شدد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء على أن التجارب التي مرت بها المنطقة بشكل خاص والعالم بصورة عامة أثبتت أن النزاعات والإرهاب هما السبب الرئيس لتأخر مشروعات التنمية البشرية وعرقلة الارتقاء بها على كافة المستويات، لذا يجب على المجتمع الدولي توجيه طاقاته نحو مزيد من التعاون المثمر من أجل واقع أكثر ازدهاراً.وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، خلال استقباله بقصر القضيبية أمس المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) لي يون، الذي يزور البلاد للمشاركة في أعمال المنتدى الدولي الاستثماري الأول لرواد الأعمال الذي سيقام تحت الرعاية الكريمة لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، أن تحقيق السلام والأمن والاستقرار يتطلب إرادة وتفاهم وشراكة استراتيجية دولية وأممية في مواجهة المخاطر التي تهددها، لتتركز الجهود نحو التنمية، وإننا في دول المنطقة نريد خليجاً آمناً ومستقراً تكون دوله متحدة لإعلاء صروح البناء والتنمية ومواجهة التحديات وتكون أيضا يداً مساعدة للمنظمات الدولية لتحقيق رسالتها الإنسانية النبيلة.وأشار إلى أن طريق السلام والرخاء ليس معبداً ويحتاج لتضافر الجهود الدولية والأممية لتنطلق الدول في طريق التنمية التي تتمناها شعوب المنطقة لتجني ثمارها بدلاً من الانشغال بالصراعات ومحاربة الإرهاب وكل ما يؤثر على ثبات خطواتنا لبلوغ الأهداف التنموية.وقال سموه إن العالم اليوم يواجه تحديات عدم الاستقرار التي تعيشها العديد من المناطق، إضافة إلى التحديات الاقتصادية، مما يتطلب الانصهار في بوتقة جهد دولي مشترك يسخر الطاقات والموارد نحو خدمة الأهداف التنموية وبخاصة الصناعية التي من شأنها أن تمنح الحياة الكريمة للشعوب.وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء حرص الحكومة على تعزيز التعاون والتنسيق مع منظمة «اليونيدو»، بالشكل الذي يسهم في دعم خطط الحكومة الرامية إلى تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، منوهاً سموه بالدور الذي تقوم به منظمة «اليونيدو» في دعم جهود الدول النامية ومساندتها على صعيد التنمية والتطوير الصناعي، مشيداً بجهود المنظمة في تقديم الخبرات والدعم للمشاريع والبرامج المختلفة في المملكة.وأعرب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) عن تقديره البالغ للدور الذي تضطلع به حكومة مملكة البحرين برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في دعم برامج الأمم المتحدة الصناعية، مؤكداً أن الجهود الأممية تسير في اتجاه واحد مع التطلعات التي يعبر عنها صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في أكثر من مناسبة بأن يعم السلام والاستقرار من خلال نشر ثقافة التفاهم والتسامح لإفساح المجال أمام التنمية التي تنعكس على حياة الشعوب.