نال المهندس المعماري محمد نبيل الزيرة المرتبة الأولى من جائزة ناصر بن حمد للإبداع الشبابي، مؤخراً، في الفئة العمرية (18-24)، والمهندس طلال أنور عبد علي العليوات الجائزة الثالثة في الفئة العمرية (25-30) في مجال التصميم المعماري، حيث احتفلت البحرين بإعلان جائزة ناصر بن حمد للإبداع الشبابي في نسختها العالمية والتي أتت بعد تجربتين ناجحتين الأولى في 2011 على المستوى المحلي والثانية في 2012 على المستوى الخليجي.وتهدف الجائزة إلى الارتقاء بالمواهب الشابة وتوفير المناخ المناسب للإبداع والابتكار في ست مجالات حيوية وهي: العلوم، والتصوير الفوتوغرافي، والتصميم الجرافيكي، والرسم والتشكيل، وإنتاج الأفلام، والتصميم المعماري. وتطور الجائزة من المستوى المحلي إلى المستوى العالمي ما هو إلا دليل على النجاح والإقبال الهائل الذي تلقاه، كما يعكس هذا التطور عن رؤيا ثاقبة وأهداف نبيلة تدعو إلى تشجيع المواهب المتميزة عن طريق التنافس الإيجابي وإعطاء الشباب في كل أنحاء العالم الفرصة للتعبير عن ذاتهم ومواهبهم. كما توفر الجائزة المناخ المناسب لتبادل الخبرات بين شباب المملكة مع أقرانهم من مختلف دول العالم وتحفزهم لتنمية مهاراتهم وإبراز جهودهم الإبداعية في مختلف الميادين.وكلا المهندسين يعملان في دار الخليج للهندسة إحدى أكبر المؤسسات الهندسية البحرينية في منطقة الخليج العربي. وهذا النجاح هو امتداد للتفوق الذي حققته المهندسة الشابة أروى إنفراس، من دار الخليج للهندسة كذلك، في العام 2012 بحصولها على المركز الأول في تصميم جامع في مدينة المحرق.وأتى هذا التكريم والتشجيع من قبل جائزة ناصر بن حمد للإبداع الشبابي ليتوج ويكمّل ما تقوم به دار الخليج للهندسة من دعم وتوفير الفرص للمهندسين البحرينيين لتطوير قدراتهم وحثهم على التقدم والإطلاع من خلال توفير منح دراسية ودورات تدريبية وفسح المجال لهم لتبوء مراكز متقدمة في الهيكل الوظيفي للشركة.وعالجت المسابقة المعمارية هذا العام إحدى أهم المواضيع الحيوية ليس فقط على مستوى البحرين بل على مستوى العالم ألا وهو موضوع توفير المسكن المريح الذي يتجاوب ليس فقط مع العوامل البيئية بل يتفاعل بشكل مناسب مع النواحي الاجتماعية والاقتصادية، وموضوع المسابقة المعمارية جاء تكملة للجهود الجبارة التي تقوم بها البحرين في تأمين المسكن الملائم للجميع.وجاءت مساهمة المهندسين في تصميم المسكن البحريني ترجمة مبتكرة ارتكزت على التوازن والتناغم ما بين التراث والحداثة لتكوين بيئة عمرانية متماشية مع التطورات والتقنيات الحديثة ومتأصلة بجذورها التراثية والحضارية. كما أُخذ بعين الاعتبار دراسة علاقة الفراغات الداخلية لتأمين الخصوصية وسهولة الحركة مع الاستفادة القصوى للمساحات، إضافة إلى الناحية الجمالية للتشكيل الخارجي للواجهات.وقالت دار الخليج للهندسة إنه بالرغم من أن مساهمة كلا المهندسين هي مساهمة فردية لكنه لا يسعنا في هذا المجال كمؤسسة هندسية بحرينية إلا التوقف عند ظاهرة الجائزة لتقديم عظيم الشكر والامتنان لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على جهوده في تحفيز الشباب البحريني على الإبداع والابتكار وذلك من خلال توفير أرضية للتنافس مع كل شباب العالم في مجالات مختلفة. وهذا وإن دلّ فإنه يدل على رؤية واسعة بعيدة المدى عظيمة الأهداف. ومما لا شك فيه بأن الجائزة أصبحت تاريخاً مهماً على مستوى البحرين والعالم.وتقدمت دار الخليج للهندسة بكل التقدير والعرفان إلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لاهتمامه الدؤوب في تحفيز الشباب البحريني على الإبداع والتنافس المفيد والبناء. وقد لمسنا هذا فعلياً من خلال حصول محمد وطلال ومن قبلهم أروى، على جائزة سموكم الذي يثبت بأن الشباب البحريني قادر على التنافس المبدع مع أقرانه من شباب العالم. ومما لا شك فيه بأن الجائزة قد أعطتهم زخماً معنوياً سوف يدفعهم لمزيد من تحسين وتطوير الذات لخدمة مجتمعهم ووطنهم.