أوتاوا - (وكالات): لم تتردد كندا في تنفيذ حملة اعتقالات شملت متهمين بالإرهاب بعدما تلقت تهديدات جدية وبمشاركة المتهمين في هجمات محتملة. وأعلن وزير الأمن العام الكندي ستيفن بلاناي أن اعتقال 3 أشخاص وتوجيه اتهامات لهم بالإرهاب خلال الأيام الماضية جاءت بعد تهديدات «جدية».وقال لمحطة التلفزيون العامة «سي بي سي» «لقد صدرت هذه الاتهامات بحق هؤلاء الرجال الثلاثة لأن هناك سبباً جدياً جعلنا نعتقلهم للاعتقاد بأنهم إرهابيون».وكان سليمان محمد «21 عاماً» قد اعتقل في أوتاوا وهو ملاحق بتهمة «المشاركة في نشاط إرهابي». كما تم توجيه الاتهام أيضاً إلى أشتون وكارلوس لارموند وهما شقيقان توأم «24 عاماً» اعتقلا خلال نهاية الأسبوع.وحسب الشرطة، فإن كارلوس لارموند اعتقل في مطار مونتريال خلال مغادرته إلى الخارج «للمشاركة في نشاطات إرهابية». وحسب «سي بي سي» كان متوجهاً إلى سوريا.وأوضح الوزير الكندي «يعود إلى القاضي أن يحدد ما إذا كانت الأدلة كافية من أجل إقامة دعوى وإدانة هؤلاء الأشخاص». وأضاف «يجب أن نبقى حذرين وأن نرسل إشارة قوية» عن عزم الحكومة الكندية ملاحقة كل الأشخاص الذين يشكلون تهديداً للأمن.وأشار إلى أنه بالإضافة إلى الكنديين الذين انضموا إلى تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» والكنديين الذين سحبت منهم جوازات سفرهم بسبب انتمائهم المفترض إلى شبكة مرتبطة بالإرهاب، هناك أشخاص آخرون «تحت المراقبة» من قبل السلطات.ولم يوضح الوزير الكندي ما إذا كان هؤلاء الأشخاص الثلاثة الذين اعتقلوا مدرجين على لائحة الأشخاص الـ90 في كندا المشتبه بأنهم قاموا بنشاطات إرهابية. وأشار إلى وجود «طالب من جامعة لافال» في كيبيك تحت مراقبة الأجهزة الأمنية الأمر الذي يكشف للمرة الأولى.من جهة أخرى، قال وزير الأمن العام الكندي إن الدول الخمس التي تشكل شبكة رائدة لتبادل معلومات المخابرات في العالم ستجتمع في لندن الشهر المقبل للتشاور بشأن استراتيجيات مكافحة الإرهاب في أعقاب هجمات باريس.وأضاف أن تحالف العيون الخمسة الذي يضم الولايات المتحدة وأستراليا وكندا وبريطانيا ونيوزيلندا قرر عقد اجتماع في 22 يناير الجاري.لكن مسؤولاً بالحكومة الكندية قال إن الدول الخمس ستجتمع بالفعل في لندن خلال فبراير المقبل.وتعليقات بلاناي غير معتادة إذ إن أعضاء شبكة العيون الخمسة نادراً ما يتحدثون عن نشاطهم.وقال بلاناي لتلفزيون «سي تي في» «سنعقد اجتماعاً مع حلفاء العيون الخمسة في لندن، وسيكون الإرهاب» على جدول الأعمال.وأضاف أن وزير الأمن الداخلي الأمريكي جيه جونسون سيحضر الاجتماع.وعلى نحو منفصل قال مسؤول بالحكومة الكندية إن الاجتماع كان مقرراً قبل هجمات باريس.