أعلن وفد من الجالية اللبنانية في البحرين رفضه القاطع للتصريحات التي وردت على لسان حسن نصر الله أمين ما يسمى بـ«حزب الله» الإرهابي بحق البحرين، معتبرين إياها «تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للمملكة، وتطاولاً غير مقبول على أمن دولة عربية شقيقة عشنا وعملنا فيها ولمسنا طيبة أهلها وحكومتها»، قبل أن يؤكدوا أن «تصريحات نصرالله آلمتنا».وأكد الوفد، في بيان صدر عن أعضاء الجالية أمس ووجه إلى السفارة اللبنانية بالمملكة وسلم مباشرة إلى القائم بالأعمال إبراهيم عساف، أن التصريحات التي أدلى بها نصرالله تعد «تطاولاً غير مقبول على أمن دولة عربية شقيقة ووحدتها»، مطالبين الدولة اللبنانية بـ«اتخاذ ما يلزم لمعالجة أثر مثل هذه التصريحات التي تثير السخط والغضب إزاء بلد عشنا وعملنا فيه ولمسنا طيبة أهله وحكومته».وعبر الوفد في بيانه عن «ألم الجالية اللبنانية المقيمة في البحرين لما قاله نصرالله»، مؤكدين حرصهم على «أمن المملكة ووحدتها واستقرارها». وقالوا إن «البحرين حكومةً وشعباً طالما كانت عوناً لنا في أقسى أزماتنا، وحصناً حصيناً لنا في أحلك الظروف التي مرت بها لبنان، والمملكة لم تأل جهداً في تقديم يد العون والدعم لنا»، مشيرين إلى أنهم لم يشعروا في المملكة هم وعائلاتهم يوماً بغربة عن وطنهم، وأنهم لم يتعرضوا لأي صورة من صور الإجحاف والتمييز. وأكد الوفد أنهم «شهدوا خلال السنوات القليلة الماضية بكثيرٍ من الأسى والغضب الدور السلبي الذي مارسه وحزبه في حق مملكة البحرين» التي اعتبروها وطناً ثانياً لهم، لافتين إلى «محاولاته غير البريئة في تقسيم هذا الوطن والتعدي على وحدته، وجره إلى صراعات إقليمية، وزعزعة أمنه عبر تنفيذ أجندة خارجية هدفها الوحيد السيطرة الإقليمية وزيادة رقعة الصراعات في المنطقة، وجرها إلى ما لا يحمد عقباه». واختتم الوفد بيانه بالتشديد «على أن ما يقوم به نصرالله عبر تدخله في شؤون البحرين يرفضه الشعب اللبناني الذي تربطه علاقة طيبة بالبحرين وأهلها، قيادة وشعباً»، سائلين المولى عز وجل أن «يحفظ البلدين وشعبيهما من الساعين إلى الفتنة والتفرقة».
الجالية اللبنانية بالبحرين تستنكر تصريحات نصرالله: تطاوله آلمنا
19 يناير 2015