دبي - دعا رئيس أعمال منطقة الخليج في «إنفستكورب» محمد الشروقي، كافة المؤسسات على جعل الحوكمة المؤسسية من المبادئ الأساسية لديها سواء كان ذلك بإلزام من الجهات التنظيمية أم بمبادرة داخلية.وأضاف الشروق في مقابلة، أجراها معهد أعضاء مجالس الإدارات في دول مجلس التعـــاون الخليجـــي، مــع رئيــس أعمال منطقة الخليج في «إنفستكورب»، أن «هذا الأمر ينطبق على الشركات العائلية والشركات المؤسسية على حد سواء».وقال الشروقي: «لطالما كان لهذا الأمر أهمية بالغة في إنفستكورب نظراً لطبيعة عملنا، وذلك من أجل الحد من المخاطر مع إتاحة القدرة في الوقت نفسه على اتخاذ القرارات المناسبة في حينها وضمان تحمل المسؤولية أمام المساهمين والمستثمرين».وأضاف : «في 30 يونيو 2014، وصل إجمالي قيمة الأصول التي تخضع لإدارة مؤسسة إنفستكورب إلى 11.4 مليار دولار، كما ضمت محفظة أعمال المؤسسة حوالي 40 شركة يعمل بها ما يقرب من 60 ألف موظف. ويفرض علينا هذا العدد من الشركات ذات القيمة الكبيرة ضرورة الالتزام بتطبيق هيكل حوكمة قوي ومميز في كل شركة منها، وذلك أثناء عملية الاستحواذ وبعدها».وفي تعليقه على المواضيع المتعلقة بمجلس الإدارة، قال الشروقي: «يمثل تشكيل مجلس الإدارة أحد عناصر إطار الحوكمة القوي، كما أنه في غاية الأهمية لضمان نجاح الشركة».وتابع «يجب أن يتلقى كل عضو من أعضاء مجلس الإدارة التدريب اللازم ومن الهام أيضاً أن يكون هناك أعضاء مستقلون ضمن مجلس الإدارة.. نرى أن وجود الأعضاء المستقلين أمر إلزامي ومستحسن في الوقت نفسه، ذلك أن الأعضاء المستقلين، مثل الرئيس التنفيـــذي ورئيــــس مجلـــــس الإدارة، يحققون قيمة كبيرة للمؤسسة وتتخطى مساهمتهم الفوائد الواضحة أمام الآخرين».إلى ذلك، قالت المدير التنفيذي للمعهد ناتالي بوتفين، والتي أجرت المقابلة، إن المواضيع المتعلقة بمجلس الإدارة في غاية الأهمية لأي شركة كما أنها تمثل أحد عناصر الحوكمة المؤسسية القوية».وأكدت أن «الحوكمة القوية من شأنها حماية الشركات والأطراف المعنية بها على كافة الأصعدة وفي جميع الأوقات.. نوصي في الواقع بأن تتضمن مجالس إدارات الشركات أحد الأعضاء المستقلين على الأقل، حيث أثبت أعضاء مجالس الإدارات المستقلون قدرتهم على تحسين قوة الشركة وأدائها دون وجود أي تعارض في المصالح».