دان اتحاد الجاليات الأجنبية في البحرين الأحداث الإرهابية التي وقعت مؤخراً في بلجيكا. وقالت الأمين العام للاتحاد بيتسي ماثيسون «أفكارنا وصلواتنا مع الشعب البلجيكي في هذا الوقت العصيب، ونشعر هنا في البحرين ما يعنيه وجود مجموعة من الإرهابيين يعيشون في المجتمع بين الناس، يهددون الأمن باستمرار. كما شاهدنا ما تعرّض له رجال الأمن من اعتداءات إرهابية يومية متكررة أودت بحياة 14 ضابطاً، وأكثر من 900 مازالوا يعانون من الإصابات».وأعربت ماثيسون إشادتها بجهود رجال الشرطة والأمن البلجيكيين على شجاعتهم ومهنيتهم في التعامل مع هجمات إرهابية وشيكة. وقالت: «لا يوجد هناك أكثر أهمية من الأمن الوطني وسيادة القانون، ومنع نشأة أطفالنا في بيئة من العنف والإرهاب».وأوضحت أن الاتحاد ينهي استعداداته النهائية حالياً لإقامة النسخة الثالثة من معرض ومؤتمر (هذه هي البحرين) المقرر إقامته في العاصمة البلجيكية بروكسل في 28 يناير الحالي بحضور أكثر من 200 مشارك من البحرين. لافتة إلى أنه لا يوجد أي توجه لإعادة النظر في تغيير الفعالية بعد الأحداث الأخيرة في بلجيكا. وأضافت «على العكس نرى أنه من الأهمية بمكان مواصلة زيارتنا لبروكسل، حيث سنقوم بزيارة إحدى الكنائس وسط العاصمة، وسيقوم وفد متعدد الأديان بلقاء نظرائه في بلجيكا لإقامة الصلاة من أجل السلام تضامناً مع الشعب البلجيكي». وقالت ماثيسون: «نحن نعتقد أن البحرين تشكل نموذجاً فريداً للتعايش السلمي، وهي مثال ساطع للعالم بأن جميع الأديان والثقافات والقوميات من الممكن أن تعيش معاً في وئام كما شهدته البحرين طوال قرون، وهو ما نواصل القيام به اليوم رغم التهديدات الخارجية لأننا حريصون على استقرار المجتمع ووحدته». مستطردة: «الإرهاب مرض عالمي، ولا يوجد بلد لديه حصانة منه، لذلك يجب علينا جميعاً أن نتكاتف ونهزم هذا الشر معاً. كما إننا نؤمن أنه من واجبنا مشاركة العالم بنموذج البحرين لمنحهم الأمل وإلهام الآخرين بالفلسفة التي تقدمها المملكة». وأطلق اتحاد الجاليات الأجنبية في البحرين مبادرته (هذه هي البحرين) بنجاح في لندن خلال مايو 2014، ثم برلين في أكتوبر 2014، ومن المقرر أن تستضيف باريس النسخة المقبلة في أبريل 2015، تليها الولايات المتحدة الأمريكية في سبتمبر من العام الحالي.