نظمت مجموعة البركة المصرفية محاضرة متقدمة تحت عنوان «التحديات الهيكلية للإصلاحات في المالي»، في وقت تعتزم المجموعة تطبيق آلية جديدة تهدف لقياس الأثر المباشر للتمويل، وذلك من خلال آليات تحليل طلبات التمويل المعمول بها حالياً.وقدم المحاضرة، نائب مدير إدارة الرقابة والإشراف على المصارف بالبنك المركزي الأمريكي «الاحتياطي الفدرالي الأمريكي» الخبير الأمريكي ساركيس يوغوردجيان.وتناول هيكل نظام الرقابة والإشراف المطبق حالياً على المستوى الدولي في فترة ما بعد الأزمة المالية العالمية، كما تطرق إلى بعض القوانين واللوائح المطبقة في الولايات المتحدة وعلاقتها باستراتيجية التعامل مع المؤسسات المصنفة تحت عنوان أنها أكبر من أن يسمح لها بالانهيار أو السقوط.وتحدث عن الهيكل العام لمنظومة الرقابة والإشراف الدولية والتي كان أخرها منظومة «بازل 3»، وقدم مقترحاً من 8 نقاط يرى أنها تمثل مظلة أمان للنظام المصرفي.ودعا لضرورة أن تتبني الجهات الرقابية والإشرافية منظومة رقابية وإشرافية مبنية على أساس المتطلبات الثقافية والاجتماعية المحلية، إلى جانب العودة إلى نموذج العمل البسيط الذي قامت عليه المصرفية الحديثة والمتمثل في الوساطة المالية والبعد عن نماذج الأعمال المعقدة. من جانبه، أكد عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية عدنان يوسف، أن تنظيم هذه المحاضرة يأتي في إطار التزام المجموعة ببناء نموذج أعمال قوى وقادر على خدمة المجتمع البحريني والمجتمعات الأخرى التي يخدمها بالكفاءة والفعالية المطلوبين. وأكد على أهمية مراعاة تناسب حجم البنوك مع الاقتصاد بحيث يكون لها القدرة على تلبية الاحتياجات التمويلية للقطاعات الاقتصادية وفقاً لأحجامها الطبيعية، وبالتالي يكون لها القدرة على المساهمة في تحقيق أهداف الاقتصاد الكلي. كما دعا لضرورة تبني أنظمة للرقابة والإشراف تأخذ في الاعتبار الأبعاد الاجتماعية وطبيعة وحجم الاقتصادات المحلية مقارنة بالاقتصادات المتقدمة. وأعلن يوسف عن عزم المجموعة على تطبيق آلية جديدة تهدف لقياس الأثر المباشر للتمويل الذى تقدمه بنوك البركة على المجتمعات التي تخدمها من خلال عدة محاور من محاور الاقتصاد الكلي منها عدد الوظائف التي يمكن خلقها، تحسين جودة الحياة، و غيرها من المحاور ذات الأثر المباشر على المجتمع، وسيتم ذلك من خلال آليات تحليل طلبات التمويل المعمول بها حالياً.
«البركة»: آلية جديدة لقياس الأثر المباشر للتمويل قريباً
21 يناير 2015