نواب إيرانيون يهددون بإعادة إطلاق البرنامج النووي المثير للجدلمحادثات «جوهرية» بين الإيرانيين والأمريكيين بشأن «النووي»عواصم - (وكالات): تضاربت الأنباء حول إصابة قائد الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، بإصابات بليغة أثناء المعارك بين قوات الحشد الشعبي الشيعية ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» قرب سامراء في العراق. وبينما لزمت الحكومة العراقية الصمت إزاء أنباء عن إصابة سليماني، أكد مصدر في قوات الحشد الشعبي أن «سليماني أصيب في المعارك التي جرت قبل أسبوعين في سامراء، وأنه نقل على الفور إلى بغداد، ثم منها إلى النجف قبل أن يتم نقله إلى طهران بعد أن تعسر أمر علاجه في العراق»، حسب ما نشر موقع المركز الخبري لشبكة الإعلام العراقي. وأضاف المصدر أن «إيران قررت استبدال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بعد إصابته في معارك مع مسلحي التنظيم في منطقة الهاشمية قرب سامراء».وتابع المصدر «كانت الإصابة بليغة إثر تفجير انتحاري استهدف تجمعاً لقوات الحشد الشعبي في سامراء، حيث نقل على الفور لتلقي العلاج، وكان من المقرر أن يعود إلى ساحات القتال بعد تماثله للشفاء، غير أن التقارير الطبية أشارت إلى عدم قدرته على العودة حالياً، مما دفع إيران إلى استبداله». وجاءت هذه التسريبات بالتزامن مع إعلان إيران رسمياً عن مقتل اثنين من أبرز قادتها الأمنيين في العراق إثر اشتباكات مباشرة مع «داعش» في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم. وتأتي هذه الأنباء وسط انتقادات دولية لتزايد التواجد العسكري الإيراني في العراق، إذ عدّت الأمم المتحدة وجود قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني داخل العراق «خرقاً لحظر السفر المفروض عليه منذ عام 2007».يذكر أن واشنطن قد صنفت قوات فيلق القدس التي يرأسها سليماني في عام 2007 والاتحاد الأوروبي عام 2011، قوةً داعمةً للإرهاب، إلا أن سليماني كان ظاهراً للعلن في القتال الدائر في العراق منذ أشهر وأمام أنظار القوات الحكومية. وسبق أن تحدثت مصادر عراقية عن 4 مواجهات مباشرة جرت بين مسلحي تنظيم «داعش» والحرس الثوري الإيراني في سامراء.من ناحية أخرى، قال مسؤول محلي إن فريق بحث عثر على 16 جثة في منطقة شمال العراق كانت خاضعة فيما سبق لسيطرة متشددي «داعش». وقال محمد ملا حسن مسؤول المنطقة وهو من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني إن فرق حفر مشتركة عثرت على جثث 16 رجلاً معصوبي الأعين وأياديهم مكبلة خلف ظهورهم.وأضاف أنه عثر عليهم في كوباشي بمنطقة السيدية وأنهم أعدموا في الأشهر القليلة الماضية.في الوقت ذاته، قال الجيش الأمريكي إن القوات التي تقودها الولايات المتحدة شنت 11 ضربة جوية ضد التنظيم في كل من العراق وسوريا. من جهته، اعتبر وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أن المساعدات التي تلقتها بلاده في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» الذي يسيطر على مساحات واسعة من البلاد، غير كافية.وقال الجعفري «جاءت مساعدات لكن إذا ما قيست بالوضع الاستثنائي الذي نمر به، لم تكن بمستوى الكفاف، لكن نأمل أن تستمر حتى تكون أفضل من ذلك»، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أياد مدني في بغداد. من ناحية ثانية، قتل 5 كنديين كانوا يقاتلون إلى جانب عناصر من «داعش» من بينهم رجل دعا إلى شن هجمان في كندا، حسبما أوردت وسائل إعلام محلية.في شأن متصل، قال وزير خارجية تركيا مولود شاوش إن ما يصل إلى 700 مواطن تركي يقاتلون في صفوف «داعش»، محذراً من مخاطر وقوع هجمات داخل تركيا في حال عودتهم إليها.