتكار والريادة في هذا المجال. وأشار الوزير إلى أنه تنفيذاً للأمر السامي من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بشأن إطلاق مشروع «التمكين الرقمي في التعليم»، والذي أعلنه جلالته لدى حضوره مهرجان «البحرين أولاً» في نسخته الثامنة، عقدت الوزارة سلسلة من الاجتماعات مع المسؤولين والخبراء والمختصين بقطاعات الوزارة، بهدف مناقشة واستعراض الرؤى والأطر التنفيذية للمشروع، في سبيل تحقيق الأهداف المعلن عنها في التوجيه السامي.وأوضح أن المشروع يتضمن عدة جوانب، منها التجهيزات وتشمل توفير أجهزة تكنولوجيا المعلومات والاتصال مثل الحواسيب وأجهزة العرض التفاعلية والتصوير الرقمي والسبورات الإلكترونية والأجهزة الرقمية الحديثة، إلى جانب التطبيقات التعليمية مثل المحتوى التعليمي الرقمي للمناهج الدراسية والأنشطة الإثرائية الرقمية والمختبرات الافتراضية وبرامج المحاكاة والتدريب والمواقع والمنتديات التعليمية الرقمية.وأضاف أن تنفيذ المشروع يتطلب توافر الموارد البشرية المؤهلة عبر تدريبها بالتعاون مع خبراء متخصصين في التعليم الرقمي وبالشراكة مع المنظمات والجهات الإقليمية والدولية المختصة، وبالاستفادة من الخبرات العالمية ذات العلاقة، والخبرات المتراكمة في مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المتقبل والمركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال. وذكر أن أهمية المشروع تأتي من كونه أحد متطلبات تحقيق مجتمع المعرفة ودوره في سد الفجوة الرقمية بين مختلف أفراد المجتمع، لمواكبة تطورات العصر ومواجهة تحديات المستقبل وتحقيق متطلبات التنمية الشاملة المستدامة.ولفت إلى أنه تم الاطلاع على التجارب العربية والعالمية في مجال التمكين الرقمي في التعليم، مثل تجربة الولايات المتحدة الأمريكية، وكوريا الجنوبية، وسنغافورة، وماليزيا، والسعودية، ومصر، والاستفادة من نتائجها التي انعكست إيجاباً على ارتفاع التحصيل العلمي للطلبة والطالبات واكتسابهم المهارات التكنولوجية وتعزيز التعاون بين المدرسة والمجتمع.