كشفت حركة تمرّد التونسية، عن نجاحها في حشد الآلاف من الإمضاءات، تمهيداً لاحتجاجات شعبية هدفها إسقاط الحكومة الحالية والمجلس الوطني التأسيسي وتصحيح مسار الثورة، على حد تعبيرها.وصرَّح القائمون على الحملة خلال ندوة صحافية عقدت صباح اليوم، بأنه تم الوصول إلى أكثر من 175 ألف توقيع حتى أمس الثلاثاء، من عدة ولايات، حيث كان نصيب العاصمة تونس نحو 25 ألف توقيع.وفي الوقت نفسه يجري الإعداد لحراك شعبي على الميدان ينطلق من المناطق الفقيرة والمهمّشة باتجاه المدن المركزية، لكنها لم توضح متى سيتم ذلك وبأي طريقة، على حد قولهم.وفي تصريح لـ"العربية نت"، عبّر القيادي في الحركة محمد بنور عن تفاؤلهم بنجاح الحركة في تحقيق أهدافها خاصة بعد الحراك التاريخي، الذي قاده شباب حركة تمرّد المصرية ونجاحهم في التعبئة الشعبية ضد الرئيس محمد مرسي ونظام حكم جماعة الإخوان المسلمين.يُذكر أن حركة "تمرّد" التونسية قد أطلقها مجموعة من النشطاء الشباب تحت اسم "تمرّد من أجل تونس" منتصف يونيو/حزيران الماضي. وأطلقت الحملة عدداً كبيراً من الصفحات والحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تحوي مقاطع فيديو وصوراً لما يحدث داخل قاعات المجلس التأسيسي من مشادات كلامية بين النواب، إضافة إلى فواتير فيها مصاريف المجلس التي وصفها الناشطون بالباهظة مقارنة بعمل المجلس البطيء والذي أفضى إلى مشروع دستور لا يرقى إلى مستوى تضحيات شهداء وجرحى الثورة ، على حد قولهم.يُشار إلى أن رئيس الحكومة التونسية المؤقتة القيادي في حركة النهضة، علي العريض، كان قد استبعد إمكانية حدوث سيناريو في تونس مشابه لما يحصل في مصر، مؤكداً ذلك بقوله: "لي ثقة كبيرة بوعي التونسيين المرتفع وبقدرتهم الفائقة على قياس ما تتحمله البلاد، ومعرفة الجهود المبذولة في ظل الإمكانيات المتاحة وفي ضوء الإعاقات والعراقيل الموجودة".وأضاف العريض: "منهجنا يتسم بالتوافق والشراكة ولا مبرر لإهدار الوقت أو تعميق التجاذبات"، كما شدد على أن التجربة المصرية "خاصة"، لكنه على ثقة بأن الحوار سيمكّن المصريين من الخروج من الأزمة.ومن جانبها دعت حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في بيان لها أمس الثلاثاء، المصريين إلى "احترام شرعية الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي"، كما قالت إنها "تدعو الجميع في مصر إلى اعتماد الحوار كأساس لحلّ المشاكل العالقة بين طرفي المعارضة والحكومة، وأنه لا مفرّ من العودة إلى الحوار لتجاوز كل الخلافات والتجاذبات السياسية بقصد الخروج من الأزمة، التي أصبحت تهدد وحدة المصريين".