عواصم - (وكالات): أعلن مسؤول في المؤسسة الوطنية الليبية للنفط والغاز أن محافظ ليبيا لدى منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» المهندس سمير سليم كمال خطف في طرابلس عقب خروجه من مقر المؤسسة التي يشغل فيها صفة مدير إدارة التخطيط والمتابعة.وأضاف المسؤول أن «زملاء كمال شاهدوه للمرة الأخيرة ظهر أمس بينما كان يهم بمغادرة مقر المؤسسة في شارع السكة وسط العاصمة الليبية طرابلس». وتسيطر على العاصمة الليبية طرابلس منذ أغسطس الماضي ميليشيات فجر ليبيا التي أعادت إحياء البرلمان المنتهية ولايته وأنشأت حكومة موازية، وهو ما دفع السلطات المعترف بها للجوء إلى شرق البلاد.ولم تتبن أي جهة في العاصمة عملية اختطاف كمال أو تفصح عن مكان اعتقاله فيما لو كان معتقلاً، فيما نقل المسؤول في المؤسسة الوطنية للنفط عن ذوي كمال قولهم إن «إنهم لا يعرفون الجهة التي يمكن أن تساعدهم لمعرفة مصير والدهم». وأضاف «نحن نعمل على البحث معهم».من ناحية أخرى، قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إنها تجري مشاورات مع الأطراف المعنية لإمكانية نقل الجولة الثانية من «حوار جنيف» إلى الأراضي الليبية. وقالت البعثة في بيان إنها « تجري مشاورات مع الأطراف الليبية المعنية قبل بدء جولة المباحثات التالية لتحديد مكان مقبول يوفر كذلك أكبر قدر ممكن من الأمن للمشاركين» في داخل ليبيا.وأشارت إلى أن «جميع المشاركين في الحوار اتفقوا على وجوب إعطاء الأولوية لعقد المباحثات في ليبيا، في حال توفرت الشروط اللوجستية والأمنية». ورحبت البعثة بقرار المؤتمر الوطني العام وهــو «البرلمــان المنتهيـــة ولايتــه» بـ «الانضمام إلى جولة مباحثات جديدة بهدف التوصل إلى حل سياسي لإنهاء القتال».وأكدت «أهمية تضافر الليبيين لاتخاذ قرار حول السبيل الأمثل لبناء ليبيا سلمية وديمقراطية» مؤكدة «ضرورة الإسراع في عقد الجلسة القادمة». واشترط البرلمان المنتهية ولايته عقد الحوار في ليبيا للمشاركة فيه، معلناً أنه لن يشارك في الحوار في حال استمرار جولاته في مقر الأمم المتحدة في جنيف.ومن المقرر استئناف جولات الحوار الوطني الأسبوع المقبل في جنيف.واقترح المؤتمر مدينة غات الواقعة في أقصى الجنوب الليبي على الحدود مع الجزائر والنيجر مكاناً للحوار. من جهته، قال صالح همة النائب في البرلمان المعترف به دولياً إن «مجلس النواب قرر قبل بدء الحوار عدم الجلوس على طاولة واحدة مع هذا المؤتمر»، واصفاً إياه بـ «الجسم غير الشرعي». وتتنازع على الشرعية في ليبيا برلمانان وحكومتان، بعد سيطرة ميليشيات فجر ليبيا على العاصمة طرابلس في أغسطس الماضي وإعادتها الحياة للمؤتمر الوطني العام بعد انتهاء ولايته وإنشائها لحكومة موازية لكنهما لم يحظيا باعتراف المجتمع الدولي. وأمام سيطرة هذه الميليشيات على طرابلس، لجأ البرلمان المنتخب في 25 يونيو 2014 إلى شرق البلاد هو والحكومة المنبثقة عنه.