نواب إيرانيون يهددون بإعادة إطلاق البرنامج النووي المثير للجدلمحادثات «جوهرية» بين الإيرانيين والأمريكيين بشأن «النووي»عواصم - (وكالات): أحيل ملف مراسل «واشنطن بوست» الإيراني الأمريكي جيسون رضايان المعتقل منذ أكثر من 4 أشهر إلى المحكمة الثورية، كما أعلن مدعي عام طهران، بحسب ما أوردت وكالة فارس.وقال مدعي طهران عباس جعفري دولت أبادي «بعد انتهاء التحقيق، تمت صياغة قرار الاتهام وأرسل ملف جيسون رضايان إلى المحكمة الثورية». وأضاف أن والدة رضايان الموجودة في إيران تمكنت من «مقابلته مرتين». واعتقل جيسون الذي كان يعمل في طهران منذ 2012، في 22 يوليو الماضي مع زوجته يغانة صالحي وهي صحافية إيرانية وأفرج عنها منذ ذلك الوقت بكفالة، لأسباب لم تكشف.وتم تمديد توقيف المراسل 60 يوماً في 4 ديسمبر الماضي، كما أعلنت عائلته.وطلبت الحكومة الأمريكية مراراً الإفراج عن رضايان. وقالت صحيفة واشنطن بوست «ما زلنا لا نعلم التهم الموجهة إلى مراسلنا». من جهة أخرى، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي بوب كوركر إن اثنين من المشرعين أحدهما جمهوري والآخر ديمقراطي سيمضيان قدماً في خطة لفرض المزيد من العقوبات على إيران وذلك رغم تحذيرات البيت الأبيض من أن هذه الخطوة قد تعرقل المحادثات النووية. وأضاف كوركر أن «المشرعين اللذين يقولان إنهما يخشيان ألا يتخذ المفاوضون بإدارة أوباما موقفاً متشدداً بما يكفي تجاه طهران يعكفان أيضاً على إعداد مشروع قانون منفصل يطالب بموافقة الكونغرس على أي اتفاق نهائي بخصوص برنامج إيران النووي». ويضع السيناتور الجمهوري مارك كيرك والسيناتور الديمقراطي روبرت منينديز اللمسات النهائية لمشروع قانون يطالب بفرض عقوبات أشد صرامة على إيران إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي نهائي بحلول 30 يونيو المقبل.وقال كوركر وهو أيضاً عضو باللجنة المصرفية التابعة لمجلس الشيوخ إن من المقرر أن تعقد اللجنة جلسة للنظر في مسألة العقوبات على إيران يوم الثلاثاء.وكان كيرك ومنينديز قدما مشروع القانون الخاص بالعقوبات في ديسمبر عام 2013 ولكن لم يتم التصويت عليه في مجلس الشيوخ الذي كان يهيمن عليه آنذاك الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس باراك أوباما. وفقد الديمقراطيون السيطرة على مجلس الشيوخ بعد الخسارة الكبيرة التي منيوا بها في انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر. ويصر البيت الأبيض على أن إقرار قانون للعقوبات الآن حتى وإن كان لن يفرض سوى قيود جديدة في حالة عدم التوصل إلى اتفاق بحلول الموعد المحدد قد يدفع إيران إلى الانسحاب من المحادثات النووية مع القوى العالمية. ويحتل الجمهوريون الأغلبية في مجلس الشيوخ بأربعة وخمسين مقعدا مقابل 46 للديمقراطيين لكن كوركر قال إنه ليس واثقاً من إمكانية حشد الأصوات المطلوبة وعددها 67 لتفادي أي اعتراض (فيتو) من أوباما على أي قانون بخصوص إيران. وقال كوركر إن الجمهوريين على استعداد لإعطاء أوباما حرية التصرف في كيفية إدارة الحملة ضد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية إذا طلب تفويضاً رسمياً لاستخدام القوة العسكرية ضدهم.في شأن متصل، أجرى وزير الخارجية الإيراني محمد ظريف ونظيره الأمريكي جون كيري محادثات «جوهرية» في جنيف قبل 5 أيام من استئناف مفاوضات طهران والقوى الست الكبرى للتوصل إلى اتفاق نهائي بشان برنامج إيران النووي بحلول الأول من يوليو المقبل. وقال مسؤول أمريكي كبير في وزارة الخارجية الأمريكية في جنيف إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أجريا «محادثات جوهرية وبحثا في عدد كبير من القضايا وساعدهما من كل جانب بعض أعضاء وفديهما». وأعلن المسؤول أن كيري وظريف التقيا مرة أخرى في جنيف، وتباحثا خارج الفندق بجنيف حتى أنهما قاما بجولة وسط المدينة، رغم معارضة الفرق المكلفة بأمنهما. وتوجه كيري مرة جديدة إلى فندق ماندران أورينتال في جنيف حيث تعقد المفاوضات بين الطرفين، للقاء نظيره الإيراني، وهو لقاء لم يكن مقرراً واستمر لأكثر من ساعة.ومن المقرر أن تتواصل المفاوضات الأمريكية الإيرانية خلال الأيام المقبلة على مستوى منخفض.من جهته، أعلن رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أن النواب يدرسون مشروعاً لإعادة إطلاق البرنامج النووي المثير للجدل على نطاق واسع في حال فرض الغرب عقوبات اقتصادية جديدة على البلاد.
مراسل «واشنطن بوست» أمام المحكمة الثورية في إيران
16 يناير 2015