كتب - فهد بوشعر:قال المدرب الوطني والمحلل الرياضي خليل الشويعر بأن كرة القدم ما عادت لغزاً فالجميع اليوم باستطاعته أن يحلل كرة القدم من وجهة نظره وطريقته الخاصة بعد أن غدت كرة القدم لعبة مفتوحة، حيث بين الشويعر بأن كرة القدم اليوم في البحرين أصبحت «ميتة سريرياً». فخروج منتخبنا الوطني من الدور الأول في نهائيات آسيا لم يكن بأمر غريب ولا مستبعد عن منتخبنا الوطني في ظل عدم وجود الاستقرار الفني والإداري له خلال الفترة السابقة بداية من كأس الخليج والظروف الصعبة التي مر بها من اختيار المدربين وإقالة آخر مدرب في كأس الخليج.وأكد الشويعر في حديثه بأن فترة الطوارئ والتجييش خلال شهر واحد لإعداد المنتخب تعتبر فترة غير كافية، حيث إن البحرين تحتاج للعمل وفق استراتيجية طويلة المدى وخطة عمل تستمر من ثلاث إلى خمس سنوات بعمل لجنة فنية منفصلة عن لجنة المنتخبات «بعقود» تكون مهمتها مساعدة الجهاز الفني ومتابعة لاعبي المنتخب في أنديتهم، وفصل العمل الإداري عــن العمـــل الفنـــي.ولم يخل الشويعر مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم من مسؤولية الإقصاء من نهائيات آسيا، بل جعل المجلس هو المسؤول الأول باعتراف منه -المجلس- بعد كأس الخليج وتصريح الشيخ علي بن خليفة الذي تحمل فيه المسؤولية. وشدد الشويعر على عملية عدم وجود الاستقرار من بطولة لأخرى ومن مباراة لأخرى ففي كل بطولة وكل مباراة هناك فارق في الأسماء والتشكيلة ناهيك عن تغيير الأجهزة الفنية والمدربين مؤكداً على أن بعد العودة سيكون هناك تغيير كبير في ما سبق. وقال الشويعر بأنه كان يتمنى أن يمنح المنتخب الأولومبي الفرصة في دورة الخليج وآسيا لمنحه فرصة كسب الخبرة للإعداد لسنتين قادمتين. ومن جانب آخر بين الشويعر بأن الدوري الضعيف هو من أكبر أسباب تراجع المستويات في المنتخب الوطني، فدورينا يعتبر الأضعف بالمقارنة بدوريات الخليج، حيث شدد على عملية الدعم والحاجة لزيادتها بالنسبة للأندية للتمكن من إبرام العقود الصحيحة للاعبين بعد انتهاء الأسماء الكبيرة نتيجة عدم وجود لعملية صقل للمواهب الصغيرة، وكل ذلك لن يكون إلا بخطة عمل استراتيجية طويلة المدى. فيما بين بأن الاتحاد ليس مسؤولاً عن زيادة الدعم للأندية لكن له المسؤولية الأولى والكاملة للعمل على المنتخبات وتشكيل لجان العمل المتخصصة لتطوير المنتخبات باختيار الأسماء الصحيحة والمتابعة لكرة القدم المحلية وإبرام العقود معها.وختم الشويعر حديثه بأن الخروج من بطولة الخليج وآسيا أمر انتهى وبحاجة لتقييم جيد ودقيق بالدرجة الأولى والعمل وفق خطة استراتيجية طويلة المدى للمرحلة القادمة لإعداد منتخب جديد منافس.