عمان-كووورة: أنهى منتخب الأردن لكرة القدم مشواره في أمم آسيا لكرة القدم من الدور الأول، وهي المشاركة التي أثارت سخط جماهير الكرة الأردنية وألقى الغالبية منهم جام غضبهم على المدير الفني الإنجليزي راي ويلكينز. وجاءت موجة الغضب الجماهيرية ضد ويلكينز على وجه التحديد كونه لم ينجح في إيجاد توليفة مسنجمة وقادرة على تحقيق الظهور الذي يليق بطموحات منتخب الأردن الذي سبق أن بلغ الدور الثاني لأمم آسيا في الصين «2004» وقطر «2011» وهو الذي وصل للملحق العالمي المؤهل لنهائيات كأس العالم «2014»، حيث لم يحقق منتخب الأردن بعهد ويلكينز سوى فوز وحيد كان على فلسطين بنتيجة «5-1» وخسر أمام العراق «0-1» واليابان «0-2»، ولم يحقق أي انتصار في لقاءاته الودية التي سبقت موعد الاستحقاق الآسيوي، وهي مؤشرات كانت كافية لتجعل من ويكلنيز «كبش الفداء». وويلكينز الذي عاد مع بعثة منتخب النشامى إلى الأردن التي وصلت العاصمة عمان الخميس، كان في المؤتمر الصحفي الذي أعقب نهاية مباراة الأردن واليابان أكد رغبته في البقاء مديراً فنياً لمنتخب الأردن وأشار إلى أنه سيتحدث للأمير علي بن الحسين رئيس الإتحاد لينقل له رغبته. ولقد جاء تعاقد الإتحاد الأردني مع مدير فني أجنبي في ظل الرغبة والطموح التي راودت مجلس الإدارة بأن الوقت قد حان لإحداث المزيد من التطوير لكرة القدم الأردنية عبر التعاقد مع مدير فني أجنبي يكون قادراً على قيادة الكرة الأردنية نحو العالمية وتحقيق الإنجازات الآسيوية ، فكان الإختيار يقع على الإنجليزي ويلكينز الذي يحمل سيرة ذاتية مميزة على «الورق» ولكن التجربة المريرة أثبتت بأن السيرة الذاتية على «الورق» ليس كل شيء في عالم كرة القدم ، فلا بد من الممارسة الفعلية والمتواصلة لمهنة التدريب على أرض الواقع وهو ما افتقده ويلكينز بحكم التجربة في أمم آسيا سواء من حيث طريقة اللعب التي ظهر فيها منتخب النشامى أو من حيث سوء توظيف اللاعبين واختيارهم.