حذّر تقرير مشترك بين منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "FAO" وبرنامج الأغذية العالمي "WFP" من تدهور كبير في أمن سوريا، منبِّهاً إلى أن إنتاجها الزراعي الوطني سوف يتفاقم أكثر فأكثر على مدى الأشهر الـ12 القادمة في حالة استمرار الصراع الجاري.وأورد التقرير المعدّ كحصيلة لبعثة تقييم مشتركة للمحاصيل والأمن الغذائي أوفدها كل من منظمة "فاو" وبرنامج الأغذية العالمي خلال مايو ويونيو,أن "الإنتاج الحيواني والمحصولي، وتوافُر الغذاء، وقدرة الحصول عليه تكبّدت جميعاً خسائر فادحة وعلى نحو متزايد في غضون السنة الماضية".وذكر التقرير المشترك أن آفاق الأمن الغذائي خلال عام 2014 في سوريا قد تتفاقم أكثر مما هي الآن في حالة تواصُل النزاع الراهن، وكشف عن أن "العديد من العوامل المضادّة تتراكم آثارها على قطاعي الماشية والإنتاج المحصولي، وعلى افتراض أن الأزمة الراهنة لن تحسَم بعد، فلسوف يتعرّض الإنتاج الداخلي على مدى الأشهر الإثني عشر المقبلة إلى أضرار حادة".ويسعى برنامج الأغذية العالمي إلى تعبئة ما يتجاوز 27 مليون دولار بصفة أسبوعية، لتلبية الاحتياجات الغذائية للسكان المتضرّرين من جرّاء الصراع الجاري سواء داخل سوريا أو في البلدان المجاورة. وبموجب خطّة الاستجابة الإنسانية المُراجَعة لمساعدة سوريا "SHARP"، يحتاج برنامج الأغذية العالمي، لعملياته داخل سوريا وحدها حتى نهاية عام 2013 إلى ما مجموعه 490 مليون دولار. وبالنسبة للفترة يوليو - سبتمبر، لا تغطي الموارد المتاحة إلى هذه اللحظة أكثر من 48 بالمائة من عملياته المطلوبة في سوريا.