أشارت نتائج دراسة جديدة من إسكتلندا إلى أن المصابين بالنوع الأول من داء السكري يتوفون قبل غير المصابين بالمرض بواقع 11 إلى 13 سنة في المتوسط. وفي حين أن ذلك ربما يحمل أنباء غير سارة للمصابين بالمرض إلا أن كبير المشرفين على الدراسة قال إن هذه النتائج مشجعة بدرجة أكبر عن تقديرات سابقة توصلت إلى وجود فجوة أكبر في متوسط العمر المتوقع. ووردت هذه النتائج في دورية جاما الطبية. وقالت هيلين كولون من كلية الطب بجامعة دندي بإسكتلندا إن الرسالة المهمة التي تتضمنها هذه النتائج هي أن المدى الزمني في متوسط العمر المتوقع بدأ يضيق. وقالت إن الفارق الزمني «لم يصل بعد إلى مرحلة الصفر. الهدف هو بلوغ هذا الصفر». ويعاني المصابون بالنوع الأول من داء السكري من أن جهاز المناعة في أجسامهم يقوم بتدمير خلايا البنكرياس المسؤولة عن إفراز الأنسولين في الدم. ويقوم الأنسولين بضبط مستوى السكر في الدم واستخدام الزائد منه في توليد الطاقة. لذا فإنهم يحتاجون إلى الحقن بالأنسولين فيما يتعين عليهم أن يوجهوا عناية خاصة بمستوى الجلوكوز في الدم. وفي حالة عدم علاج هذا النوع من السكري فإن من بين مضاعفاته الإضرار بالقلب والأوعية الدموية والكلى والعين والأعصاب. وأوضحت البيانات أن تقديرات الباحثين وجدت أن الرجال المصابين بالنوع الأول يعيشون أقل بواقع 11 سنة عن الرجال غير المصابين بهوان النساء يعشن أقل بواقع 13 سنة.وإجمالاً فإن السبب الرئيس في تناقص متوسط العمر المتوقع هو أمراض القلب.