كما كان متوقعاً من قبل الشارع والإعلام الرياضي البحريني فقد انتهت مشاركة منتخبنا الوطني في بطولة كأس آسيا 2015 بعد 180 دقيقة فقط، هزيمتين متتاليتين وخروج مبكر وهدف واحد مقابل أربعة أهداف استقبلتها شباك الأحمر، كل هذه الأرقام تؤكد بأن هذه البطولة شكلت إخفاقاً جديداً للمنتخب، ولم يكن مستغرباً على الإطلاق، لأن من يعود ليستذكر القرارات التي سبقت هذه المشاركة وأبرزها التعيين المؤقت للجهاز الفني يدرك بأن هذه البطولة لا هدف منها للمنتخب، بل كانت كتأدية الواجب والحمل الثقيل على اتحاد الكرة والذي كان ينتظر نوعاً من الحظ من أجل أن يصعد على كتف إيران والإمارات وقطر معهم ليتأهل إلى الدور الثاني، كان اتحاد الكرة يمني النفس أن يتفوق الاجتهاد الشخصي على العمل المتكامل.لا ننكر بأن هنالك إيجابيات جناها منتخبنا من هذه المشاركة، البعض يتحدث عن أجواء إيجابية وروح تفاعلية مع الجهاز الفني، ولكن ليتذكر الجميع بأن هذه الأجواء انتهت يوم أمس واتحاد الكرة سيبدأ البحث عن صفحة جديدة عما قريب، صفحة جديدة غامضة المعالم، لأن مرجان عيد ومساعده عيسى السعدون كانت أمامهم مهمة أشبه بمهام اليانصيب «يا تصيب يا تخيب»، بعيداً عن المهمة الوطنية التي لا نشكك فيها على الإطلاق، ولكن يبقى الطموح أمراً مهماً.وإذا ما تحدثنا عن الأداء الذي قدمه الأحمر في 180 دقيقة خلال بطولة كأس آسيا فكانت هنالك ملامح إيجابية بلا شك ولكن هذه الإيجابيات لم تجن أي جديد لسمعة الكرة البحرينية، بل توالت الخسائر في البطولات الرسمية، وليت الخسارة جاءت بشكل اعتيادي بل للأسف صاحبتها أخطاء كثيرة ومحطات مؤسفة شاهدناها بأم أعيننا جعلتنا نتحسر على أن منتخب الوطن يدار بهذه الطريقة وبهذه الكيفية.الشارع والإعلام الرياضي سيعود ليستمع لكلمة التقييم، وهذا ما أكده المسئولين قبل تواجدهم في استراليا، فهم تحدثوا بأنهم سيقيمون المشاركة، ولا أعلم ماذا سيقيمون والجهاز الفني جهاز مؤقت ولن يكمل المهمة؟، أم هل أنهم سيقيمون الجهاز الإداري وسيكون الضحية مدير المنتخب والإداريين الذين معه؟، أم هل سيقيمون اللاعبين وسيستبعدون مجموعة منهم؟، أم سيقيمون عطاء أعضاء مجلس الإدارة خلال تواجدهم في أستراليا وسيحرمونهم من «السفرات مستقبلاً»، أم سيقيمون عمل قناة الاتحاد وسيوقفون عملها؟، لا فائدة من تقييم مشاركة ليس لها أهداف، لا فائدة من تقييم لعمل مؤقت، لا فائدة من تقييم جديد بعد التقييم الذي طال المنتخب على إثر إخفاق كأس الخليج الماضية.«الوطن الرياضي»كانت قريبة من الحدث وقريبة من بعثة الأحمر وقريبة من أجواء لقاء الأمس الذي انتهى بخسارة حزينة وسبقتها هزيمة حزينة مع إيران كذلك، فقد لخصنا الأخطاء على حسب التالي:
مشاهد مضحكة مبكية مستغربة في حلم الأحمر بأستراليا
16 يناير 2015