وصف نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب جمال بوحسن ما أقدمت عليه صحيفة «شارلي إيبدو» الفرنسية بإعادة نشر الرسوم المسيئة لرسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم بالجريمة الشنيعة التي لا يمكن أن يقدم عليها أناس أسوياء وإنما ذوو النفوس المريضة والأهواء البغيضة.واستنكر بوحسن، في تصريح له أمس، هذا السلوك الشائن من الصحيفة الفرنسية وغيرها من الصحف الأوروبية التي استهانت بمشاعر أكثر من ربع سكان العالم الذين يدينون بدين الإسلام، واستهزأت برموزهم ومقدساتهم وثوابتهم في سلوك يعبر عن الفهم المغلوط لحرية الرأي والتعبير والإصرار على توتير العلاقات بين الشرق والغرب.وشدد على أنه لا تعارض مطلقاً بين حرية الرأي والتعبير وبين احترام الأديان والمقدسات، فالحرية الحقيقية والمنضبطة تحترم الشرائع السماوية كافة، وتقدس القيم الأخلاقية وتلتزم بالقواعد الإنسانية أما الحرية المنفلتة من كل قيد أو ضابط فلا تعني حرية وإنما تتحول إلى فوضى وهمجية وتطرف فكري وإرهاب إعلامي مرفوض مهما كانت المبررات والدوافع كما أن الإرهاب والإيذاء البدني مرفوض مهما كانت أسبابه ومبرراته.وأشار النائب جمال بوحسن إلى أن العالم الإسلامي أجمع هب رافضاً ما تعرضت له شارلي إيبدو من هجوم وحشي أودى بحياة بعض المنتسبين إليها، إيماناً بأن الدين الإسلامي يرفض العنف والإرهاب، إلا أن الصحيفة وعلى خلاف المتوقع والمفترض استأنفت إساءاتها المتكررة ضد الإسلام ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم واستغلت الحادث الإرهابي لتحقيق أرباح مالية هائلة على حساب القيم الأخلاقية والإنسانية والثوابت الدينية.