كتب - حذيفة إبراهيم:انتهت جلسة تدليك إحدى المواطنات بآلام شديدة بعد أن اعتادت شعور الاسترخاء خلال جلسات سابقة، بعدما تسببت لها مدلكة قليلة الخبرة بإصابة خطيرة، ولم تأبه بحالتها الصحية الحساسة، كونها مصابة بمرض نادر يسمى الفايبرومايليجيا أو "الاتهاب العضلي الليفي المزمن”، فيما خسرت وظيفتها لذات السبب.ولجأت المدعية إلى المحاكم للتعويض المادي لاستكمال العلاج المكلف إثر إصابتها بتشنجات وآلام بمنطقة الرقبة والظهر واليد، ووصلت إلى الساق.وعانت المدعية من "الفايبرومايليجيا” منذ عمر الـ 23، ومع تقدم العمر، ودخولها الـ 40 لم تجد غير المساج التايلندي مسكناً للآلام، فذهبت إلى أحد مراكز المساج المتخصصة بمنطقة الجفير، وبعد عدة زيارات سابقة، دمرت جلسة التدليك الأخيرة جهازها العصبي، وكاد أن يسبب إهمال المدلكة موت العميلة أو شلل أطرافها بحسب ملاحظة الطبيب المسؤول عن حالتها.وبينت الأشعات الخاصة بالمدعية، أنها عانت من تقلص عضلي شديد واستقامة عظام الرقبة، بسبب قوة تدليك العاملة، وتجاهل تعليمات المصابة عند شعورها بالألم، واستمرت جلسة المساج لأكثر من ساعتين، انتهت بتنميل في الذراع، وتيبس في الرقبة والكتف، امتد لليد اليمنى والأصابع.وبدأت جرعات الأدوية المضاعفة لتسكين الآلام التي امتدت للساق اليسرى.وحاولت المدعية التفاهم مع المسؤول على جلسات التدليك، ومطالبته بتعويض مادي بتحمله جزء من عبء نفقات العلاج، خاصة وأنها فقدت مصدر رزقها كمدرسة نظراً لعدم قدرتها على القيام بأي مجهود مضاعف، وهو ما دفعها لاستقدام خادمة تساعدها في الأعمال المنزلية، نظراً لكون أي مجهود قد يزيد من الانزلاق الغضروفي ويؤثر على قدرتها في تحريك أعضائها الجسدية، وباتت تعاني الأمرين، آلام "الفايبرومايليجيا”، وإصابة الغشاء العصبي. وناشدت الجهات المسؤولة، بوضع الرقابة اللازمة على المراكز المشابهة، حيث أن أصحابها يتحايلون على القانون، باستقدام خبيرة تدليك واحدة، وتعليم باقي العاملات ليطبقن ما تعلمنه على العميلات، حيث أن أجور المتخصصات عالية، وهو ما يرفضه ملاك محلات المساج.وأعربت عن أملها بالنظر بقضيتها خلال أسرع وقت، نظراً لعدم تحملها المزيد من المسكنات.