كتبت - زينب العكري:قال وزير الصناعة والتجارة زايد الزياني، إن منطقة البحرين للاستثمار تحتضن 111 شركة منها 63 بدأت العمل، والباقي إما في طور البناء أو أبرمت عقوداً أو دراسات الجدوى، مبيناً أن إجمالي الاستثمارات في المنطقة بلغ ملياري دولار.وأضاف الوزير في تصريح للصحافيين، على هامش تدشين شركة «مونديليز إنترناشونال»، أمس مصنع البسكويت في البحرين بقيمة 90 مليون دولار، أن رغبة الشركة تتمثل في أن تتخذ من البحرين مركزاً إقليمياً لصناعة المأكولات والتصدير لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا».وواصل: «دورنا كوزارة نسعى إلى التعاون مع الوزارات الأخرى والأجهزة الحكومية لتسهيل المهمة فيما يتعلق بتوسيع عملية الاستثمارات في المملكة، بغرض خلق وظائف جديدة للبحرينيين».وحول ما إذا كان هناك تسهيلات للتصدير عن طريق جسر الملك فهد، قال: «هناك تعاون كبير بين الجمارك في الجانبين البحريني والسعودي.. نحاول قدر الإمكان تسهيل ذلك».وتابع «ستكون هناك تسهيلات للتصدير عبر السعودية باستمرار وخصوصاً مع مشروع بناء جسر الملك حمد الجديد الموازي لجسر الملك فهد، والذي سيعطي توجه آخر مع احتمال وجود سكة قطار على الجسر الثاني الأمر الذي سيسهل عمليات الشحن ونقل البضائع بصورة أكبر».إلى ذلك، قال الزياني في كلمة، إن شركة «موندليز» تملك أقوي العلامات التجارية وإن هذه العلامات معروفة في كل بلدان العالم وفي عام 2013 كانت إيراداتها 35 مليار دولار.وأضاف: «كانت شركة موندليز الدولية جزءاً مهماً جداً من قاعدة التصنيع هنا منذ عام 2007، عندما بدأت بناء أول مشروع في منطقة البحرين العالمية للاستثمار، ومنذ ذلك الحين استثمرت أكثر من 75 مليون دولار وخلقت 250 فرصة عمل جديدة منها 30% للمواطنين البحرينيين».ويأتي تدشين المصنع تلبيةً للطلب المتزايد من الأسواق النامية في الشرق الأوسط وأفريقيا على منتجات الشركة من البسكويت، حيث كانت الشركة أعلنت عن مشروع البناء في أكتوبر الماضي، ومن المقرر مباشرة إنتاج وتصنيع جميع المنتجات مع بداية 2016.وأردف: «شركة مونديليز إنترناشونال أحرزت تقدماً في بناء هذه المنشأة التي بلغت تكلفتها ملايين الدولارات والتي سيكون من شأنها المساهمة الفاعلة في خدمة اقتصاد وشعب البحرين.. نتطلع لاستكمال مشروع البناء وبدء العمليات التجارية مع بداية 2016».وسيوفر مصنع البحرين الجديد قرابة 300 وظيفة مباشرة في مرحلته الأولى، بالإضافة إلى استمرارية أكثر من 1000 وظيفة غير مباشرة تخدم الاقتصاد المحلي، وبهدف تلبية طلب أسواق منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا على مدى 20 عاماً على الأقل، توفر المنشأة الجديدة القدرة على التوسع لتوفير مئات الفرص الوظيفية، والحفاظ على آلاف الوظائف القائمة وذلك بالاعتماد على قرارات الاستثمار المستقبلية. وقال نائب الرئيس التنفيذي، سلسلة التوريد المتكاملة، دانيل مايرز: «يزداد الطلب على منتجاتنا من البسكويت في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا على نحو مضاعف، وسيوفر لنا الاستثمار بمنشأة تصنيع حديثة ومتطورة العديد من الفوائد المربحة».وزاد «يعتبر هذا الاستثمار الجديد جزءاً من رحلتنا التي تهدف إلى إعادة ابتكار سلسلة إمداداتنا في جميع أنحاء العالم تلبيةً للطلب المتزايد، ومن جهة أخرى خفض التكاليف ورفع الإنتاجية».ومن المتوقع أن تحقق خطة «مونديليز» لتجديد سلسلة التوريد وفراً إجمالياً في عملية الإنتاج بقيمة 3 مليارات دولار، و1.5 مليار دولار زيادة في صافي المدخرات، ومليار دولار سيولة إضافية، وذلك خلال الفترة من عام 2014 وحتى 2016. وستمثل هذه الوفورات محركاً رئيساً للتحسن الملحوظ في الهامش الأساسي لإيرادات التشغيل الخاصة بالشركة على المدى القريب.واستخلصت الحكومة البحرينية الأراضي اللازمة لمشروع بناء المصنع الجديد، والذي ستعادل طاقته الإنتاجية الشاملة 90 ألف طن سنوياً، وستكون مساحة المصنع أكثر من 250 ألف متر مربع بما يعادل 30 ملعباً لكرة القدم.وسيضم المصنع خلال المراحل الثلاث الأولى من التشغيل 4 خطوط لتصنيع البسكويت، إضافة إلى المنتجات الشهيرة مثل أوريو وريتز وبيلفيتا وبرينس وتاك وكيك بارني. وجرى تصميم المصنع ليكون قابلاً للتوسع شأنه شأن باقي المصانع الحديثة المملوكة لشركة مونديليز إنترناشونال.