عواصم - (وكالات): تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوبامـــــا «بالعمــــل مع المشرعين الجمهورييــن والديمقراطييــــن من أجل تفويض رسمي لاستخدام القوة العسكرية ضد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»»، فيما أعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مرة جديدة عن «أسفه لعدم تدخل المجتمع الدولي عسكرياً في الوقت المناسب في سوريا نهاية صيف 2013 كما كانت ترغب فرنسا»، وذلك في كلمة تهنئة للعسكريين بالعام الجديد ألقاها على متن حاملة الطائرات شارل ديغول، مضيفاً أن «حاملة الطائرات المتجهة إلى العراق ستتيح في حال لزم الأمر القيام بعمليات في العراق بمزيد من الكثافة والفاعلية في إطار الضربات الجوية التي يقوم بها تحالف دولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية». وجاءت تصريحات أوباما خلال اجتماع مع قادة الكونغرس من الحزبين في البيت الأبيض فيما يسعى أوباما لتحسين علاقة العمل مع الكونغرس.وتقول إدارة أوباما إن حملة الضربات الجوية المستمرة منذ 5 اشهر في العراق وسوريا ضد متشددي الدولة الإسلامية قانونية استنادا إلى تفويض في عهد الرئيس جورج بوش لحرب العراق ومحاربة تنظيم القاعدة.لكن عددا من أعضاء الكونغرس قالوا إنه سيكون من الأفضل مناقشة الموافقة على تفويض جديد لقتال متشددي الدولة الإسلامية الذين قتلوا آلاف الناس عندما استولوا على مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسوريا.وقال البيت الأبيض إن «الرئيس ملتزم بالعمل مع أعضاء الحزبين على نص تفويض باستخدام القوة العسكرية يمكن أن يوافق عليه الكونغرس ليظهر للعالم أن أمريكا تقف موحدة في مواجهة الدولة الإسلامية».ورحب زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل بالخطوة وقال للصحافيين إن هذه انطلاقة جيدة لأوباما «ليقول لنا ما يريد ويقدم الوثيقة الأولية».في سياق متصل، قال الجيش الأمريكي إن القوات المتحالفة بقيادة الولايات المتحدة نفذت 18 ضربة جوية استهدفت تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.في غضون ذلك، كشف مسؤول الإعلام في الحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، سعيد مموزيني، أن زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي أمر بإعدام 56 عنصراً من التنظيم، عقب هزيمته في منطقة كوير جنوب أربيل.وأكد أن «الإعدامات تمت في منطقة النمرود شرق الموصل»، مشيراً إلى أن «المعارك التي دارت بين داعش والبيشمركة جنوب أربيل أسفرت عن مقتل نحو 300 عنصر من التنظيم وإصابة نحو 150 آخرين».وفي تطور آخر، أعلن التنظيم أنه أسر جندياً عراقياً في معارك قرب مدينة بيجي بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد، ثم قام بذبحه، بحسب ما أظهرت صور تداولتها منتديات إلكترونية جهادية. من جهته، أعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مرة جديدة عن اسفه لعدم تدخل المجتمع الدولي عسكرياً «في الوقت المناسب» في سوريا في نهاية صيف 2013 كما كانت ترغب فرنسا، وذلك في كلمة تهنئة للعسكريين بالعام الجديد ألقاها على متن حاملة الطائرات شارل ديغول.وأضاف هولاند أن حاملة الطائرات المتجهة إلى العراق ستتيح «في حال لزم الأمر القيام بعمليات في العراق بمزيد من الكثافة والفاعلية» في إطار الضربات الجوية التي يقوم بها تحالف دولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
أوباما يعمل مع الكونغرس على تفويض باستخدام القوة ضد «داعش»
15 يناير 2015