عواصم - (وكالات): قتل 9 أشخاص وأصيب 37 في تفجير انتحاري مزدوج، وقع في منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية في طرابلس شمال لبنان مساء أمس. وقال الجيش اللبناني إن «التفجير المزدوج استهدف مقهى الأشقر في جبل محسن ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى». وفرض الجيش طوقاً في مكان الحادث. وبين مايو 2007 وربيع 2014، وقعت 20 جولة قتال بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية وجبل محسن في طرابلس، أوقعت مئات القتلى والجرحى. وشهد الصراع بين المنطقتين تصعيداً على خلفية النزاع السوري وتأييد الغالبية السنية في لبنان للمعارضة السورية مقابل انحياز الأقلية العلوية التي تتواجد في جبل محسن إلى نظام الرئيس بشار الأسد. ومنذ أكتوبر الماضي، ينتشر الجيش بكثافة في المدينة وقام بمئات التوقيفات ومنع كل ظهور مسلح. من ناحية أخرى، ذكرت مجلة «دير شبيغل» الألمانية، في عددها الصادر أمس، أن الرئيس بشار الأسد يعمل سراً على بناء مجمع تحت الأرض بإمكانه تصنيع أسلحة نووية، ويحرسه «حزب الله» الشيعي اللبناني. والمصنع يقع في منطقة جبلية وعرة المسالك قرب القصير، غرب البلاد، على بعد كيلومترين من الحدود اللبنانية، بحسب المجلة التي أكدت ذلك بناء على «وثائق حصرية» وصور التقطتها الأقمار الصناعية ومحادثات اعترضتها أجهزة الاستخبارات. وأوضحت «دير شبيغل» في ملخص عن مقالها، أن الموقع القريب من مدينة القصير تصل إليه شبكتا المياه والكهرباء.والاسم الرمزي للموقع هو «زمزم»، ويمكن استخدامه في بناء مفاعل أو مصنع لتخصيب اليورانيوم، بحسب ما قاله «خبراء غربيون» للمجلة. وقد نقل النظام السوري إلى المجمع الجديد 8 آلاف قضيب وقود كانت مخصصة لموقع «الكبر» السري الذي يشتبه في أن به مفاعلا نووياً سريا، بحسب المجلة. وهذا الموقع وسط الصحراء شرق سوريا دمرته غارة جوية في2007 نسبت إلى الجيش الإسرائيلي. وبحسب «دير شبيغل»، فإن خبراء كوريين شماليين وإيرانيين يعملون في مشروع «زمزم».