يواصل الجيش النظامي السوري قصفه الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حمص لليوم الخامس، وذلك بالتزامن مع تكثيف قصفه لمدن وبلدات في محافظة درعا مما أوقع قتلى وجرحى، في حين يشن مقاتلو الجيش الحر حملتهم ضد النظام في حلب.فقد قصفت قوات النظام بالطيران الحربي وبصواريخ أرض أرض أغلب أحياء حمص القديمة، وأفادت شبكة شام بأن القصف استهدف البنى التحتية وبعض المباني الحكومية، مما أسفر عن تدمير أجزاء كبيرة منها.وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن قوات النظام تستمر في قصفها أحياء حمص المحاصرة، فيما نفذ الطيران الحربي أربع غارات على الأحياء منذ فجر اليوم الخميس.من جانب آخر تجددت الاشتباكات بين عناصر الجيش الحر وقوات النظام في محيط أحياء حمص القديمة في محاولة من الجيش الحر للتصدي لاقتحام تلك الأحياء من قبل قوات النظام، وأفاد المرصد بأن قوات النظام لم تتمكن بعد من اقتحام الأحياء أو التقدم في داخلها.وتشن قوات نظام الرئيس بشار الأسد منذ السبت حملة عسكرية على هذه الأحياء التي ما زالت تضم نحو مائة عائلة، وفق المرصد السوري الذي يتخذ من لندن مقرا له.الجيش الحر يواصل القتال في درعا وفي درعا، قالت لجان التنسيق المحلية إن عائلات بأكملها قتلت في قصف شنته قوات النظام السوري على معظم القرى والبلدات في محافظة درعا.وأفاد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية بأن قتلى وجرحى بينهم أطفال ونساء سقطوا في قصف على مدينتي ابطع والشيخ مسكين اللتين تعرضتا لقصف مكثف ليلا وفي ساعات الصباح الأولى، فيما قالت شبكة شام الإخبارية إن القصف على درعا أصاب أيضا بلدات تسيل وسحم والجولان.أما في مدينة حلب، فقد أعلنت المعارضة السورية عن سيطرتها على نحو ثمانين في المائة من حي الراشدين الإستراتيجي في مدينة حلب والواقع على خطوط إمداد النظام.ويأتي ذلك ضمن العملية التي بدأت قبل أكثر من أسبوع وأطلق عليها الثوار معركة القادسية, وتمتد جبهتها على طول الأحياء الغربية لحلب من خان طومان جنوبا إلى الليرمون شمالا مرورا بخان العسل وبحي الراشدين."اضغط هنا للدخول إلى صفحة الثورة في سوريا"تفجير بالبرامكةوفي تطور آخر، أصيب معاون وزير العمل ركان إبراهيم بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة وضعت في سيارته، وفق ما أفاد به مصدر لوكالة الصحافة الفرنسية.وأشار المصدر إلى أن إبراهيم الذي كان وحيدا في سيارته، نقل إلى المستشفى "ووضعه مطمئن"، وقال المصدر إن الانفجار وقع في حي البرامكة وسط دمشق، وأدى إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح.وفي حماة، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات النظام تشن حملة دهم واعتقالات وتفتيش في عدة أحياء من المدينة منها الجراجمة والشيخ عنبر والجلاء ووادي الحوارنة والمحطة وباب قبلي، وسط انتشار أمني مكثف.كما تواصل قوات النظام قصفها لمناطق مختلفة في إدلب واللاذقية ودير الزور، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى.ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المرصد السوري أن أحداث الأربعاء أدت إلى مقتل 110 أشخاص في محافظات سورية مختلفة معظمهم في حلب وحماة ودمشق وريفها.