بدا واضحا "عزوف المرأة الكويتية" عن الترشح في انتخابات مجلس الأمة الكويتي من خلال ترشح 4 نساء فقط من بين 260 مرشحا للانتخابات.وبالرغم من بعض التكهنات التي أطلقت في الأيام الأخيرة، ومنها أن حظوظ المرأة في النجاح تقلصت، إلا أن ذلك لا يلغي نجاحها، ففي برلمان 2009 وصلت 4 نسوة إلى عضوية البرلمان، وبعدها اقتصر حضور النساء في المجالس اللاحقة على نائبة أو اثنتين من أصل 50 عضوا، هم عدد أعضاء البرلمان الكيتي.مرشحات أربع، من بينهن النائبة والوزيرة السابقة معصومة المبارك، بالإضافة إلى صفاء الهاشم التي نجحت في الانتخابات الأخيرة ودخلت البرلمان لكنه أبطل بأمر من المحكمة، وريهام الجلوي التي لفت حضورها خلال أيام التسجيل.مرشحة الدائرة الثالثة لمجلس أمة 2013 ريهام الجلوي، طالبت بدورها بمشاركة المرأة الكويتية في الانتخابات وعدم العزوف، متمنية أن يكون حضور المرأة أكبر من ذلك، وأن يكون بيدها القرار حالها حال الرجل.وكانت أكدت في وقت سابق أنها ستقدم للشعب الكويتي رؤية واضحة المعالم، تتضمن مشروعات وحلولا عملية تسهم في تحريك عجلة الاقتصاد الراكدة والتنمية المتعطلة، وتحقق للشباب ما يصبون إليه من دعم لمشاريعهم، وتعيد الثقة بالقطاع الخاص وتشجع على الاستثمار المحلي والخارجي.ودعت في تصريح صحافي الشباب أصحاب الكفاءة والخبرة والقدرة على الإدارة والتشريع إلى المشاركة في الانتخابات الجارية بالترشح والتصويت، وعدم اللجوء إلى المقاطعة بعد حكم المحكمة الدستورية بتحصين الصوت الواحد.وقالت إن هناك حاجة ماسة إلى أفكار جديدة، "تنفض الغبار" عن مطالب التجديد والتطوير ضمن سياسة الممكنات، وتضع حدا للسياسات المضطربة وغير التنموية التي تقف عائقا أمام الإنجاز وتنشيط الاقتصاد الوطني والانتقال به إلى المنافسة الدولية.وبحسب صحيفة القبس الكويتية، قال مصدر مطلع إن نحو 40 مراقباً دولياً سيشاركون في الإشراف على الانتخابات.وكانت إدارة الانتخابات في يومها السادس أمس، سجلت 43 مرشحا ليصل الاجمالي في الدوائر الخمس إلى 260 مرشحا ومرشحة بينهم 4 سيدات.يذكر أن غالبية المعارضة لا تزال ترفض المشاركة في الانتخابات البرلمانية في ظل إصرار الحكومة الكويتية على عملية الاقتراع بالصوت الواحد، وفي المقابل تمسك الرأي المعارض بالأصوات الأربعة.وبالرغم من أن المحكمة الدستورية قد أبطلت المجلس السابق، لكنها أكدت على دستورية الصوت الواحد، ووفقا لذلك حددت الحكومة الكويتية يوم 15 يوليو الجاري للاقتراع.من جهته، طلب النائب الأسبق والمعارض الإسلامي محمد هايف المطيري من الكويتيين المشاركة في الانتخابات تصويتا وترشحا، مبينا أنه درءا للمفاسد ينبغي المشاركة، ومؤكدا في الوقت نفسه أن رفضه لخوض غمار الانتخابات لا يعني جعل الآخرين يقاطعون الترشح والتصويت.إلى ذلك، توقع الفلكي عادل السعدون أن تتراوح درجة الحرارة يوم الاقتراع لانتخابات مجلس الأمة المقبلة، في 27 من الشهر الجاري (19 رمضان) 50 درجة مئوية وما فوق في الظل.وقال السعدون لوكالة كونا الكويتية، إن الطقس في البلاد وعموم شبه الجزيرة العربية يتميز أثناء الفترة المقبلة بشدة الحرارة من حيث المعدلات السنوية، حيث تعرف هذه الفترة باسم "باحورة الصيف".وأضاف أنه ابتداء من الأسبوع المقبل سندخل "نوء الجوزاء الثانية" الذي يتميز بشدة الحرارة، حيث تبلغ درجات الحرارة أعلى معدلاتها، مشيرا إلى أنها قد تبلغ الــ50 درجة مئوية وما فوق في نهاية الشهر في منطقة الظل.