تفقد وكيل وزارة الأشغال وليد الساعي أمس مشروع تقاطع ميناء سلمان واستمع إلى شرح تفصيلي من استشاري ومقاول المشروع وما تم إنجازه منذ بداية تنفيذ المشروع إلى اليوم. ورافق الساعي في الزيارة التفقدية، مدير إدارة مشاريع وصيانة الطرق رائد الصلاح، وعدد من المهندسين بالوزارة وذلك للاطمئنان على سير العمل في المشروع، ومناقشة التحويلات المرورية التي ستصاحب أعمال تطوير التقاطع التي سيتم البدء بتنفيذها يوم 5 أبريل المقبل. وتعتبر عملية التحويلات المرورية من أكبر التحديات التي ستواجه مشروع تطوير تقاطع ميناء سلمان، إذ يتطلب التعامل مع الحركة المرورية الضخمة التي تمر عبر منطقة المشروع يومياً، إذ يصل حجم المرور اليومي إلى 74 ألف سيارة على التقاطع الحالي وتبلغ نسبة الشاحنات 24 في المئة من إجمالي حركة المرور على التقاطع بينما يصل حجم المرور خلال ساعات الذروة إلى 8 آلاف سيارة وخاصة في فترة الذروة الصباحية.وتمثل منطقة تقاطع ميناء سلمان أحد أهم التقاطعات المرورية بالمملكة، وستعمل وزارة الأشغال للحفاظ على انسيابية الحركة المرورية عبر التقاطع قدر الإمكان، ومن المتوقع أن يشكل ذلك تحدياً كبيراً نظراً لمحدودية المساحة التي يمكن أن يتم تحويل الحركة المرورية إليها بالتقاطع، حيث تم إعداد التصاميم التفصيلية للتحويلات المرورية المزمع تنفيذها بين جسر الشيخ خليفة بن سلمان ومنطقة الجفير لتسهيل حركة المرور القادمة من الحد باتجاه المنامة وسيتم توزيع المطويات على سائقي المركبات في تلك المنطقة تتضمن التحويلات المرورية.ويُعد المشروع واحداً من أهم المشاريع الإستراتيجية لتطوير شبكة الطرق في مملكة البحرين، ويأتي تجسيداً لسياسة الحكومة لتطوير البنية التحتية لتتناسب مع الزيادة الكبيرة في حركة المرور وحركة نقل البضائع والمسافرين بالإضافة إلى حركة النقل النشطة التي يشهدها ميناء الشيخ خليفة بن سلمان.ومع تطوير هذا التقاطع على امتداد شارع الشيخ عيسى بن سلمان سيتم توفير حركة مرور بدون توقف من جسر الملك فهد إلى ميناء الشيخ خليفة بن سلمان. كما سيساهم المشروع في تحسين تنافسية مطار البحرين الدولي عن طريق اجتذاب حركة أكبر من المسافرين عبر جسر الملك فهد إلى المطار.الجدير بالذكر انه تمت ترسيه أعمال تنفيذ تطوير تقاطع ميناء سلمان على شركة Afcons Infrastructure من قبل مجلس المناقصات والمزايدات، وهي شركة عالمية متخصصة في أعمال الطرق والجسور والأنفاق بتكلفة تبلغ 24 مليون و205 ألف و500 دينار وسينفذ خلال ثمانية وعشرون شهراً.ويتضمن المشروع إنشاء تقاطع ذو ثلاثة مستويات حيث يشتمل على إنشاء نفق بثلاث مسارات في كل اتجاه، وذلك للحركة المرورية القادمة على شارع الشيخ عيسى بن سلمان والمتجهة إلى مدينة الحد في الاتجاهين عبر جسر الشيخ خليفة بن سلمان، بالإضافة إلى جسر علوي بمسارين في اتجاه واحد للمرور القادم من الغرب من شارع الشيخ عيسى بن سلمان والمتجه شمالاً إلى شارع الفاتح. أما التقاطع في المستوى الأرضي فسيتم التحكم فيه بإشارات ضوئية تسمح بدوران الحركة المرورية من وإلى منطقة ميناء سلمان الصناعية عبر شارع 42 وشارع الفاتح وشارع الشيخ عيسى بن سلمان.
البدء في تحويل الحركة المرورية بتقاطع ميناء سلمان الخميس المقبل
15 أبريل 2012