نظمت إدارة شؤون القرآن الكريم بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف مؤخراً بفندق الخليج، الحفل الختامي لمشروع الغرس الحسن في نسخته الثانية تحت شعار «غرسنا.. سقينا.. جنينا الثمر»، تحت رعاية رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، وحضور محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة، والأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية خالد الشوملي. وكرم وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية د.فريد المفتاح، 22 حافظة للقرآن الكريم كاملاً، هن: هيا صلاح بوعلي، فاطمة يوسف عبدالله، أمل محمد علي، نور محمد شعيب، زبيدة مطيع علي، شيخة أحمد الذوادي، خولة عبدالغني العمري، نور محمد فقيهي، ريم عبدالله العمري، زينب محمد محفوظ، روان رامي محمد، زينب محمد طيب، رؤيا عبدالمغني قحطان، خولة أحمد عبدالله، زهراء محمد حسن، زينب جعفر منصور، صغرى حسن علي، زين عبدالناصر الساعي، صديقة محمد طيب، ترتيل مصعب الخوجلي، نورة حامد خلف، ونوارة حامد خلف.وكرم 5 طالبات أتممن حفظ أجزاء كثيرة من القرآن الكريم، هن: سهيلة منصور عبدالسلام، عائشة أحمد عبدالله، مريم عيسى يوسف، مريم علاء الدين حمدي، جوانة جمال الساعي. علاوةً على تكريم الهيئة الإدارية والتعليمية والجهات المتعاونة والقائمين على هذا المشروع، ومركز أم الدرداء الصغرى لاحتضانه المشروع منذ انطلاقته.وقالت مشرفة مشروع «الغرس الحسن» قدرية جناحي، إن إدارة شؤون القرآن الكريم بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، تلقت 800 طلب للنسخة الثانية تحت شعار «غرسنا.. سقينا.. جنينا الثمر»، تم اختيار 100 منها بعد إجراء المقابلات مع الطالبات، أثمرت عن 27 ثمرة بينهن 5 حفظن أجزاء كثيرةً من القرآن الكريم. ومن جهتها قالت د.ماجدة فكري، ولية أمر الطالبة هيا صلاح بوعلي، في كلمة أولياء الأمور: مرت السنوات سريعاً، ومازلنا نتذكر الأيام الأولى لالتحاق بناتنا بمشروع الغرس الحسن، الذي يعد برنامجاً ناجحاً بكل المقاييس، بدءاً من تحقيق هدفه الأول وهو حفظ القرآن الكريم كاملاً في فترة وجيزة وهي ثلاث سنوات مع الالتزام بأحكام التلاوة والتجويد، مروراً بتشجيع الطالبات على فهم معاني هذا الكتاب الكريم وامتثال توجيهاته السامية وإرشاداته العظيمة، وصولاً إلى الغاية الأسمى من هذا المشروع، ألا وهي غرس حب القرآن في قلوب فتياتنا وإشغالهن بما ينفعهن ويسعدهن في الدنيا والآخرة.وبينت فكري من جانب آخر أن إقناع ابنتها للانضمام إلى هذا البرنامج تطلب منها قليلاً من الجهد، لاسيما بأنها طالبة وكانت متخوفة من تأثير ذلك على تحصيلها الدراسي، إلا أنها ولله الحمد اجتازت هذا الأمر واستطاعت حفظ القرآن كاملاً وعمرها 14 سنة، هذا إلى جانب حصولها على المركز الثالث في مسابقة البحرين الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره في دورتها التاسعة عشرة وذلك في فرع حفظ عشرة أجزاء من القرآن الكريم.من جهتها ذكرت والدة الطالبة مريم علاء الدين أنها ما إن عرضت على ابنتها فكرة المشاركة في هذا البرنامج، حتى تحمست لذلك كونها كانت تحفظ عدداً من السور قبل انخراطها في البرنامج، وبدعم ومساندة الأسرة والمشرفات والمعلمات القائمات على هذا المشروع استطاعت ابنتها حفظ 20 جزءاً من القرآن الكريم، وتطمح لختمه.وعن تجربتها في هذا المشروع، ذكرت المعلمة الأولى بمشروع الغرس الحسن ماجدة عبيد أنها كانت من مؤسسي هذا البرنامج منذ نسخته الأولى، والذي كان يضم 10 من الطلبة (5 ذكور و5 إناث) تتراوح أعمارهم ما بين 5 إلى 7 سنوات، ويتم تحفيظهم القرآن بالتلقين، والذي واجهنا فيه صعوبة كونهم أطفالاً صغاراً وبحاجة إلى اهتمام أكثر من الفئة العمرية التي احتضنها المشروع في نسخته الثانية والتي تتراوح ما بين (7-12 سنة)، فاستطاعت الطالبات وبفضل من الله أولاً وثم بمتابعة ومساندة أولياء أمورهن من ختم القرآن الكريم كاملاً في 3 سنوات.من ناحيتها قالت المدرسة شيرين عبدالبديع: إن الصعوبة التي كانت تواجه بعض الطالبات تكمن في عدم حصولهن على الوقت الكافي لأخذ قسط من الراحة بعد الدوام المدرسي، حيث الفارق بينهما نصف ساعة فقط، لكننا وبقدر الإمكان ومن خلال خطة معتمدة نحاول تجديد نشاط الطالبات ودعمهن وتحفيزهن مادياً ومعنوياً. أما الطالبة خولة العمري فقالت: أتممت حفظ القرآن الكريم كاملاً وعمري 11 سنة، وفي بادئ الأمر واجهت صعوبة في التوفيق بين دراستي والبرنامج، إلا أنه وبمساندة الوالدين والمعلمات استطعت ولله الحمد حفظ القرآن كاملاً في أقل من 3 سنوات.وعلقت الطالبة نور فقيهي: رشحتني والدتي للمشاركة في البرنامج، وترددت كثيراً في اتخاذ قرار المشاركة في البرنامج كوني سأنتقل إلى مرحلة دراسية جديدة (الصف الرابع)، لكن بفضل الله ومساندة الأهل استطعت حفظ القرآن في أقل من 3 سنوات. ومن جهتها قالت الطالبة زبيدة مطيع: في البداية رفضت وبشدة المشاركة في البرنامج لكن تشجيع الوالدين والمعلمات وتحفيزهن لي، جعلني أتحمس للمشاركة ولله الحمد حفظت القرآن كاملاً في مدة لا تتجاوز السنتين وكان عمري حينها 11 سنة، وتحصيلي المدرسي 95.1%.أما الطالبة أمل هيات قالت: بأنها ما إن علمت بترشيح والدتها لها للمشاركة في البرنامج تحمست كثيراً وبذلت جهدها لنيل شرف حفظ القرآن الكريم. ووافقتها في ذلك الطالبة نورة خلف بالقول: الحمد لله استطعت التوفيق بين دراستي والمشاركة في هذا المشروع العظيم.