أشارت صحيفة الجارديان البريطانية إلى أن القوات المسلحة فشلت في تبرير أن ما جرى ليس انقلابا عسكريا؛ حيث أن عدم ذكر الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، اسم الرئيس المعزول محمد مرسي في بيان القوات المسلحة أمس دليلا عن أن ما جرى أمس الأربعاء كان إعلانا قاطعا بعزل أول رئيس مصري منتخب بطريقة ديمقراطية. وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها، الخميس، والتي جاءت تحت عنوان "صندوق الانتخابات المصري ألقي من النافذة"، أن الجيش حاول تمويه ما يقوم به على أنه ليس انقلابا عسكريا، إلا أن أداءه كان ضعيفا. ورأت الصحيفة بأن فرحة "إعادة اطلاق ثورة 25 يناير "على حد تعبير الليبراليين – في إشارة إلى 30 يونيو الذي أدى إلى عزل مرسي - لن تدوم طويلا، لأن حقيقة ما حدث في مصر هو الرجوع للوراء سنتين. وقالت الجارديان إنه برحيل مرسي سيعود النظام القديم، بمجرد عودة الفريق أحمد شفيق "المنفي" في الإمارات العربية. وأطاح الجيش بالرئيس محمد مرسي وكلف رئيس المحكمة الدستوري العليا المستشار عدلي منصور بإدارة شؤون البلاد لفترة انتقالية يتم فيها تعديل الدستور الذي تم تعطيله وتشكيل حكومة وحدة وطنية وتشكيل لجنة لعمل مصالحة وطنية. وذكرت الجارديان أن تعيين رئيس المحكمة الدستورية، أثار تساؤلات حول عدم معرفة الشعب به، لكنه سيكون واجهة لمن يكتبون الإعلان الدستوري. وأضافت الصحيفة أن السيسي دعا إلى انتخابات رئاسية، وبرلمانية، ولجنة لمراجعة الدستور، لكنه لم يحدد مدة زمنية لذلك.