قال رئيس مجلس إدارة مركز التعاون الدولي للعلاج الطبيعي أ.د أسعد السعدون، إن فكرة إنشاء مركز تخصصي بالعلاج الطبيعي، تولدت بعد إصابة نجله بحادث مروري في المملكة العربية السعودية، واستمرار بحثه عن مراكز متخصصة لسنوات في البحرين ودول الخليج العربي.وأشار إلى أن فكرة المركز مطبقة في جامعة هايدلبيرغ الألمانية، وهي تجمع بين التقنيات الأوربية، والخبرات التقليدية الآسيوية، وهو أول مركز في الخليج العربي متخصص يطبق تلك السياسات العلاجية.وبين أن المرضى إما أن يذهبوا لأوروبا أو الهند وتايلاند للعلاج الطبيعي، ولكن وجود مثل هدا المركز المتخصص يخفف من عناء السفر، وهو يتجاوز فكرة العلاج الطبيعي العام، إلى العلاج الطبيعي التخصصي، حيث يضم 7 عيادات متخصصة.وأضاف السعدون أن تلك العيادات تضم قسم وعيادة الجهاز العصبي وقسم الهيكلي وقسم الجهاز الدوري والتنفسي والمسنين وعيادة أمراض النساء والأطفال وعيادة العلاج الرياضي وإصابات الملعب وعيادة الصحة والجمال «العلاج الوقائي»، والوقاية من خلال العلاج الطبيعي.وقال إن المركز يقدم خدماته للفقراء والأرامل والأيتام بشكل مجاني، نظراً لكون فكرته سامية، انطلقت من معاناة ابنه مع إصابته بسبب الحادث المروري، وليس هدفه الرئيس هو الربح.وتابع «نحن نقدم خدماتنا للفئات المحتاجة بشكل مجاني، كما إننا وانطلاقاً من الروح الوطنية، أجرينا العديد من العروض والتخفيضات بالمناسبات الوطنية، فالهدف الأسمى هو الحفاظ على صحة المواطن، وليس الربح فقط».وأكد أن المركز يتكبد حالياً عناء التكاليف التشغيلية، نظراً لكون الفقراء هم من أكثر الفئات تردداً، مشيراً إلى ضرورة التكاتف مع الجمعيات والمؤسسات الخيرية، لتضافر الجهود في خدمة الوطن.وأوضح أن تكاليف المركز التشغيلية تتجاوز الـ 12 ألف دينار شهرياً، وهي ستزداد مع اكتمال الطاقم الطبي، حيث من يعمل حالياً في المركز 11 أخصائي، ومن المنتظر أن يبلغ عدد الأخصائيين والمعالجين 30 مع اكتمال الموافقات من الجهات المعنية.وشدد على أن المركز يعد نموذجاً للشراكة المجتمعية في خدمة المواطنين، فهو يعتمد على تدريب المواطنين البحرينيين، وتشغيلهم به، فضلاً عن تقديم الخدمات المجانية للمحتاجين منهم.وبالعودة إلى الخدمات التي يقدمها المركز، قال السعدون «يقدم التأهيل الوظيفي للمصابين بأمراض يصعب علاجها كالشلل الرباعي أو الثنائي، حيث تلك الفئة بحاجة للتكيف مع ظروفهم وكيفية قضاء حوائجهم دون الاعتماد على شخص آخر، وهذا التأهيل لمساعدة المريض ليقوم بوظائفه».وقال إنه يتم استخدام وسائل علاج متنوعة وغير تقليدية، مع دمجها سوياً، كالعلاج اليدوي بمختلف أنواعه والعلاج الكهربائي والليزر والعلاج المائي سواء بحمامات البخار أو الجاكوزي أو الساونا والعلاج بالتدريب والمعينات واعتماد وسائل تدريبية مختلفة للمشي والتحرك، فضلاً عن العلاج بالشمع.وأوضح أن هناك قسماً للعلاج بالألعاب للأطفال، والجمنازيوم الطبي، والمساج الاسترخائي والعلاج الطبيعي البديل، إضافة إلى الطاقة الأثيرية، والإيحاء.وتابع «هناك وحدة متخصصة بالعلاج المنزلي بالذات لكبار السن في منازلهم والحالات التي تتطلب أجهزة ثابتة يتم نقلهم من منازلهم إلى المركز».وأكد أن هناك فصلاً تاماً للجنسين للحفاظ على الخصوصية واحترام تقاليد المجتمع، فضلاً عن أنه يتم تشخيص شامل مجاني للزائر، وذلك لتحديد الإصابة، ولا يتم الاكتفاء بالتشخيص الأولى للطبيب، حيث يشخصه استشاري في العلاج الطبيعي.وبين أن المركز يضم أيضاً وحدة للدراسات والتدريب وحالياً، قدم العديد من المحاضرات في مدارس مختلفة لكيفية وقاية الطلبة من تأثيرات الحقيبة المدرسية، وغيرها من المحاضرات، كما إنه يدعو اختصاصيي العلاج الطبيعي من كافة المجالات لزيارة المركز وإلقاء المحاضرات فيه. وقال «نأمل بالمزيد من التعاون مع مختلف الهيئات والمؤسسات التي تهتم بذوي الاحتياجات الخاصة ومن يحتاج للعلاج الطبيعي ومستعدون للتعاون معهم وتقديم خدماتنا لها بما يسهم في خدمة المجتمع».وأشار إلى أن المركز لم يحصل على أي تمويل من أحد، وهو بتمويل شخصي ذاتي، كما إنه لم يحصل على الدعم من بنك التنمية أو حتى تمكين»، مشدداً على أن المركز يعزز السياحة العلاجية في البحرين، نظراً لحداثة فكرته، وكونه الأول الذي يجمع ما بين التخصصية، وبين الخبرات.وتابع، كما ونأمل أن يتم التعاون بيننا وبين الأجهزة المختصة لتسهيل استقبالنا للمرضى من خارج البحرين خاصة من الدول العربية التي تعاني من مشاكل أمنية كالعراق وسوريا، وهو ما يعزز السياحة العلاجية في البحرين.