كتبت - زينب العكري:حذر قصابون من أزمة لحوم قادمة بعد قرار شؤون الزراعة والثروة البحرية مؤخرا بوقف إصدار تصاريح استيراد اللحوم المبردة أيا كان مصدرها، عقب تكرار ضبط كميات كبيرة من اللحوم الفاسدة وغير الصالحة للاستهلاك. وأضافوا أن الشركة لم تطرح أية لحوم يوم أمس الأول، إلا أنها عوضت التجار أمس بتوزيع 11 ذبيحة لكل تاجر، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن السوق قد تشهد أزمة لحوم كالسابق حيث إن اللحوم الحية وحدها لا تكفي لتغطية الطلب المحلي.وقال القصاب في سوق المحرق المركزي، علي الحاكور إن الكثير من المستهلكين، بدأت لديهم بعض المخاوف في شراء اللحوم الموجودة في الأسواق، إن كانت مبردة أو طازجة.وأوضح الحاكور أن «الطلب على اللحوم تراجع بنسبة 50% خلال اليومين الماضيين»، مبينا في الوقت نفسهً أن شركة المواشي طرحت يوم أمس 6 ذبائح أسترالية مبردة إضافة إلى ذبيحتين أستراليتين طازجة مذبوحة محلياً.من جانبه، قال القصاب في سوق المنامة المركزي سيد ناصر الحليبي، إن الشركة طرحت كميات كبيرة من اللحوم في السوق أمس، مؤكداً أن كل تاجر حصل على 11 ذبيحة متنوعة ما بين الاسترالي والباكستاني والسوداني، لافتاً إلى تراجع الطلب بمعدلات كبيرة بعد قرار وقف إصدار تصاريح استيراد اللحوم المبردة. وأوضح الحليبي أن الشركة لم تطرح أية لحوم أمس الأول الأربعاء، إلا أنها عوضت التجار أمس الخميس بتوزيع 11 ذبيحة لكل منهم، مشيراً إلى أن الطلب على اللحوم يعتبر مستقراً، وقال «لو استمرت الشركة باستيراد لحوم «النام» الأسترالية فإن وضع السوق سيتحسن».وأبان الحليبي «لو أوقفت الشركات الأجنبية تصدير شحنات اللحوم المبردة فإن السوق ستمر بأزمة لحوم كالسابق حيث أن المبردة تغطي الطلب مع الأغنام الحية.بدوره، قال القصاب في سوق المحرق المركزي، إبراهيم السالم: «اللحوم التي توفرها شركة البحرين للمواشي من اللحوم الممتازة وإذا تم توقيف استيراد المبردة، فستحدث أزمة في السوق حيث إن الحي لا يغطي الطلب في السوق».وأوضح السالم أن الشركة وزعت يوم أمس 6 ذبائح لكل قصاب، ذبيحة طازجة من ذبح البحرين، و3 ذبائح باكستانية مبردة، و5 ذبائح أسترالية مبردة، داعياً إلى توفير قطعة أرض من قبل الحكومة لشركة البحرين للمواشي حتى تتمكن من بناء مسلخ ومقصب جديد يتوافق مع اشتراطات الشركة الأسترالية.وأكد رئيس مجلس إدارة شركة البحرين للمواشي، إبراهيم زينل، أن الشركة أبلغت نحو 25 شركة أجنبية خارج البحرين، بوقف شحنات اللحوم المبردة التي كانت تصدرها إلى البحرين، وذلك بعد القرار الصادر عن وكالة الزراعة والثروة البحرية بوقف تصاريح استيراد اللحوم المبردة للشركة، بعد تكرار ضبط كميات كبيرة من اللحوم الفاسدة وغير الصالحة للاستهلاك.وأكد زينل «قمنا بإرسال إشعارات إلى شركات في عدد من الدول، منها: السودان وأستراليا وباكستان، بوقف تصدير اللحوم المبردة إلى البحرين، بناء على قرارات رسمية».وقال زينل: «أية قرارات تصدر من الجهات الرسمية ننفذها، وهذا ما قمنا به بخصوص القرار بوقف استيراد اللحوم المبردة». وبسؤاله عن صحة تقديم استقالته من رئاسة شركة البحرين للمواشي، اكتفى بالقول: «لا تعليق».وقررت الزراعة والثروة البحرية يوم الثلاثاء الماضي وقف إصدار تصاريح استيراد اللحوم المبردة «أياً يكن مصدرها لشركة البحرين للمواشي بعد تكرار ضبط كميات كبيرة من اللحوم الفاسدة وغير الصالحة للاستهلاك الآدمي، قامت باستيرادها خلال الأيام القليلة الماضية، وتم اكتشافها بواسطة الأطباء البيطريين الحكوميين بمنافذ البحرين».وبسؤاله عما إذا كانت هناك شحنات خرجت من الدول المصدرة وقد تصل إلى البحرين قريباً، بين زينل «هذا الاحتمال وارد، ولكن سيتم تنفيذ القرار ولن يسمح بإدخالها إلى البحرين».