ظهر المزاج العام متبايناً في معسكر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بمقر إقامته عقب الخسارة من المنتخب الإيراني بهدفين نظيفين في افتتاح مشواره بكأس آسيا 2015 يوم أمس الأول «الأحد»، فهنالك نوعٌ من الرضا بالأداء من قبل الجميع لاسيما وإذا ما تمت مقارنة هذا الأمر بما ظهر عليه الأحمر في آخر بطولة وهي بطولة كأس الخليج 22 بالعاصمة السعودية الرياض، واقترن الرضا بأن الأحمر استطاع أن يظهر جزءاً من شخصيته المفقودة المتمثلة في استعادة نغمة الاتزان داخل المستطيل الأخضر والوصول للمرمى، فيما العزاء الوحيد بعد نهاية المباراة جاء ليلامس أمرين مهمين أولهما خسارة النقاط بالكامل وثانيهما الوقوع في أخطاء بسيطة كلفت بقاء الأحمر بدون رصيد من النقاط على الرغم من أرقام وإحصائيات المباراة كانت تشير إلى تفوق الأحمر في عدة أمور أبرزها الاستحواذ على الكرة والتصويب على المرمى.مع هذا المزاج المتباين لدى معظم أفراد بعثة الأحمر إلا أن التأكيد على أهمية طي صفحة لقاء إيران وتوجيه النظر والتركيز صوب لقاء الأشقاء الإماراتيين في ثاني المواجهات للأحمر في البطولة الآسيوية هو المحور الأبرز لحديث جميع أفراد البعثة، دون التمعن كثيراً فيما أفرزته مباراة الإمارات وقطر من فوز عريض للأبيض الإماراتي بأربعة أهداف لهدف، بل العمل بشكل جاد لتصحيح بعض الأخطاء وخوض اللقاء القادم بكامل القوة كونه سيكون لقاء تحديد المصير للأحمر أن أراد الذهاب بعيداً في هذا الاستحقاق الآسيوي.البناء على لقاء إيران والاستعانة بإيجابياته هو المطلب الرئيس الذي يجب أن يستفيد منه الجهازان الفني والإداري للأحمر وبمعيتهم اللاعبين، لأن ذلك اللقاء أعاد الثقة للأحمر وللجماهير كذلك، وأكد بأن المجموعة الحالية من اللاعبين قادرين على فرض إيقاعهم وأسلوبهم داخل المستطيل الأخضر، ويبقى الأمر الأهم متمثلاً في كيفية معالجة أخطاء المباراة السابقة وتفاديها في المواجهة المقبلة التي لا تحتمل المزيد منها، وأخيراً يجب دراسة الفريق الإماراتي بدقة وعناية واختيار الأسلوب الأمثل لمواجهته وكيفية سرقة النقاط منه.