كتب - محمد محيسن:غاب دور اللجنة التنسيقية النيابية في الدور الحالي إذ لم تستطع الوصول لحلول توافقية في العديد من القضايا.المواطن المتابع لأخبار مجلس النواب يرى أن اللجنة لم ترضِ طموحه، خصوصاً في ما يتعلق بالقضايا الملامسة له كمشروع قانون الميزانية العامة.موقف تنسيقية الكتل المعلن غداً مختلف عما يدور في قبة مجلس النواب هكذا يصف المواطن عبدالله عبدالرحمن الذي قال: «حين قرأت في الصحف عن موقفهم الرافض للميزانية لعدم اشتمالها على الزيادة استبشرت خيراً إلا أني صدمت حين التصويت الذي تغيرت فيه آراء الكثير من النواب».مشروع الميزانية الذي استغرق الجذب والشد فيه بين النواب أكثر من 200 يوم لم يكن الصخرة الوحيدة التي بينت ضعف تنسيقية الكتل. فموضوع الاستجوابات هو الآخر لم تستطع تنسيقية الكتل أن تلعب فيه الدور المطلوب فتارة تهدد التنسيقية بالاستجوابات وأنها ستنصب المقصلة للنواب وما برحت أن تراجعت عن تهديدها معللة ذلك بأن الجهود يجب أن تتجه للميزانية وأن تصب عصارة العمل المشترك لرفع مستوى المعيشي للمواطن، وغضت التنسيقية الطرف عن رغبة كتلة المستقلين في استجواب وزير المواصلات.وأعلنت تنسيقية الكتل توافقها على علانية الاستجواب قبل ليلة من الجلسة إلا أن المفاجأة أن مقدميه سحبوه في خطوة اعتبروها شجاعة.واعتبر رئيس اللجنة التنسيقية الأسبق جاسم السعيدي أن أحد العوائق التي تحول دون تحقيق توافق حقيقي التشكيلة الحالية للمجلس إذ معظمه من المستقلين غير المحسوبين على كتل، الأمر الذي يقلل فرص التوافق».ويضيف: «حتى إن تم التوافق يصعب على جميع النواب الالتزام به، لاستقلال كل نائب برأيه الخاص، وأكبر دليل على ذلك ما حدث خلال اجتماع التنسيقية الأخير للتوافق حول موقف محدد من التصويت على مشروع الميزانية، والتزام بعض الكتل والمستقلين بقرار موحد بشأن التصويت، الأمر الذي اختلف عندما حانت لحظة الحقيقة وتغير الموقف».وأشار السعيدي إلى أنه خلال فترة رئاسته للتنسيقية أنه بعد الاتفاق على قرار معين، كان بعض الممثلين للكتل يتنصل من تمثيله للكتله، ويقول إنه لم يكن يمثل إلا نفسه، حتى لا تلتزم كتلته بتنفيذ القرار المتوافق عليه.