كتب - حسن الستري:قال وزير شؤون الإعلام عيسى الحمادي إن الحكومة بدأت خطوتها الأولى في التعامل مع تصريحات حسن نصرالله و»لا نريد أن نحدد النتائج من الآن»، مشيراً إلى أن وزارة الخارجية استدعت القائم بأعمال السفير اللبناني لإبلاغه الاحتجاج على تصريحات أمين عام حزب الله المصنف كجماعة إرهابية في البحرين والعديد من دول العالم.وأوضح عيسى الحمادي، خلال مؤتمر صحافي أمس عقب جلسة مجلس الوزراء عن العلاقات الثنائية مع لبنان عقب استدعاء القائم بأعمال السفير اللبناني لدى المنامة ومطالبة بلاده بإدانة التصريحات العدائية الأخيرة التي أدلى بها حسن نصرالله أمين عام حزب الله الإرهابي تجاه المملكة، أن لبنان دولة عربية شقيقة ولدينا علاقات دبلوماسية وأخوية ممتدة معها، مضيفاً «خطوات دبلوماسية تتخذ في التعامل مع مثل هذه الأمور، ونحن اتخذنا الخطوة الأولى ولن نحدد من الآن نتائج هذه الخطوة في المستقبل، غير أن المملكة لا تتطلع أبداً إلى تأثير بعض الأمور على علاقتها مع الإخوة في جميع الدول العربية».وأكد أن الحكومة تسعى إلى سرعة اعتماد الميزانية العامة بعد إقرار برنامج الحكومة في مجلس النواب وفق الإجراءات والمواعيد الدستورية، حتى لا تتأثر المشروعات والمبادرات التي تتعلق بتوفير الخدمات للمواطنين في المملكة.وقال رداً على سؤال حول اعتماد الميزانية الجديدة وذلك أنه يوجد تسلسل دستوري في هذا الفصل التشريعي بحسب التعديلات الدستورية في 2012 تتعلق بأن تقدم الحكومة برنامج عملها إلى مجلس النواب خلال 30 يوماً من أداء القسم الدستوري لإقراره، يعقبه تقديم الميزانية، مبيناً الارتباط بين برنامج عمل الحكومة والميزانية العامة للدولة باعتبارها «كما تم ذكره سابقاً» إحدى الأدوات التنفيذية للبرنامج.وبشأن تأثير انخفاض سعر النفط على الميزانية وتأثيرها على البرامج والمشروعات، قال إن برنامج الحكومة أخذ طموحات وتطلعات المواطنين ومجلس النواب في اعتباره في ظل الإمكانيات والموارد المتاحة للدولة والتحديات التي تواجهها ومنها انخفاض أسعار النفط، لاسيما أن الميزانية هي إحدى الأدوات التنفيذية للبرنامج، والتي قد تتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر بانخفاض أسعار النفط.وأكد الوزير وجود أدوات أخرى متاحة للتمويل غير الميزانية العامة للدولة والتي تم ذكرها في المؤتمر الصحافي الموسع عقب تقديم الحكومة برنامجها إلى مجلس النواب ومنها إشراك القطاع الخاص، وبرنامج التنمية الخليجي، والمشاريع القائمة التي لم تتأثر حيث تم وضع رصد ميزانياتها سابقاً وهي مشاريع يستغرق تنفيذها أكثر من عام، مشيراً إلى أن برنامج عمل الحكومة يغطي فترة زمنية تستغرق 4 سنوات بينما مدة الميزانية هي كل سنتين، كما أن هناك تقلبات لسعر برميل النفط حيث قد يرتفع وينخفض على مدى فترة السنتين التي تغطيهما الميزانية.وأكد استمرار نهج التعاون الوثيق بين الحكومة مع السلطة التشريعية من خلال مجلس النواب في مواجهة أية تحديات قد تواجهنا مع التركيز على ألا يمس المواطن أو يتأثر سلباً في هذا الخصوص.وعما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام عن التحفظ على كمية من اللحوم الفاسدة أوضح أن هناك إجراءات معتمدة فيما يتعلق بأي أمر يتعلق بصحة المواطنين والمقيمين، حيث يوجد تنسيق وتعاون وثيق بين الجهات المختصة في مختلف الجهات الحكومية، مشيراً إلى أنه سيتم التأكد من صحة القضية وصحة الإجراءات التي تمت قبل الاستيراد والفحص وغيرها من الإجراءات واتخاذ الخطوات التي ستساهم في القضاء، والحد من تكرار مثل هذه الأمور.وحول علاوة الغلاء أكد استمرارية صرف هذه العلاوة لمساهمتها في دعم المواطنين محدودي الدخل، مبيناً أنه لم يتم بحث إلغاء العلاوة داخل جلسات مجلس الوزراء الموقر بعد التشكيل الوزاري الأخير، مبيناً أن هذه العلاوة مرت بعدة مراحل حيث كان هناك أكثر من معيار للاستحقاق وأكثر من طريقة للصرف منذ بداية صرفها للمواطنين.ورداً على سؤال بخصوص تقرير الرقابة المالية الإدارية وعما يثار حول عدم صرف بعض الجهات الميزانية المرصودة لمشاريعها وإعادة استخدام هذه الأموال، شدد وزير شؤون الإعلام مجدداً على أن الحكومة تدرس التقرير وتتعامل معه بكل جدية وحزم وموضوعية وشفافية كما جرى التعامل مع تقرير العام الماضي، منوهاً إلى أن استخدام أية أموال لم تصرف في الميزانية السابقة يتم التصرف فيها عبر وزارة المالية وطريقة رصد الميزانية الجديدة ووضع الأموال للمشاريع القائمة والمستقبلية، أو إعادة إحياء نفس المشاريع في حال كانت هناك أسباب أدت إلى تعطيل تنفيذ المشروعات والبرامج، أو تحويلها إلى مشاريع أكثر أهمية.وبشأن موافقة مجلس الوزراء على التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة الخارجية البحرينية ونظيرتها الكوبية اعتبرها الوزير بداية فتح للعلاقات الدبلوماسية المباشرة بين البلدين، والتي يتوقع أن تليها زيادة التعاون المشترك بين البلدين.