بيروت - (وكالات): قال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق إن الهجوم الانتحاري المزدوج الذي أودى بحياة 8 أشخاص في مقهى في مدينة طرابلس شمال البلاد نفذه تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، بينما يتنافى ذلك مع إعلان جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم.وأضاف المشنوق أنه يتوقع المزيد من الاضطراب المرتبط بالصراع السوري الذي كان محور العنف المتكرر في لبنان خلال الأعوام الأربعة الماضية.وأعلنت جبهة النصرة مسؤوليتها عن التفجير الذي وقع في منطقة جبل محسن التي يغلب العلويون على سكانها. وقال الزعماء اللبنانيون إن الهجوم يهدف إلى إشعال الفتنة الطائفية في المدينة ذات الغالبية السنية والتي تأجج فيها التوتر الطائفي جراء الصراع السوري.وذكر المشنوق أن المحققين يستجوبون أشخاصاً ينتمون لنفس التنظيم الذي ينتمي إليه الانتحاريان وكلاهما من طرابلس.وتابع المشنوق «داعش هو المسؤول عن تفجيرجبل محسن». وحذر مسؤولون أمنيون لبنانيون مراراً من خطط الدولة الإسلامية وجبهة النصرة لزعزعة استقرار لبنان. وشيعت جثامين الضحايا الثماني ملفوفة بالأعلام اللبنانية. ودعا الزعماء اللبنانيون من مختلف ألوان الطيف السياسي إلى الوحدة وحذروا من أن الهجوم يهدف إلى إشعال الفتنة. وأعلن الجيش اللبناني في بيان أن «نتيجة الكشف الأولي للخبراء العسكريين المختصين على موقع الانفجار، تبين أن العملية الإرهابية نفذها انتحاريان هما طه سمير الخيال وبلال محمد المرعيان». والشابان من منطقة المنكوبين ذات الغالبية السنية التي تبعد 500 متر عن جبل محسن.وكان مصدر أمني أفاد بأن أحد الانتحاريين وصل إلى مقهى الأشقر في حي مأهول في جبل محسن وفجر نفسه بواسطة حزام ناسف. وبعد 7 دقائق، وبينما كان الذعر سائداً في المكان، وصل الانتحاري الثاني وفجر نفسه، ما تسبب بمقتل 9 مدنيين وإصابة 37 آخرين.وأعلنت جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا على حسابها الرسمي على موقع تويتر مسؤوليتها عن التفجيرين، مشيرة إلى أنهما يستهدفان الحزب العربي الديمقراطي، في إشارة إلى أبرز حزب ممثل للعلويين في لبنان، ومقر قيادته في جبل محسن.
وزير الداخلية اللبناني: «داعش» نفذ «تفجير جبل محسن»
12 يناير 2015