قال الإمام ابن القيم رحمه الله «حال العبد في القبر، كحال القلب في الصدر، نعيماً وعذاباً، وسجناً وانطلاقاً، فإذا أردت أن تعرف حالك في قبرك، فانظر إلى حال قلبك في صدرك، فإذا كان قلبك ممتلئاً بشاشة وسكينة وطهارة، فهذا حالك في قبرك، بإذن الله، والعكس صحيح، ولهذا تجد صاحب الطاعة وحسن الخلق والسماحة، أكثر الناس طمأنينة، فالإيمان يذهب الهموم، ويزيل الغموم، وهو قرة عين الموحدين، وسلوة العابدين، ومن أدام التسبيح انفرجت اساريره، ومن أدام الحمد تتابعت عليه الخيرات، ومن أدام الاستغفار فتحت له المغاليق».